إعلان

"انتصار سياسي كبير لترامب".. مجلس الشيوخ يقر خفض الضرائب

11:23 ص الأربعاء 20 ديسمبر 2017

متظاهرون امام مقر الكونغرس الاميركي في واشنطن احتج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

اجتاز تعديل قانون الضرائب الأمريكي مرحلة حاسمة، الأربعاء، بإقراره في مجلس الشيوخ، مما يمهد الطريق لانتصار سياسي كبير للرئيس دونالد ترامب، على الرغم من تصويت تقني أخيرًا ما زال ضروريا في مجلس النواب لكن لا تاثير له.

وأفسدت مشكلة اجرائية الخطوة الاخيرة للكونغرس. فقد تبنى مجلسا النواب والشيوخ الواحد تلو الآخر، الثلاثاء، نصا يجمع بين صيغتيهما. لكن ثلاث مواد لا تتطابق مع القواعد البرلمانية تم تعديلها في اللحظة الأخيرة في مجلس الشيوخ مما يلزم مجلس النواب بالتصويت من جديد.

وتبنى مجلس الشيوخ بأغلبيته الجمهورية قبيل الساعة الواحدة (06,00 بتوقيت جرينتش) الأربعاء، نص تعديل قانون الضرائب وخفضها، بـ51 صوتا مقابل 48. وأعلن نائب الرئيس مايك بنس النتيجة وسط تصفيق الأغلبية بينما كان كثيرون يكررون كلمة "تاريخي".

من جهته، كتب ترامب في تغريدة أن "مجلس الشيوخ سيتبنى أكبر خفض وإصلاح للضرائب". وأعلن عن مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عند الساعة (18,00 بتوقيت جرينتش) إذا تم تبني النص نهائيا في مجلس الشيوخ.

والقادة الجمهوريون واثقون من تمرير النص إذ أن التعديلات طفيفة. ويفترض أن يرسل الكونجرس النص، اليوم الأربعاء، ليوقع الرئيس الأمريكي أول اصلاح كبير في عهده يعتبره "هدية بمناسبة عيد الميلاد" إلى الأمريكيين وأول تعديل لقانون الضرائب الأمريكي منذ ثلاثة عقود.

وخلافا للتعديل الذي أُجري في 1986، لم يؤيد أيديموقراطي النص. وتحملت الأغلبية الجمهورية وحدها تنفيذ هذا الوعد الذي قطعته خلال حملة الانتخابات وبقيت موحدة على الرغم من بعض الانتقادات والمساومات الشاقة. ولم يرفض النص سوى 12 عضوا جمهوريا في مجلس النواب حيث يشغلون 239 مقعدا.

وقال رئيس مجلس النواب بول راين إنه "النموذج المثالي لوعد قُطع ولوعد نُفذ". وأضاف "نعيد إلى هذا البلد أموالهم".

وفي مجلس الشيوخ، كان جون ماكين السناتور الوحيد الذي لم يصوت؛ إذ أنه انه يعالج من سرطان في الدماغ في ولاية اريزونا.

ويرى الديموقراطيون أن التعثر الاجرائي يعكس التسرع الجمهوري لتمرير نص كتب على عجل، بالقوة وبلا شفافية.

وبذلك ينتقم ترامب لإخفاقه في الغاء قانون الضمان الصحي (اوباماكير) الذي أُقر في عهد باراك اوباما، وكان وعدا اول لم يتمكن من تحقيقه بعدما وواجه معارضة من معسكره في سبتمبر.

ويتضمن التعديل الضريبي أساسًا مطلبا مهما للمحافظين، وهو إلغاء غرامة فرضت بموجب نظام الضمان الصحي لأوباما على الأمريكيين الذين لا يتمتعون بتأمين طبي.

نهاية سنة مثقلة

ومبوجب القانون، ستُخفّض الضرائب الفيدرالية على الشركات والدخل اعتبارا من 2018 ما يكلف المالية العامة 1500 مليار دولار في العقد المقبل. ويؤكد الجمهوريون أنه سيرفع النمو بمقدار الضعف الى اكثر من 3 بالمئة ما سيؤدي الى عائدات ضريبية جديدة.

لكن محللين مستقلين يرون أن هذه العائدات ستعوض جزئيا فقط العجز الإضافي البالغ 1500 مليار.

وكان يفترض أن يسمح بتبسيط الإجراء الضريبي لتعلن الدخول على أوراق بحجم "بطاقة بريدية". لكن هذا الوعد اثار جدلا طويلا اذ ان مجموعات المصالح تمكنت من انقاذ عدد من البنود مثل حسم فوائد القروض العقارية.

وخفض الضرائب دائم للشركات لكنه لن يستمر سوى الى 2025 للعائلات بسبب عدم التوصل الى اتفاق للأمد الطويل. وجميع الأمريكيين تقريبا سيدفعون مبالغ اقل من الضرائب في 2018 لكن نصفهم سيفقدون القدرة الشرائية التي كسبوها، في 2027 حسب مركز سياسة الضرائب (تاكس بوليسي سنتر).

ومع ذلك يشكل اقرار النص انتصارا سياسيا كبيرا لترامب الذي يأمل ان يجعل من ذلك محورا حاسما في الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2018.

وكشف استطلاع للرأي نشرت شبكة "سي إن إن" نتائجه أن الأمريكيين يشككون في هذه الخطوة. ويرى ثلثا الأمريكيين انها ستعود بالفائدة على الأغنياء اكثر من الطبقة الوسطى.

ويتضمن النص ايضا فتح اراض محمية في الاسكا أمام عمليات الحفر النفطي.

ويرى الديموقراطيون ايضا ان الاصلاح الضريبي هو علا هدية بمناسبة عيد الميلاد لكن للشركات والاكثر ثراء فقط.

وقالت عضو مجلس الشيوخ اليزابيث وارن "إنه سطو.. سطو سيأخذ ملايين من الطبقة الوسطى لمنحها إلى الأغنياء".

وبعد انتهاء ملف الاصلاح الضريبي، لدى ترامب ثلاثة ايام للتوصل الى تسوية كبيرة مع الغالبية والمعارضة بشأن الميزانية.

واذا لم يصوت الكونجرس على هذه الأموال قبل منتصف ليل الجمعة السبت، فسيترتب على الدولة الفيدرالية إغلاق أبوابها في أزمةقد تفسد نهاية سنة الرئيس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: