إعلان

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: سنعيد لبنان إلى "العصر الحجري" إذا مثّلت تهديدًا

07:42 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – إيمان محمود ومحمد الصباغ:

قلل وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، واصفاً اياه بأنه "تحصيل حاصل لما هو على الأرض".

وقال الوزير الإسرائيلي، عضو المجلس الأمني الوزاري المصغر، في حوار مع موقع "إيلاف" العربي الصادر من لندن، اليوم الأربعاء، إن "ترامب لم يتطرق في حديثه إلى حدود مدينة القدس فاتحًا الباب أمام مسألة القدس الشرقية".

ويعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومعه إجماع عربي ودولي أن قرار ترامب يخالف كل القوانين الدولية والقرارات الأممية التي تركت تحديد مسألة القدس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لينظروا فيها بعد التوصل إلى اتفاق سلام يقضي بحل الدولتين.

كما أن الأمم المتحدة تعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة استولت إسرائيل عليها مع أراض عربية أخرى في عام 1967.

الوزير الذي أعلن أنه سيرشح نفسه لرئاسة حزب الليكود الحاكم، بحيث يمكنه الترشح لرئاسة الوزراء في الدولة العبرية عقب انتهاء فترة حكم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، زعم في حواره أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل بعدما "عاد اليهود لبنائها بعد ألفي عام".

كما تحدث عن طبيعة العلاقة بين تل أبيب وأنقرة ووصفها بأنها "فرينمي" أي "الصديق العدو"، حيث تتواصل التصريحات الساخنة بين المسئولين السياسيين في وقت وصلت فيه نسبة التعامل التجاري بين البلدين إلى درجة كبيرة جدًا.

وهدد أيضًا المرشح المحتمل لرئاسة الحزب الحاكم في دولة الاحتلال بأنه سوف يعيد لبنان إلى العصر الحجري حال مثل تهديدًا له من خلال حزب الله وإيران، أو إذا انطلقت منه صواريخ نحو المدن الإسرائيلية.

وسبق وأجرى إيلاف حوارا قبل أسابيع مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزينكوت، ووصفته صحيفة "هآارتس" العبرية خلال الشهر الماضي أن "الموقع باتت وسيلة من خلالها يبعث المسئولون الإسرائيليون برسائلهم للنظام السعودي".

ونستعرض في نقاط أبرز التصريحات التي أطلقها الوزير الإسرائيلي في حواره مع "إيلاف".

"الحرب والسلام"

- قال الوزير الإسرائيلي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقل في قراره إن القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وأبقى الباب مفتوحًا أمام مسألة القدس الشرقية، مضيفًا: "ونحن نرى القدس الموحدة عاصمة لنا، لدولة اسرائيل التي عاد اليهود لبنائها بعد ألفي عام، وقبلنا قرار التقسيم حتى وإن كان صعباً، لأنه تضمن الاعتراف بحقنا كيهود بإقامة دولتنا هنا وفق وعد بلفور وانطلاقا من حقنا كيهود".

- علّق على الدعوات لانتفاضة جديدة احتجاجًا على قرار ترامب قائلاً: "حماس يريدون انتفاضة، ويريدون دولة من البحر إلى نهر الأردن، يريدون الحرب معنا، ويطلقون الصواريخ من غزة، ونحن لا نقف مكتوفي الأيدي طبعا، ومن جهة ثانية فإن أبو مازن يقول مفاوضات ودولتان للشعبين، هذا يعني أن نصف الفلسطينيين يريدون الحرب ونصفهم يريدون السلام".

- أضاف أنه يرى أن حل الأزمة في مفاوضات على أساس مبادرة الملك فهد. وحين سأله المحاور عما إذا كان يقصد المبادرة العربية قال: "المبادرة العربية غيّرت مسألة اللاجئين، ولن نقبل بعودة خمسة ملايين فلسطيني إلى إسرائيل".

- أشار إلى أن الإدارة الأمريكية لم تبلغ تل أبيب بتفاصيل خطة السلام التي يُطلق عليها "صفقة القرن".

"تركيا الصديق العدو"

- يرى وزير الاستخبارات في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن علاقة أنقرة وإسرائيل تشبه "الصديق العدو". وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهاجم إسرائيل كثيرًا وهم يردون من جانبهم، وأضاف: "أردوغان يلعب لعبة الصديق العدو مع إسرائيل وحركة التجارة بين البلدين في ازدياد مستمر".

- قال أيضًا في الحوار إن بلاده "تتعايش" مع ذلك، لكن الهجوم من الجانب التركي لا يجعل حجم التجارة التي يقوم بها عبر مينا حيفا الإسرائيلي تمثل 25% من تجارة تركيا إلى الخليج.

- أضاف يسرائيل كاتس، أن إسرائيل تدرك أن أردوغان يعتبر نفسه "قائد الاخوان المسلمين بالعالم ويحاول أن يقود العالم الإسلامي" لكن التجارة بين أنقرة وتل أبيب تُقدّر بمبالغ خيالية ولم تتأثر بالهجوم المتواصل.

إيران

- يضيف وزير دولة الاحتلال إن مشكلة الدول العربية مع إيران أكبر منها مع إسرائيل، فبحسب رأيه إيران لا يمكنها "العمل في الداخل الإسرائيلي وتصدير الثورة الإسلامية".

- قال أيضًا إنهم يفعلون ذلك في الدول العربية ويحاولون تغيير الأنظمة أو العمل على زعزعة الاستقرار فيها، وضرب مثالا بما يحدث في اليمن وفي البحرين وفي سوريا والعراق ولبنان.

- قال إن بلاده على استعداد وبقيادة أمريكية للتعاون مع كل "من يشاركنا في التصدي للخطر الإيراني"، ومنعها بكل الوسائل من الحصول على قدرة نووية. وأضاف: "وسنمنعها من ذلك مهما كلف الأمر".

"لبنان إلى العصر الحجري"

- بالحديث عن لبنان هدد الوزير الإسرائيلي بأنه لو انطلقت صواريخ حزب الله نحو بلاده، سوف تكون صواريخ إسرائيل أكثر دقة والضربة ستكون أشمل، على حد قوله.

- قال في حواره مع إيلاف: "كل ما كانت صواريخ حزب الله أكثر دقة كلما أصبحت الضربة الإسرائيلية أقوى وأوسع، وهذه المرة كل لبنان سيكون أهدافًا وإن ما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة".

- وواصل تهديداته قائلًا إن "وزيرا سعوديا قال إنه سيعيد حزب الله إلى الكهوف" – في إشارة إلى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان- لكن بلاده "ستعيد لبنان إلى العصر الحجري".

- ثم تابع حديثه قائلًا "لكن أعود وأكرر نحن لا نريد أي حرب ولن نبدأ أي حرب ولا نريد الدمار للبنان".

فيديو قد يعجبك: