إعلان

جمال خاشقجي.. مُعارض "بن سلمان" والنظام المصري (تقرير)

08:41 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

الكاتب السعودي جمال خاشقجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب: أحمد جمال

رسمياً، الكاتب السعودي جمال خاشقجي، خارج صحيفة "الحياة" اللندنية، بات الرجل المقيم في الخارج حالياً، في خندق المعارضين لسياسات المملكة.

وأنهت الصحيفة، أمس، رسمياً، علاقتها بـ"خاشقجي" بسبب تجاوزاته، وفق بيان للصحيفة، موضحة أنه "كان واضحاً في التشكيك في الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية والطعن فيها، والعمل على الإساءة لها من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية".

اسم "خاشقجي" معروف في الأوساط الإعلامية والسياسية المصرية، في السنوات الـ3 الأخيرة، حينما دأب على الهجوم على نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأثار غضب مؤيدين للنظام في مصر، حتى أعلن السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، العام الماضي، أن آراء "خاشقجي" لا تُمثل المملكة. بعدها انتقل إلى خندق المعارضين لسياسات النظام السعودي، وغادر البلاد.

الرجل الذي قدمه الإعلام الغربي والعربي باعتباره أحد المقربين من دوائر صنع القرار في المملكة، عارض سياسات النظام المصري، والبداية كانت حينما وجّه الجيش ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا في مارس 2015، رداً على ذبح 21 قبطياً.

حينها كتب "خاشقجي" مقالاً في صحيفة "الحياة" اللندنية، تحت عنوان "حتى لا تسقط مصر في فخ داعش"، رفض فيه تدخل مصر عسكريًا في ليبيا، منحازاً لموقف قطر.

وقال في المقال إن مصر لديها ما يكفيها من مشكلات، والمحبة تقتضي نصيحتها بعدم الوقوع في نكسة أخرى، لكنه ناقض نفسه، ودعا لضرورة التدخل العسكري في اليمن، لحمايته من "الميليشيات الحوثية".

ولم يكتف بإعلان مصر المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، وألمح إلى أن القاهرة ترفض الحرب في اليمن، مدللاً بتنظيم عدد من المصريين وقفة احتجاجية للتوقف عن "غزو اليمن، غَرد على "تويتر": "لا يقولن أحد إنها حرية رأي، أو إنهم إخوان، القاعدة التي تعمل بها الشرطة المصرية: تتظاهر تُقتل!"، في إشارة إلى أن النظام سمح لهم بالتظاهر، لرفضه "عاصفة الحزم".

اختفى "خاشقجي" قرابة العام، تحديدا من نوفمبر 2016، بعدما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً، تقول فيه إن آراءه لا تمثل المملكة، بعدما انتقد وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السلطة، مؤكداً خوف المملكة من تداعيات هذا الأمر.

عاد «خاشقجي» في أغسطس 2017، بتغريدة قال فيها: "أعود للكتابة والتغريد، الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرد".

وكان أولى ما كتبه معاودة الهجوم على نظام السيسي، بعدما نشر تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش عن "تعذيب السجناء"، وكتب: :ما يجري في مصر مؤلم. السكوت عليه غبن. الدفاع عنه سقوط".

وبعد أقل من شهر على عودته، وتحديداً في سبتمبر الماضي، قررت صحيفة "الحياة" وقف مقالاته التي تعارض سياسات المملكة، وبناء عليه، قرر بدوره الخروج من السعودية.

استمر "خاشقجي" في الخارج، بدلاً من الكتابة في "الحياة" انتقل إلى "واشنطن بوست"، وكتب مقالاً حمل عنوان "السعودية لم تكن قمعية إلى هذا الحد. حاليا غير محتملة"، أثار غضب سعوديين، وهاجموه على "تويتر".

 

وتحدث الكاتب السعودي، في المقال عن القبض على عدد من الأمراء بتهمة التورط في قضايا فساد، ووصف المملكة بأنها باتت تحوي مناخاً من الخوف والترهيب- وفق قوله.

أمس، أصدرت صحيفة "الحياة" بياناً، بوقفه رسمياً عن الكتابه، بسبب تجاوزاته، فرد بتغريدة: "سأظل بإذن الله، لا أكتب إلا ما يمليه عليّ ضميري، فمصداقية الكاتب هي السمعة التي تبقى له".

 

فيديو قد يعجبك: