هل أهان رجال بوتين الرئيس السوري خلال زيارة قاعدة "حميميم"؟

القاهرة – (مصراوي)

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، قاعدة بلاده الجوية "حميميم" والواقعة في سوريا، وكان برفقته الرئيس السوري بشار الأسد. 

ورحب الأسد بشدة بزيارة بوتين وشكره على الجهود التي تبذلها موسكو لمساعدة حكومته في الحرب التي تشهدها سوريا منذ عام 2011، وقال في بيان عقب اللقاء: "لن ننسى دماء شهداء روسيا" على الأراضي السورية.

لكن اللقطة الأكثر انتشاراً من هذا اللقاء كانت مقطع فيديو منع فيه أحد أفراد الوفد الروسي تقدم بشار الأسد خلف بوتين لملاقاة قائد القوات بالقاعدة الجوية.

واعتبر كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن المعارضين للرئيس الأسد أن اللقطة تعبر عن "المهانة" و"الإذلال" من بوتين لرئيس سوريا.

فيما رأى مؤيدو الأسد أن الأمر طبيعي ومجرد إجراء بروتوكولي.

وفي هذا الشأن يقول اللواء أركان حرب سيد غنيم، أستاذ زائر للأمن الدولي بأكاديمية دفاع الناتو، إن القاعدة العسكرية الأجنبية ولو كانت مؤقتة تعتبر جزءاً من دولتها وليست جزءا من أراضي الدولة المضيفة.. وفي هذه الحالة تكون القاعدة الجوية العسكرية أرضاً روسية.

ويضيف غنيم في تصريحات لمصراوي: "من ثم يكون المستقبل الأول لبوتين في قاعدة حميميم العسكرية الروسية بسوريا هو قائد القاعدة العسكرية الروسية وليس الرئيس السوري بشار الأسد (رئيس الدولة المضيفة)، ولا مندوب عنه".

كان فيديو لوكالة "رابتلي" الألمانية للأنباء، أمس الإثنين، أظهر جانبًا من الزيارة المفاجئة للرئيس الروسي إلى قاعدة "حميميم"، حيث منع أحد أفراد الجيش الروسي الرئيس السوري من اللحاق ببوتين عندما ذهب الأخير إلى المكان المخصص لإلقاء بيان له.

وزار الرئيس الروسي بوتين، صباح اليوم الاثنين، قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، وكان في استقباله الرئيس بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول "سيرجي سوروفكين"، بحسب روسيا اليوم.

وخلال الزيارة أمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا، قائلاً "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".

وأضاف: "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري، بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية".

وبالفعل وصل أول لوفد للقوات الروسية إلى بلاده اليوم عائدًا من سوريا.