إعلان

ما نعرفه عن "صفقة القرن"

02:28 م السبت 16 ديسمبر 2017

وتسعى إدارة ترامب إلى عقد صفقة سلام تصفها بـ"التار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– محمد مكاوي:

تعهد زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بإسقاط "صفقة القرن"، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وهو القرار الذي رفضته أغلب القوى الدولية.

بداية ظهور مصطلح "صفقة القرن" كان في شهر أبريل الماضي عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاء مع نظيره الأمريكي ترامب في البيت الأبيض تأييده لخطوات ترامب نحو تحقيق السلام لـ"قضية القرن في صفقة القرن".

ولكن حتى الآن لا يوجد أية تفاصيل رسمية عن فحوى تلك الصفقة سواء من واشنطن أو القاهرة أو تل أبيب، وسط شائعات متناثرة حول "صفقة تبادل أراض أو تطبيع عربي مع إسرائيل".

مصر

في أول زيارة لرئيس مصري إلى واشنطن منذ عام 2009، قال السيسي خلال لقاء مع ترامب في البيت الأبيض "النقطة الثانية أو الموضوع الثاني، فخامة الرئيس ستجدني وبقوة أيضًا داعما وبشدة لكل الجهود التي ستبذل من أجل إيجاد حل لقضية القرن في صفقة القرن، اللي أنا متأكد كويس أن فخامة الرئيس (ترامب) أنه ينجزها".

وبعد تصريح السيسي، تناثرت الشائعات حول فحوى هذه الصفقة، إلى أن أدلى وزير الخارجية سامح شكري بتصريحات حولها.

شكري قال إن "صفقة القرن لا تعني التنازل عن أية أراضٍ مصرية"، وما أثير حولها "تفسيرات خاطئة هدفها الجدال واللغط".

رد شكري كان على سؤال من صحيفة الاهرام في أكتوبر الماضي حول "تصريحات تدور أن مصر مستعدة لمنح الفلسطينيين أراضي فى منطقة سيناء".

وأضاف شكري: "كثيرا ما تُطلق أمور على أساس أنها بالونات اختبار لقياس مدى إمكان أن تأخذ زخما وقوة لطرحها على الساحة، ويكون الهدف منها التشاحن والجدال".

وأكد أنه "لا يمكن للرئيس السيسي وهو قائد للقوات المسلحة أن يتخلى عن ذرة من تراب الوطن؛ فالأرض دُفع ثمن باهظ لتحريرها على المستوى العسكري والقانوني والدبلوماسي".

وتابع: "لابد أن نزيل اللغط في هذا الأمر. ما طرحه الرئيس السيسي أن حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة والوصول لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد إنجازا ضخما على مستوى العالم، وبالتالي يمكن وصفه بقضية القرن".

فلسطين

عندما زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) البيت الأبيض في مايو الماضي للقاء ترامب، قال: "أنا سعيد جدا أن أكون هنا مع الرئيس دونالد ترامب وأشكره شكرا جزيلا على إتاحة الفرصة لنلتقي للمرة الرابعة خلال العام الأول لرئاسته، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على جدية فخامة الرئيس بأنه سيأتي بصفقة القرن في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام القادمة ان شاء الله".

ولكن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، نفى علمه أي شئ بخصوص "صفقة القرن" .

وقال المالكي في مؤتمر صحفي بالقاهرة، السبت الماضي، "ليس لدي علم بما يسمي صفقة القرن وأشك في وجودها".

وأضاف "صفقة القرن شيء هلامي غير موجود على الأرض".

أما إسماعيل هنية فقال إن "حماس تسعى إلى تحقيق هدفين مهمين في المعركة مع الإدارة الأمريكية ومع الاحتلال الصهيوني".

وأضاف أن "الهدف الأول هو إرغام الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها الظالم، والهدف الثاني إسقاط ما يسمى بصفقة القرن".

الولايات المتحدة

توقع القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية دافيد ساترفيلد الكشف عن خطة السلام في الشرق الأوسط في العام الجديد.

وقال ساترفيلد في إيجاز لصحفيين عرب عبر الهاتف من واشنطن، الأسبوع الماضي، إن قرار ترامب كان "اعترافا بسيطا بالواقع"، مضيفا أن الإعلان لا يعني الحكم المسبق على مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعرب عن أمله في تفهم الزعماء العرب وزعماء العالم بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتقدم بخطة سلام، متوقعا الكشف عنها في العام الجديد.

كانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت الشهر الماضي عن أن فريق ترامب بدأ في وضع خطة جديدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، تتخطى كل المبادرات الأمريكية السابقة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن فريق الرئيس الأمريكي عكف طيلة 10 أشهر على الاطلاع على الجوانب الشائكة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وانتقل الآن إلى مرحلة جديدة تتمثل في بلورة ما تمكنوا من معرفته، في خطوات ملموسة تُخرج عملية السلام في المنطقة من الطريق المسدود، للتوصل إلى ما يصفه ترامب بـ"الصفقة النهائية".

إسرائيل

لم تخرج أية تصريحات من إسرائيل حول "صفقة القرن" منذ أن بدأ الحديث عنها بداية من أبريل الماضي.

إلا أن وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قال في حوار مع موقع "إيلاف" العربي الصادر من لندن، الأربعاء الماضي، إن "الإدارة الأمريكية لم تبلغ تل أبيب بتفاصيل خطة السلام التي يُطلق عليها صفقة القرن".

فيديو قد يعجبك: