إعلان

ثامر السبهان.. رسول السعودية إلى المناطق الملتهبة

09:34 ص الخميس 09 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:
بعد نحو ربع قرن من العلاقات المقطوعة بين السعودية والعراق، اختارت المملكة قبل عامين ثامر السبهان ليصبح أول سفير للرياض إلى بغداد بعد عودة العلاقات، ومنذ ذلك الحين توسع نشاط هذا المسؤول السعودي ليتحول بعدها إلى رسول للمملكة إلى المناطق الملتهبة.

ثامر السبهان الذي تردد اسمه مؤخرًا في الأزمة السعودية اللبنانية مؤخرًا بتغريدات وتصريحات قوية كان آخرها أن الرياض ستعامل الحكومة اللبنانية كـ"حكومة إعلان حرب".

اسمه بالكامل ثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان، ولد في الرياض في عام 1967، حصل على الثانوية العامة من مدرسة الجزيرة الثانوية سنة 1985، ثم انتقل بعد تخرجه لكلية الملك عبدالعزيز الحربية في عام 1988.

تولى السبهان العديد من المناصب العسكرية، فقد تم تعيينه قائد فصيل في سرية التدخل السريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، ثم تدرج في المناصب إلى أن وصل إلى رتبة قائد السرية الثانية تدخل سريع في كتيبة الشرة العسكرية الخاصة للأمن والحماية.

في أكتوبر من العام الماضي صدر أمر ملكي بتعيين السبهان وزير دولة لشؤون الخليج ما سمح له بالانتقال إلى المناطق الملتهبة المجاورة إلى المملكة فمن لبنان التي كانت تشهد أزمة شغور رئاسي إلى أربيل وبغداد بسبب أزمة الانفصال وأخير ظهر في مدينة الرقة بعد تحريرها ليصبح أرفع مسؤول سعودي يزور سوريا منذ بدء الأزمة.

حاول السبهان التوسط بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد بحكم علاقاته الجيدة بالطرفين عندما كان سفيرا لدى العراق، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل وأجري الاستفتاء الذي رفضته أغلب القوى الدولية.

"محاولة اغتيال"

نقلت قناة العربية الإخبارية السعودية عن مصادر أن السفير السعودي تعرض لمحاولة اغتيال في أغسطس من العام الماضي على يد " ميليشيات طائفية عراقية تابعة لإيران".

وقالت المصادر إن المجموعة التي حاولت اغتيال السفير أبلغت وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "بهذا التهديد، وأعطته مهلة إلى ما بعد رمضان 1437 لاستبعاد سفير المملكة".

ولكن السبهان قال للعربية، إنه "رغم التهديدات باغتياله من طرف مجموعات طائفية متشددة فإن كافة مهام وأعمال السفارة السعودية.. لن نتراجع عن دعم الشعب العراقي؛ فالشعب العراقي يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون بالقيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق".

زيارة الرقة

ظهر السبهان برفقة مبعوث الرئيس الأمريكي لتنسيق أعمال التحالف الدولي ضد داعش بيرت ماكجورك في مدينة الرقة السورية بعد تحريرها من سيطر داعش بواسطة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.

وكان السبهان هو أرفع مسؤول سعودي يزور سوريا منذ بداية الأزمة عام 2011، إذ تتخذ المملكة موقفا رافضا لبقاء الرئيس السوري في منصبه وتطالب برحيله فورًا.

صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من التحالف الدولي، قولها إن زيارة السبهان للريف الشمالي ووقوفه على الأوضاع في المدينة تأتي في إطار التفاهم السعودي-الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار الى المدينة، مضيفة أن الرياض وواشنطن ناقشتا إعادة إعمار الرقة، بحيث يكون للسعودية دورا بارزا في إعادة الإعمار.

تحولات لبنان

زيارات السبهان المتكررة إلى لبنان ساهمت بالتوافق مع القوى الإقليمية واللبنانية على اختيار ميشال عون رئيسا للبنان بعد أكثر من عامين عاش فيهما لبنان بلا رئيس، كما تضمن التوافق أيضَا اختيار يعد الحريري رئيسا للحكومة.

تصريحات السبهان كانت داعمة لاخيتار اللبنانيين لرئيسهم، ولكنها تحولت 180 درجة بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض.

وقال السبهان، في تغريده له على تويتر، إن "لبنان لن يقبل بأن يكون منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا".

ولفت السبهان إلى أن خيار أن يكون لبنان دولة إرهاب أو سلام، في يد القادة اللبنانيين، مشيرا إلى أن لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري لن يكون أبدا كما قبلها.

فيديو قد يعجبك: