إعلان

البيت الأبيض يرفض فتح تحقيق في الكونجرس في اتهامات لترامب بالتحرش بنساء

02:38 م الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

البيت الأبيض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن – (أ ف ب):

رفض البيت الأبيض، الاثنين، المطالب بفتح تحقيق في الكونجرس حول اتهامات بأن دونالد ترامب تحرش جنسيا بنساء، معتبرا ان الشعب الأمريكي قال كلمته في هذه القضية عندما انتخبه رئيسا للولايات المتحدة.

وطالبت السيناتور من الحزب الديموقراطي كيرستن غيليبراند ترامب بالاستقالة، أسوة بمطالبة عضوين ديموقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ، فيما أيدت مجموعة نسائية من 54 عضوا في الكونجرس المطالبة بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لترامب.

والاثنين طالبت ثلاث نساء، اتهمن ترامب بالتحرش بهن جنسيا قبل خوضه السباق الرئاسي، الكونجرس بفتح تحقيق في الاتهامات بسوء السلوك الموجهة لترامب.

وكانت النساء الثلاث أعلنن خلال الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي أنهن تعرضن للتحرش، وقلن إنهن يقمن باثارة هذا الموضوع مجددا بسبب الظروف الحالية.

ففي الأشهر الأخيرة كسر العديد من النساء حاجز الصمت بشأن تعرضهن للتحرش من قبل رجال نافذين في مجالات الترفيه والإعلام والأعمال والسياسة، وذلك في أعقاب تحقيق في الاتهامات المساقة ضد المنتج هارفي واينستين بارتكاب اعتداءات جنسية.

وقالت سامانتا هولفي إن "الظروف مختلفة". وهي تتهم ترامب بأنه دخل إلى الكواليس بينما كانت تقوم مع متباريات أخريات بتبديل ملابسهن خلال المشاركة في حفل انتخاب ملكة جمال الولايات المتحدة في 2006.

وخلال تفسير قرارها معاودة إطلاق الاتهامات قالت هولفي "فلنحاول مجددا".

من جهتها طالبت ريتشل كروكس، التي تتهم بترامب بمحاولة تقبيل فمها عنوة بعدما عرفته بنفسها في برج ترامب في 2005، أعضاء الكونجرس بأن "يضعوا جانبا انتماءاتهم الحزبية ويفتحوا تحقيقا حول سجل ترامب في سوء السلوك الجنسي".

وأبدت كروكس أملها "بان يلقى ترامب المعاملة نفسها التي لقيها هارفي واينستين والرجال الآخرين الذين يخضعون للمحاسبة بسبب سلوكهم المستهجن".

من جهتها قالت جيسيكا ليدز إن ترامب لامسها وقبلها عنوة خلال رحلة جوية في سبعينيات القرن الماضي، وقالت "كانت يداه في كل مكان، كان يقبلني ويتحسسني"، مضيفة أن الرئيس لم تتم محاسبته.

في المقابل سارع البيت الأبيض لنفي الاتهامات واصفا إياها بأنها "كاذبة".

وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز "توقيت هذه الادعاءات وسخافتها"، معتبرة أنها حملة "بدوافع سياسية".

وقالت هاكابي ساندرز في مؤتمر صحفي إن الرئيس "تصدى مباشرة لهذه الاتهامات ونفى كل تلك الادعاءات".

انتخابات حاسمة

وأضافت المتحدثة "لقد حصل ذلك في الماضي البعيد قبل انتخابه رئيسا، كانت أمام الشعب الأمريكي انتخابات حاسمة أيد فيها الرئيس ترامب"، وأضافت المتحدثة "نشعر وكأننا اعطينا ردنا على هذه الادعاءات في تلك العملية (الانتخابية)".

وقالت السيناتور الديموقراطية غيليبراند في حديث لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إنه على ترامب "الاستقالة فورا".

وأضافت "لقد ارتكب الرئيس ترامب اعتداء بحسب هذه النساء"، مضيفة أن هذه الادعاءات "تتمتع بمصداقية كبيرة".

وقالت غيليبراند "اعتقد أنه عليه الاستقالة فورا وان لم يفعل علينا فتح تحقيق".

وكان السيناتوران الديموقراطيان عن نيوجيرسي واوريغون كوري بوكر وجيف ميركلي طالبا بنهاية الأسبوع ترامب بالتنحي.

بدوره أيد السيناتور الديموقراطي رو وايدن المطالبة بفتح تحقيق في الكونجرس، إلا أن حصول ذلك يبدو غير مرجح نظرا لسيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكي.

وكتب السيناتور ميركلي على تويتر "هذه النساء محقات"، وأضاف "إذا لم يستقل ترامب على الكونجرس التحقيق في ادعاءات العديد من النساء بأنه اعتدى عليهن وتحرش بهن جنسيا. ما من أحد فوق القانون".

وليل الاثنين قالت العضو الديموقراطية في الكونجرس لويس فرانكل انها تقود حملة لمجموعة من النساء في مجلس النواب تطالب بفتح تحقيق.

وكتبت فرانكل على تويتر "يستحق الأمريكيون أن يعرفوا حقيقة القائد الأعلى (للقوات المسلحة - رئيس الدولة)، لذا أنا اقود (حملة) للنواب النساء في الحزب الديموقراطي للمطالبة بفتح الكونجرس تحقيقا في الادعاءات المساقة ضد ترامب بسوء السلوك الجنسي"، مستعينة برابط لتقرير لشبكة سي إن إن يشير إلى مشاركة 54 امرأة في الحملة.

وكان ثلاث أعضاء في الكونجرس أعلنوا استقالاتهم الأسبوع الماضي على خلفية ادعاءات بتحرش جنسي، بينهم سناتور مينيسوتا الديموقراطي آل فرانكن.

ولدى إعلانه استقالته وجه فرانكن انتقادا حادا لترامب.

وقال فرانكن "أعلم جيدا أن هناك تناقضا في مغادرتي (المنصب) فيما رجل تباهى بشريط مصور بتاريخه بالتحرش يجلس في المكتب البيضاوي وآخر طارد فتيات صغيرات بالسن يواصل حملة للترشح إلى مجلس الشيوخ وسط دعم كامل من حزبه".

وكسرت 16 امرأة حاجز الصمت باتهامهن ترامب بسوء السلوك. وكان شريط تم تداوله خلال الحملة الانتخابية ظهر فيه ترامب وهو يتفاخر بقدرته على تقبيل النساء وملامستهن والافلات من العقاب نظرا لكونه شخصية مشهورة.

وفي موقف يبدو متعارضا مع ما اعلنه البيت الابيض قالت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد إن أية نساء يدعين أنهن ضحايا تحرش جنسي، بمن فيهن اللواتي يتهمن ترامب، "يجب أن يتم سماعهن".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: