إعلان

أردوغان يثير توترا دبلوماسيا مع بدء زيارة تاريخية إلى اليونان

03:58 م الخميس 07 ديسمبر 2017

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أثينا – (أ ف ب):

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، زيارة تاريخية إلى اليونان بهدف تحسين العلاقات بين البلدين المتجاورين لكنه أثار "قلق" أثينا بعد مقابلة أجراها مساء الأربعاء.

بعد عقود عدة من العلاقات العاصفة والتي كادت تؤدي إلى مواجهة في 1996، بدأ البلدان بالتقارب في 1999 بمبادرة من أثينا التي قدمت مساعدات إلى جارتها بعد زلزال مدمر في اسطنبول. وتعتبر العلاقات ودية نسبيا اليوم بين البلدين.

مع أن أردوغان زار اليونان مرتين في 2004 و2010 عندما كان لا يزال رئيسا للحكومة لكن هذه الزيارة الثالثة ترتدي أهمية نسبية لأنها الأولى لرئيس تركي منذ 1952.

وإذا كان التعاون الاقتصادي والسياحي شهد تطورا في العقدين الأخيرين فان العلاقات لا تزال "تتعثر حول خلافات قديمة"، بحسب الباحث في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول جان ماركو.

من أهم هذه المسائل الإرث البيزنطي في تركيا ووضع الأقلية المسلمة في شمال اليونان والحدود في بحر ايجه.

وفي مقابلة سجلت في تركيا وبثتها قناة "سكاي" التلفزيونية اليونانية مساء الأربعاء، وجه أردوغان انتقادات جديدة إلى الحدود البحرية ومعاهدة لوزان (1923) التي ترسم حدود تركيا.

ودعا أردوغان بلهجة تصالحية إلى إجراء "تحسينات" على صعيد تحديد المجالات الجوية والمياه الإقليمية في بحر ايجه وجدد الدعوة بضرورة "مراجعة" معاهدة لوزان والتي "ستعود بالفائدة المتبادلة" على البلدين.

إلا أن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديمتريس تزاناكوبولوس رد في بيان ليل الأربعاء بأن "مقابلة أردوغان تثير قلقا شديدا وتساؤلات".

"جسور ثم جدران"

وتابع تزاناكوبولوس أن "الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء (ألكسيس تسيبراس) يأملان أن تشكل الزيارة فرصة لبناء جسور وليس جدران. احترام معاهدة لوزان هو حجر الأساس غير القابل للتفاوض الذي يمكن أن يستند إليه التعاون الصادق بين البلدين".

يستقبل أردوغان في زيارته التي تستمر يومين نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وتسيبراس، ويتوجه بعدها لتفقد الأقلية المسلمة في ثراكي (تراقيا) بشمال اليونان.

وتطالب تركيا من جهة أخرى بتسليم ثمانية عسكريين لجأوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 وكان القضاء اليوناني رفض ذلك في يناير ما أثار غضب أنقرة.

منذ الانقلاب الفاشل، طلب مئات الأشخاص اللجوء إلى اليونان وتعترض الشرطة التركية بانتظام أشخاصا يحاولون عبور الحدود بين البلدين.

وأكد أردوغان في المقابلة مع سكاي، ان تسيبراس وعده بترحيل العسكريين الثمانية "في غضون 15 يوما" لكنه اضاف انه "بما ان مثل هذا القرار في أيدي القضاء، فلن يتم التوصل إلى أي حل".

وتلعب تركيا واليونان اللتان انضمتا الى حلف شمال الأطلسي في 1952، دورا أساسيا في العديد من القضايا الاقليمية من بينها محادثات اعادة توحيد جزيرة قبرص.

ولا تزال القوات التركية تحتل الشطر الشمالي من الجزيرة منذ الغزو عام 1974 في أعقاب انقلاب يهدف إلى الحاق الجزيرة باليونان. وفشلت معظم جولات محادثات السلام التي جمعت هذا العام قادة شطري الجزيرة إضافة إلى اليونان وتركيا وبريطانيا القوة المستعمرة السابقة.

غير أن أثينا وأنقرة تتعاونان حول أزمة الهجرة في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي خفض بشكل كبير عدد المهاجرين إلى أوروبا.

وستكون الزيارة محط انظار قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعولون على تعاون أنقرة من أجل اعتراض وصول المهاجرين واللاجئين الى جزر ايجه اليونانية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا شديدا.

واتاح تعاونهما بموجب الاتفاق الموقع في مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبي وانقرة الحد بشكل كبير من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وفي أواخر نوفمبر، أوقفت السلطات اليونانية تسعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى حزب جبهة تحرير الشعب الثورية الماركسية (يسار متطرف) الذي تعتبره أنقرة إرهابيا. ورأى فيها العديد من المراقبين مبادرة حسن نية من اثينا قبل زيارة اردوغان.

أردوغان يثير توترا دبلوماسيا مع بدء زيارة تاريخية إلى اليونان

أثينا – (أ ف ب):

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، زيارة تاريخية إلى اليونان بهدف تحسين العلاقات بين البلدين المتجاورين لكنه أثار "قلق" أثينا بعد مقابلة أجراها مساء الأربعاء.

بعد عقود عدة من العلاقات العاصفة والتي كادت تؤدي إلى مواجهة في 1996، بدأ البلدان بالتقارب في 1999 بمبادرة من أثينا التي قدمت مساعدات إلى جارتها بعد زلزال مدمر في اسطنبول. وتعتبر العلاقات ودية نسبيا اليوم بين البلدين.

مع أن أردوغان زار اليونان مرتين في 2004 و2010 عندما كان لا يزال رئيسا للحكومة لكن هذه الزيارة الثالثة ترتدي أهمية نسبية لأنها الأولى لرئيس تركي منذ 1952.

وإذا كان التعاون الاقتصادي والسياحي شهد تطورا في العقدين الأخيرين فان العلاقات لا تزال "تتعثر حول خلافات قديمة"، بحسب الباحث في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول جان ماركو.

من أهم هذه المسائل الإرث البيزنطي في تركيا ووضع الأقلية المسلمة في شمال اليونان والحدود في بحر ايجه.

وفي مقابلة سجلت في تركيا وبثتها قناة "سكاي" التلفزيونية اليونانية مساء الأربعاء، وجه أردوغان انتقادات جديدة إلى الحدود البحرية ومعاهدة لوزان (1923) التي ترسم حدود تركيا.

ودعا أردوغان بلهجة تصالحية إلى إجراء "تحسينات" على صعيد تحديد المجالات الجوية والمياه الإقليمية في بحر ايجه وجدد الدعوة بضرورة "مراجعة" معاهدة لوزان والتي "ستعود بالفائدة المتبادلة" على البلدين.

إلا أن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديمتريس تزاناكوبولوس رد في بيان ليل الأربعاء بأن "مقابلة أردوغان تثير قلقا شديدا وتساؤلات".

"جسور ثم جدران"

وتابع تزاناكوبولوس أن "الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء (ألكسيس تسيبراس) يأملان أن تشكل الزيارة فرصة لبناء جسور وليس جدران. احترام معاهدة لوزان هو حجر الأساس غير القابل للتفاوض الذي يمكن أن يستند إليه التعاون الصادق بين البلدين".

يستقبل أردوغان في زيارته التي تستمر يومين نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وتسيبراس، ويتوجه بعدها لتفقد الأقلية المسلمة في ثراكي (تراقيا) بشمال اليونان.

وتطالب تركيا من جهة أخرى بتسليم ثمانية عسكريين لجأوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 وكان القضاء اليوناني رفض ذلك في يناير ما أثار غضب أنقرة.

منذ الانقلاب الفاشل، طلب مئات الأشخاص اللجوء إلى اليونان وتعترض الشرطة التركية بانتظام أشخاصا يحاولون عبور الحدود بين البلدين.

وأكد أردوغان في المقابلة مع سكاي، ان تسيبراس وعده بترحيل العسكريين الثمانية "في غضون 15 يوما" لكنه اضاف انه "بما ان مثل هذا القرار في أيدي القضاء، فلن يتم التوصل إلى أي حل".

وتلعب تركيا واليونان اللتان انضمتا الى حلف شمال الأطلسي في 1952، دورا أساسيا في العديد من القضايا الاقليمية من بينها محادثات اعادة توحيد جزيرة قبرص.

ولا تزال القوات التركية تحتل الشطر الشمالي من الجزيرة منذ الغزو عام 1974 في أعقاب انقلاب يهدف إلى الحاق الجزيرة باليونان. وفشلت معظم جولات محادثات السلام التي جمعت هذا العام قادة شطري الجزيرة إضافة إلى اليونان وتركيا وبريطانيا القوة المستعمرة السابقة.

غير أن أثينا وأنقرة تتعاونان حول أزمة الهجرة في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي خفض بشكل كبير عدد المهاجرين إلى أوروبا.

وستكون الزيارة محط انظار قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعولون على تعاون أنقرة من أجل اعتراض وصول المهاجرين واللاجئين الى جزر ايجه اليونانية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا شديدا.

واتاح تعاونهما بموجب الاتفاق الموقع في مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبي وانقرة الحد بشكل كبير من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وفي أواخر نوفمبر، أوقفت السلطات اليونانية تسعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى حزب جبهة تحرير الشعب الثورية الماركسية (يسار متطرف) الذي تعتبره أنقرة إرهابيا. ورأى فيها العديد من المراقبين مبادرة حسن نية من اثينا قبل زيارة اردوغان.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: