إعلان

لماذا تخلى أصدقاء الوليد بن طلال "الأقوياء" عنه في أزمة الـ"ريتز"؟

11:13 م الجمعة 01 ديسمبر 2017

الوليد بن طلال وبيل جيتس

كتب – محمد الصباغ:

طرحت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية سؤالا حول اختفاء ردود الفعل من يعتبرون أصدقاء لرجل الأعمال السعودي البارز الوليد بن طلال، والمحتجز مع حوالي مئتين أخرين من الشخصيات البارزة في المملكة بفندق ريتز كارلتون في الرياض.

وذكرت الشبكة في تقرير اليوم الجمعة أن الملياردير السعودي يمتلك نصيبًا في شركة تويتر و"فوكس القرن الواحد والعشرين"، مضيفة أنه منذ احتجازه في الخامس من نوفمبر وازدياد الأمر سوءًا بظهور تقارير عن تعذيب المحتجزين في الفندق الفاخر بالرياض، لم يظهر أي من رجال الأعمال الأقوياء شركائه ولا اتصالاته السياسية التي اتضحت بوقوفه بجوار كبار الشخصيات في منتدى دافوس الدولي.

وأضافت الشبكة أن الوليد بن طلال هو الرجل الذي ساعد كثيرا عائلة روبرت مردوخ عملاق التجارة وصناعة الإعلام في العالم.

وكان الوليد صرح في عام 2011 بأن إمبراطورية مردوخ الإعلامية لن تنهار، وأكد وهو ثاني أكبر مساهمين في مؤسسة "نيوز كورب" التي يرأسها ميردوخ، أنه لن يبيع أسهمه في المؤسسة بعد اتهامات لفرعها في المملكة المتحدة بالتصنت على هواتف ودفع أموال لرجال شرطة.

كما ذكر تقرير "سي إن بي سي" أن بيل جيتس عملاق البرمجيات كان قد وصف الوليد بن طلال بأنه "شريك هام"، ولكن بعد الأزمة الاخيرة لم يدل سوى ببيانات "فاترة" بحسب وصف الشبكة الأمريكية.

وذكر كاتب التقرير، جاك نوفاك، بأن السبب في هذا التجاهل ينقسم لجانبين أحدهما سياسي والآخر اقتصادي، لكن هذا الصمت قد يكون مدمرًا.

في الشق الاقتصادي، قال إن عالم المال انتظر طويلا جدا حتى تصبح شركة أرامكو السعودية للنفط مساهمة، مضيفًا أن قيمتها تتراوح بين 1 و2 تريليون دولار. وأضاف أن ذلك هو ما يعرف بـ"الصفقة الكبرى"، حيث يريد كل شخص أن يحصل على جزء منها.

وتابع قائلا إن محمد بن سلمان يريد أن يبعد كثيرين من أفراد العائلة الملكية عن التدخل في شركة أرامكو، وربما تكون هذه الحملة واحتجاز الأمراء والمسئولين السابقين جزء من هذا المسعى.

وأضافت الشبكة أن الشق السياسي هو أقل وضوحًا، لكن الجميع يعلم بالدعم القوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة محمد بن سلمان لعقد شراكة كاملة مع إسرائيل وإنهاء "شبكة الإرهاب الوهابية المدعومة من السعودية".

كما يسعى ولي العهد السعودي إلى تحديث المملكة ثقافيًا وإبعاد الدعاة "المعادين للسامية".

لكن عاد التقرير إلى الوليد بن طلال، وأشار إلى أنه لم يكن مرتبط بالإرهاب، لكنه كان يهاجم إسرائيل. وتابعت الشبكة: "ربما يريد ابن سلمان أن يزيل كل الشكوك حول أنه يريد بكل جدية وضع حد لكل مصادر دعم الإرهاب المحتملة أو الحقيقية".

وأضافت الشبكة أن المال والسعي لتحدي إيران التي تعتبرها أمريكا ومعها إسرائيل الخطر الأكبر، ربما يتسبب في إسكات أي اعتراض على ما يقوم به محمد بن سلمان.

وتابعت: "ربما الوليد بن طلال ليس أكثر ضحية يمكن أن تجذب التعاطف، لكن قضيته تلفت الأنظار لأنه يمتلك علاقات قوية بالمشاهير. فماذا يمكن القول عن السعوديين الآخرين الذين لا يمتلكون مثله علاقات كهذه؟"

فيديو قد يعجبك: