إعلان

الفاتيكان تدافع عن صمت البابا عن الحديث حول الروهينجا في ميانمار

07:25 م الأربعاء 29 نوفمبر 2017

البابا فرنسيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يانجون - (د ب أ):
دافعت الفاتيكان، اليوم الأربعاء، عن قرار البابا فرنسيس بعدم الحديث عن مسلمي الروهينجا المضطهدين في ميانمار، وعدم ذكرهم بالاسم في أول زيارة بابوية له إلى البلاد..

انتقدت جماعات رائدة في مجال حقوق الإنسان عدم تحدث فرنسيس عن الفظائع المزعومة ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين في ميانمار، حيث تسببت حملة عسكرية عنيفة في هرب نحو 625 ألف شخص عبر الحدود إلى بنجلاديش في الأشهر الأخيرة.

وقال جريج بيرك، المتحدث باسم الكرسي الرسولي في مؤتمر صحفي عقد في يانجون اليوم: "إن البابا لن يفقد السلطة الأخلاقية بسبب هذا"..

وذكر بيرك ، معترفا بالانتقادات، إن دبلوماسية البابا ليست "معصومة من الخطأ" وأنه أخذ مخاوف الكنيسة الكاثوليكية المحلية على محمل الجد.

وكان زعماء الكنائس في ميانمار حذروا البابا من أن الدفاع عن الروهينجا من شأنه أن يهدد ما يقرب من 700 ألف كاثوليكي في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.

وكانت الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار قد حثت البابا على احترام وجهة نظر غالبية سكان ميانمار التي لا تعتبر الروهينجيا مواطنين، وتطلق عليهم اسم "البنغال"، في إشارة إلى أنهم متطفلون من بنجلاديش.

وفي خطابه بالعاصمة نايبيداو أمس، فيما كانت تقف إلى جواره زعيمة ميانمار أون سان سو تشي حث البابا على "الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الإنسان" في ميانمار ، ولكنه لم يشر إلى الروهينجا بالاسم.

كما أحجم البابا عن النطق بالكلمة اليوم.

واستنكر فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، عدم قيام البابا باستخدام الاسم، قائلا "إن التعرف على الذات مهم جدا لأنه في هذه المرحلة، تم تجريد ( الروهينجا) من الكثير لدرجة أنه لم يتبق سوى أقل القليل".

واجتمع البابا فرنسيس مع أبرز الكهنة البوذيين في ميانمار اليوم، وشجع على السلام والمصالحة بين مختلف الديانات والعرقيات في البلاد.

وفى وقت سابق من اليوم الأربعاء، وجه رسالة إلى حوالى 150 ألفاً من الكاثوليك في يانجون. وقال "إننى أعرف أن الكثيرين في ميانمار يتحملون جراح أعمال العنف والجروح المرئية وغير المرئية على حد سواء"، مضيفا "إن طريق الانتقام ليست طريق يسوع".

يشار إلى أن ميانمار بها نحو 700 ألف كاثوليكي معظمهم من الأقليات العرقية من المناطق المضطربة الواقعة على أطراف البلاد، حيث يواصل عدد من الجماعات العرقية المسلحة الصراع مع قوات الحكومة.

وذكر مايكل سالاي سوي أونج،40 عاما، وهو كاثوليكي من سمان بولاية تشين غربي ميانمار، والذي كان بين الحضور في القداس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"إنني سعيد للغاية لدرجة أنه ليس بإمكاني وصف مشاعري بالكلمات. أعتقد أن البابا يجلب السلام أينما يذهب".

ويقوم البابا حاليا بجولة مدتها ستة أيام تشمل ميانمار وبنجلاديش، وسوف يتوجه إلى دكا غدا الخميس ويبقى في بنجلاديش حتى يوم السبت المقبل.

فيديو قد يعجبك: