إعلان

من هي جماعة "بريطانيا أولا" التي تسببت في خلاف بين بريطانيا وترامب؟

09:35 م الأحد 03 ديسمبر 2017

السياسية البريطانية جايدا فرانسين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

تسببت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إيقاعه في مشكلة مع بريطانيا، وذلك بعد إعادة نشره لمقاطع فيديو مُناهضة للمسلمين، من حساب السياسية البريطانية جايدا فرانسين، نائب زعيم الجماعة اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولًا"، الأربعاء الماضي.

ويظهر في الفيديو الأول شخص مُلتح يكسر تمثالا للعذراء مريم، ويقول: "بسم الله سبحانه وتعالى لن يُعبد في أرض الشام سوى الله، ولن يقم إلا حكم الله، ولم يُعبد الجبس والطاغوت في أرض الشام بعد هذه الأيام بإذن الله سبحان الله، لا نرضى بغير الله، ودين الله، وسنة نبيه محمد بن عبدالله"، وينهون الفيديو بقول "الله أكبر".

أما المقطع الثاني، فيحمل اسم "مُهاجر مسلم يضرب صبي هولندي يسير على عكازين"، وهذا ما نفاه متحدث باسم المدعي العام الهولندي، وقال إن الشخص الذي قبض عليه بسبب الهجوم "ولد ونشأ في هولندا"، ولم يكن مهاجرا. بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وكان الفيديو الثالث، عن حادث إلقاء الأطفال من فوق عقار في سيدي جابر بالإسكندرية، وكتبت عليه السياسية البريطانية: "العصابات الإسلامية تلقي بصبي من فوق السطوح، وتضربه حتى الموت".

ما هي الجماعة؟

جماعة "بريطانيا أولا" هي منظمة سياسية يمينية متطرفة، تأسست عام 2011، على أيدي أعضاء سابقين في الحزب الوطني البريطاني. وأسسها جيم دوسون، السياسي المناهض للإجهاض، والذي ارتبط ارتباطا وثيقا لجماعة "ألستر" المتطرفة في أيرلندا الشمالية.

وتشن "بريطانيا أولا" حملات شرسة ضد فكرة التعدد الثقافي، وترفض ما تُطلق عليه "أسلمة المملكة المتحدة"، وتدعو إلى الحفاظ على الثقافة البريطانية التقليدية، وتقوم بمسيرات عُرفت باسم "الدوريات المسيحية"، واقتحمت المساجد، وتنشر مقاطع فيديو ومعلومات مُسيئة للمسلمين ولكل المختلفين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وترأس الجماعة باول جولدينج، وتولت منصب نائب رئيس الجماعة جايدا فرانسين، معروفة بكرهها وعدائها للإسلام والمسلمين.

وشاركت فرانسين في حملة عُرفت باسم "دوريات مسيحية" في شرق العاصمة لندن، عقب الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، ووزعت منشورات تدعو إلى حظر المساجد والنقاب في بلادها.

وزعمت منشورات اليمينيين المتطرفين بأن "دوريات إسلامية" تقوم في هذه المنطقة بمصادرة الكحول والتحرش في النساء، واصفة المنطقة بأنها "لندن المحتلة"، بحسب ما نقلته روسيا اليوم. كما أدينت فرانسين، منذ خمسة أشهر، بعد اعتدائها على امرأة مسلمة ترتدي حجابا في لندن.

"غضب بريطاني"

وسيطر الغضب على السياسيين البريطانيين، الذين أدانوا إعادة نشر ترامب لمقاطع الفيديو، وسط دعوات بإلغاء زيارته الرسمية إلى بريطانيا، المقررة في أخر يناير العام المقبل.

وقالت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في بيان رسمي، إن الرئيس الأمريكي اخطأ بإعادة نشر مقاطع فيديو معادية للمسلمين، وأشارت إلى أن "بريطانيا أولا" تسعى إلى تقسيم المجتمعات من خلال استخدام الكراهية التي تثير الاكاذيب وتزيد التوترات.

وانتقد صادق خان، رئيس بلدية لندن، تصرفات ترامب، وقال في بيان رسمي: "الرئيس ترامب استخدم تويتر للترويج لحزب مقيت لا يهدف إلا إلى زرع الشقاق والكراهية في بلدنا".

ووجد خان أن ما فعله ترامب خيانة للعلاقة الخاصة التي تجمع البلدين، وطالب رئيسة الوزراء باستغلال نفوذها، وأن تضغط على الرئيس الأمريكي لكي يمحو تغريداته، ويعتذر للشعب البريطاني.

إلا أن موقف الرئيس الأمريكي لم يتغير بعد الانتقادات اللاذعة التي وُجهت له، ونصح رئيسة الوزراء البريطانية بالتركيز على الارهاب الإسلامي في بريطانيا، والذي وصفه بالمُدمر.

وقال في تغريدة: "تيريزا ماي لا تركزي اهتمامك عليّ، بل على الإرهاب الإسلامي المدمر داخل بريطانيا. نحن على أفضل ما يرام".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان