إعلان

تيلرسون يدين "التطهير العرقي" بحق الروهينجا في بورما

06:24 م الأربعاء 22 نوفمبر 2017

لاجئي الروهينجا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تصنف اعمال العنف التي أرغمت 600 ألف من الروهينجا على الفرار من بورما إلى بنجلادش منذ نهاية أغسطس بأنها تشكل "تطهيرا عرقيا" ضد هذه الأقلية المسلمة المضطهدة.

وقال تيلرسون في بيان "بعد التحليل المتأني والمتعمق للوقائع المتوفرة، يتضح أن الوضع في شمال ولاية راخين يمثل تطهيرا عرقيا ضد الروهينجا".

وأضاف تيلرسون "يجب أن يحاسب المسؤولون عن هذه الفظاعات التي ارتكبها البعض داخل الجيش وقوات الأمن البورمية وعناصر الميليشيات المحلية وأرغمت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الهرب من ديارهم في بورما واللجوء إلى بنجلادش".

ولم يستبعد تيلرسون فرض "عقوبات محددة" ضد المسؤولين عن أعمال العنف.

وكان تيلرسون قام بزيارة الى بورما في منتصف نوفمبر حيث التقى قائد الجيش والزعيمة المدنية اونج سان سو تشي.

حرصت الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة على عدم توجيه اللوم الى حائزة نوبل للسلام، لكنها تحدثت صراحة عن مسؤولية الجيش.

ورفضت واشنطن في السابق الحديث عن "تطهير عرقي" رغم أن الأمم المتحدة أكدت ذلك في 11 سبتمبر.

وقال مصدر دبلوماسي أمريكي ان الأمر يتعلق باقامة "توازن حساس" مؤكدا أن واشنطن "لا تريد أن تضعف عملية الانتقال الديموقراطي في هذا البلد الذي ظل لفترة طويلة تحت الحكم العسكري".

- تحقيق مستقل -

ردا على هجمات متمردين من الروهينجا، شن الجيش البورمي حملة انتقامية في ولاية راخين في غرب بورما ارغمت أكثر من 600 ألف من ابناء الاقلية المسلمة نصفهم من الاطفال على الهرب.

وتحدث الفارون عن فظاعات ولا سيما عمليات اعدام واغتصاب وتعذيب ارتكبها الجنود البورميون المتهمين بشن الحملة لافراغ الولاية من المسلمين.

ودان تيلرسون الهجمات المنسوبة الى المقاتلين الروهينجا لكنه قال إن "أي استفزاز لا يمكن أن يبرر الفظاعات الرهيبة التي أعقبته".

ودعا الى "تحقيق مستقل يحظى بمصداقية".

وقال إن "معالجة بورما للأزمة مهم جدا من أجل إنجاح الانتقال نحو مجتمع يحظى بمزيد من الديموقراطية"، داعيًا الجيش وكذلك الحكومة إلى "احترام حقوق الإنسان" و"مساءلة من لا يخضعون للمساءلة".

وأشاد تيلرسون بـ"المباحثات الأخيرة بين حكومتي بورما وبنجلادش" بهدف إعادة اللاجئين الروهينجا ودعا الجيش إلى "دعم" هذه المساعي التي أيدها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

وتمثل عودة اللاجئين الروهينجا المعرضين للاضطهاد والتمييز منذ عقود في بورما محور المباحثات التي بدأت قبل اسابيع بين الجارتين من دون تحقيق تقدم.

وقال قائد الجيش البورمي أخيرًا أنه يستحيل السماح بعودة اللاجئين بشكل مكثف مثلما تقترح بنجلادش.

وأعلننت بكين من جانبها انها اقترحت خطة وافقت عليها الجارتان.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية "نحن بانتظار تفاصيل من الجانب الصيني حول اقتراحه معالجة هذه المسائل الحساسة لحل الأزمة"، لدى سؤالها عن خطة بكين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: