إعلان

ماذا فعل الحريري في الـ24 ساعة قبل التراجع عن الاستقالة؟

02:18 م الأربعاء 22 نوفمبر 2017

سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي ورنا أسامة: 

مر 17 يومًا منذ ظهور رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، على قناة العربية الإخبارية، للإعلان- بصورة مفاجئة- عن استقالته من الحكومة، من العاصمة السعودية الرياض، قائلاً إنه يخشى على حياته من الاغتيال، بعد أن "لمس أشياءًا تحاك ضده"،  وأن "حزب الله" بات دولة داخل الدولة، وأن طهران تنشر الخراب أينما حلّت. 

وأثارت الاستقالة تكهنات بأنه قيد الإقامة الجبرية بالمملكة. وهو ما نفاه رئيس الحكومة اللبناني، ووصفته السعودية بـ"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة"، وأعقبتها اتهامات متبادلة بين الرياض وطهران، بسبب "حزب الله" الشيعي اللبناني، على خلفية ما وصفته المملكة بالتدخل الإيراني في شؤون المنطقة.

"لحظة الوصول" 

وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، في الساعات الأولى من اليوم، الأربعاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتوجّه الحريري مباشرة إلى ضريح والده رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وشارك اليوم في احتفالات عيد الاستقالال، في أول ظهور رسمي له في بلاده بعد استقالته. 

شاهد الفيديو: 

"التريث" 

وبعد الغياب الذي أحدث أزمة في الأوساط السياسية داخل لبنان وخارجه، أعلن الحريري في خطاب متلفز من قصر الرئاسة في بعبدا، تراجعه عن الاستقالة، قائلاً: "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون، وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوباً مع هذا التمني".

وشدد الحريري على حاجة لبنان في هذه المرحلة إلى جهود استثنائية من الجميع، ووجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، وكل ما يُسيء إلى العلاقات الأخوية مع الدول العربية، على حد قوله. 

سعد الحريري

وأضاف: "أتطلع إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في لبنان لتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصالح أخرى".

ويأتي هذا القرار بعد اجتماع الحريري مع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون، والذي رفض قبول استقالة، لأنه يريد سماعها منه بشكل مباشر، لا عبر الشاشات أو الهواتف.

ومن المتعارف عليه في البروتوكول السياسي، أن الاستقالة يجب أن تُقدم إلى رئيس الجمهورية، وبعدها يكُلّف رئيس الحكومة بتسير الأعمال، وتسمى الحكومة وقتذاك بـ"حكومة تسيير أعمال". وقد لا يقبل الرئيس الاستقالة، ثم يكلفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة.

2

"جولة سياسية"

وفي 24 ساعة فقط، غادر الحريري أمس الثلاثاء فرنسا بعد قضائه ثلاثة أيام، التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وكان برفقة عائلته (زوجته لارا وابنه حسام)، فيما تغيب عن الزيارة ابنته لؤلؤة وابنه عبدالعزيز في المملكة، ما أثار تكهنات بأنهما محتجزان في الرياض، فيما أوضحت مصادر لصحيفة النهار اللبنانية أنهما في السعودية لارتباطهما بالدراسة والامتحانات. 

4

ووصل إلى القاهرة، مساء أمس، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال "تاريخ أخوي يجمع أم الدنيا بلبنان، كما الصداقة المميزة التي تجمعني بالرئيس السيسي". 

وقبل العودة إلى بلاده، توجّه الحريري إلى قبرص، والتقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، والذي أعلن أن بلاده تعزم على طرح مبادرة لنزع فتيل الأزمة في لبنان. 

3

ويعد الحريري، الذي ترأس حكومة تضم "حزب الله"، من أكثر  الشخصيات قبولاً وانسجامًا في المجتمع اللبناني، ويحظى بتأييد شعبي كبير دفع المواطنين إلى النزول إلى الشوارع، مطالبين بعودته إلى بلاده، ومعربين عن تضامنهم مع رجل اعتقدوا أنه "أسير" في المملكة.

تابع كل ما يتعلق بـ"سعد الحريري" من وقت الاستقالة حتى التراجع عنها في تغطية خاصة (إضغط هنا)

فيديو قد يعجبك: