إعلان

الأربعاء.. قمة روسية تركية إيرانية لإعادة إطلاق عملية السلام في سوريا

12:06 م الثلاثاء 21 نوفمبر 2017

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي في 19

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

يعقد رؤساء روسيا وتركيا وايران قمة الأربعاء في روسيا ستكون الأولى ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف الى إعادة إطلاق عملية السلام، بعد استعادة القوات السورية لآخر مدينة كانت تشكل معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا.

وعشية الاجتماع، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين نظيره السوري بشار الأسد في سوتشي جنوب غرب روسيا.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله للأسد "أريد أن اهنئكم على النتائج التي تحققت في سوريا في مجال مكافحة الارهاب"، مؤكدا ان "هزيمة نهائية وحتمية للارهابيين" باتت قريبة في سوريا. واضاف "حان الوقت للانتقال الى العملية السياسية".

وقبل بضعة أيام على محادثات جديدة تحت اشراف الامم المتحدة في جنيف في 28 نوفمبر، يستقبل بوتين رجب طيب اردوغان وحسن روحاني في منتجع سوتشي الروسي بجنوب غرب البلاد.

وكان بوتين دعا في منتصف نوفمبر إلى "مضاعفة الجهود لضمان استقرار على المدى الطويل" في سوريا؛ حيث أوقع النزاع المستمر منذ ستة أعوام 330 الف قتيل على الأقل وملايين اللاجئين.

وأوضح الخبير الروسي اجدار كورتوف لوكالة فرانس برس أنه "ستنتهي قريبا مرحلة الحرب المفتوحة في النزاع السوري، وسترتدي مسألة التوصل الى تسوية سياسية أهمية حيوية أكبر بكثير من السابق".

وتابع كورتوف ان "لكل من روسيا وايران وتركيا مصالحها الخاصة في سوريا ومن الواضح أن لديها خلافاتها لذلك تعقد اجتماعات من أجل محاولة تسويتها".

وترعى روسيا وتركيا وإيران اتفاقا يهدف إلى خفض حدة المعارك، تمهيدا لاتفاق سياسي يضع حدا للنزاع المستمر منذ مارس 2011.

وأتاح "اتفاق استانا" الذي يحمل اسم العاصمة التي تستضيف المحادثات، إقامة "مناطق لخفض توتّر". وفي هذا الاطار، نشرت تركيا قوات في محافظة ادلب (شمال غرب).

واتاح الاتفاق الحد من المعارك الميدانية لكن موسكو تريد التوصل الى حل سياسي للعملية التي ركزت حتى الان على المسائل العسكرية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قمة سوتشي تسعى قبل كل شيء الى "اعادة اطلاق المحادثات المباشرة بين الحكومة السورية وكل اطياف المعارضة".

وغير التدخل العسكري الروسي في سوريا المعطيات إذ أتاح لجيش النظام السوري استعادة مدينة تدمر الأثرية وحلب (شمال) من الفصائل المتمردة.

كما استرجعت القوات السورية مساء الأحد مدينة البوكمال في شرق البلاد على الحدود مع العراق، آخر معقل بارز للتنظيم في سوريا.

مرونة تركية حول الأسد

اصطدمت كل المحاولات لانهاء النزاع السوري بمسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن تيمور أحمدوف خبير لمجلس الروسي للشؤون الخارجية في انقرة اعتبر أن "احتفاظ تركيا بدور في المحادثات السياسية المستقبلية أهم بالنسبة اليها من رحيل الأسد من السلطة".

وتابع أحمدوف ان قمة سوتشي ستشكل فرصة لانقرة "لتحاول اقناع روسيا بالعدول عن تقديم دعم دبلوماسي الى الأكراد" الذي يسيطر مقاتلون منهم على قسم من شمال سوريا.

وقوبلت المبادرة الروسية الاخيرة للجمع بين النظام والمعارضة في روسيا ببرود من الفصائل المقاتلة ولم يتم تحديد أي موعد للقاء الذي كان أعلن في البدء في 18نوفمبر الحالي وأرجئ دون تأكيد الى مطلع ديسمبر.

في انتظار ذلك، تجتمع مختلف فصائل المعارضة السورية في الرياض اعتبارا من الاربعاء بدعوة من السعودية التي ترعى الهيئة العليا للمفاوضات التي تشمل مختلف اطياف المعارضة السورية.

ويهدف الاجتماع الى توحيد المواقف من اجل استئناف المفاوضات في جنيف التي ستركز على اعداد دستور جديد واجراء انتخابات.

وقال عضو الائتلاف الوطني للمعارضة السورية هادي البحرة ان قمة سوتشي "قبل التوصل الى اي اتفاق في جنيف تشكل انتهاكا لروح" العملية التي اطلقت تحت إشراف الامم المتحدة لان "اي جهد دولي يجب ان يساهم في دعم العملية السياسية في جنيف وليس إضعافها".

ولقيت العملية دعما من بوتين والرئيس الاميركي دونالد ترامب في اعلان مشترك نادر بالنظر الى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن.​

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: