إعلان

مدير سي آي ايه: نتعامل مع تسريبات ويكيليكس باعتبارها نشاط مخابراتي معادي

10:03 ص السبت 30 ديسمبر 2017

مايك بامبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن (أ ش أ)

وصف عضو الكونجرس الجمهوري السابق ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي ايه) الحالي مايك بامبيو خدمة ويكيليكس وما تنشره من تسريبات بأنها جهاز مخابرات معادى للولايات المتحدة يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي بكل ما تحمله الكلمة من معان .

و اعتبر بامبيو - في محاضرة أمام مجلس أمناء مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية في واشنطن - أن تسريبات ويكيليكس تهدف إلى إلحاق "دمار ذاتي" بالقيم الغربية التي تحترم "المكاشفة والشفافية واحترام الخصوصية" لكنها في الوقت تمس الأمن القومي بما تحتويه من أسرار او انشطه او معلومات .

وبرغم استفادة حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة و توظيفها لما سربته ويكليكس عن مدير حملة كلينتون الانتخابية السابق جون بوديستا، إلا أن البيت الأبيض هاجم تسريبات ويكيليكس لملفات تخص الأمن القومي الأمريكي وأنشطه المخابرات الأمريكية وأخرى تتناول اتصالات البريد الإلكتروني ومراسلات التواصل الاجتماعي لشخصيات عامة وسياسية .

وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إن التعامل مع ملف تهديدات ويكيليكس وصاحبها جوليان أسانج لن يكون سهلا وسيحتاج إلى وقت طويل وكذلك سيتطلب الأمر جهدا غير تقليدي من الاستخبارات الأمريكية لمنع تسييس تلك التسريبات ذات الطابع الأمني أو استخدامها في أغراض المساومة السياسية مع الولايات المتحدة.

كما تعهد بامبيو بملاحقة اسانج وأعوانه باعتبارهم تهديدا للأمن القومي الإمريكي، مشيرا إلى أن اسانج لا تغطية الحماية الدستورية التي يتمتع بها الأمريكيون لأنه ليس مواطنا أمريكيا حيث يحمل الجنسية الأسترالية .

كانت ويكليكس قد سربت في منتصف العام الجاري 8000 وثيقة تحوى أسرارا كثيرة و معلومات حساسة عن أنشطة الاستخبارات الأمريكية وما تقوم به من أنشطة استهداف تجسسي اليكترونية معقدة تعتمد على اختراق الهواتف المحمولة الذكية وشبكات الحاسب والحسابات الشخصية عبر البريد الإلكتروني بل والتسلل إلى داخل مقار السكن وغرف النوم من خلال توظيف كاميرات أجهزة التليفزيون الذكية المتصلة بالإنترنت .

برقيات دبلوماسية

وقد سبق لخدمة ويكيليكس نشر ربع مليون وثيقة سرية تحوى برقيات دبلوماسية للسفارات الأمريكية بعضها يخص أنشطة الاستخبارات والاتصالات السياسية السرية لدول كالعراق وأفغانستان وجميعها وضعت الإدارة الأمريكية وخارجيتها والبنتاجون وأجهزة الاستخبارات في حالة ارتباك واصابتها بضيق شديد .

كذلك ألمح مدير الاستخبارات الأمريكية إلى استفادة الاستخبارات العسكرية الروسية في يناير الماضي من تسريبات ويكليكس التي تم الحصول عليها من خلال عملية اقتحام رقمي للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي وهو ما تيقنت منه المخابرات الأمريكية وإضافة إلى ذلك استخدمت التليفزيون الروسي المملوك للدولة معلومات مستقاة من ويكليكس في برامجه السياسية مما يشى باستفادة موسكو من نشاط ويكليكس سياسيا .

سنودن

تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن إدوارد سنودن المتعامل السابق مع المخابرات الأمريكية هو الشخص الذى سرب معلومات وقعت تحت يده تخص الأمن القومي الأمريكي ووزارة الخارجية إلى جوليان اسانج المقيم حاليا في روسيا كلاجئ سياسي وذلك بعد أن أقام أربعة أعوام متصلة بسفارة الاكوادور في لندن هربا من ملاحقة قضائية له في السويد بتهم تتعلق باعتداءات جنسية واغتصاب طلبت بموجبها السلطات السويدية تسليمه.

وقد اتهم مدير الاستخبارات الأمريكية كلاهما بالخيانة وبالبحث عن الشهرة الذاتية والارتزاق المالي من خلال الإتجار بما لديهما من مستندات سرية .

وكان اسانج قد كشف عن حيازته لمستندات تثبت استثمار أجهزة الاستخبارات الأمريكية لمليارات الدولارات في تطوير برامج للمراقبة والاختراق الرقمي وبرامج فيروسية متطورة واستخدمت ذلك كسلاح في مواجهة شركات عملاقة و مؤسسات سياسية واقتصادية وهى اتهامات لم يؤكدها أو ينفها مسئولو الاستخبارات الأمريكية .

وفى كاليفورنيا أكدت "سيمانتيك كوربوريشن" إحدى شركات الأمان الرقمي الامريكية الرائدة أن ما وصلت اليه ويكليكس من معلومات حساسة عن انشطة الاستخبارات الأمريكية وشملت نحو 40 عملية تجسس أمريكية في 16 دولة حول العالم هي نتاج عملية قرصنة اليكترونية دولية تمت الاستفادة فيها من تداخل شبكات الحاسب والاتصالات الدولية الخاصة بالطيران والمؤسسات المالية وحركة النقد الدولية والطاقة والطيران حول العالم .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: