إعلان

بهاء الحريري.. الشقيق الأكبر الذي فضّل المال على السياسة

09:59 ص الأربعاء 15 نوفمبر 2017

بهاء الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

لم يعتد الملياردير الشاب الظهور في الأوساط السياسية كأخيه الأصغر، فقد انكفأ لسنوات على إدارة أعمال عائلته قبل أن يصنع شركته الخاصة، ويحتل رقم 549 على قائمة أغنياء العالم.

بعد اغتيال والده رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، توقع كثيرون أن يخلف بهاء والده باعتباره الابن الأكبر، لكن سعد كان الأقرب إلى المنصب.

إلا أن موضوع رئاسته لحكومة لبنان، طفى على السطح مرة أخرى في أعقاب إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري استقالته بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي من الرياض.

تحدثت تقارير صحفية عن احتمالية توليه المنصب خلفًا لأخيه، امتثالا لرغبة سعودية في إبعاد سعد عن المشهد السياسي اللبناني.

يرجع بعض المراقبين أن السعودية كانت وراء الدفع بسعد الحريري ليخلف أبيه ويتولى رئاسة وزراء لبنان، فالأسرة التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية، كانت لها علاقات قوية بالدولة السعودية، كما تمتلك شركة "سعودي وجيه" التي كان يديرها بهاء الحريري قبل أن يؤسس شركته الخاصة "هواريزون" للمشاريع المعمارية عام 2008.

يدير رجل الأعمال الشاب، المولود عام 1966، قسمًا من أعمال العائلة الموزّعة في مختلف القطاعات الاستثمارية في بلدان عدة حول العالم، حيث أنه أبقى على منصبه الإداري في أملاك أسرته بعد تأسيس أعماله الخاصة، كما يرأس شركة العبدلي في الأردن لبناء الوسط التجاري في عمّان بالتعاون مع الحكومة الأردنية، بحسب دويتشه فيله.

ويعمل مؤسس "هورايزن غروب" مع الحكومة الأردنية على التطوير التجاري والسكني في وسط عمان ضمن مشروع "عبدلي" وسط العاصمة الجديد لعمان، فضلاً عن مشاريع أخرى في بيروت.

حصل بهاء الحريري على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بوسطن الأمريكية، وعمل بدايةً في السعودية في مجال الهندسة والعمارة في شركة "سعودي أوجيه"، حيث تدرّج في كلّ الوظائف التابعة للشركة. كما عمل في إدارة المصرفين التابعين لعائلته، وهما البنك العربي وبنك البحر المتوسط.

في النصف الأول من التسعينات، ترك بهاء الحريري السعودية والعمل في "سعودي أوجيه" منتقلاً إلى سويسرا للاستثمار هناك، ولم يصرّح الملياردير الشاب حينها عن قطع علاقته بشركات والده.

لكن بعد اغتيال رفيق الحريري وتوزيع ثروته، باع الابن الأكبر حصصه في الشركات لشقيقه سعد، وانفصل عن العائلة رسمياً في العام 2008 ليتابع عمله الاستثماري والعقاري من سويسرا قبل أن ينتقل إلى إمارة موناكو، بحسب صحيفة "الديار" اللبنانية.

في العام 2011، قدرت ثروته بـ2.5 مليار دولار ليكون الرقم 549 على لائحة أغنى أغنياء العالم؟

وفي العام 2015، نشرت "ذا إنسايدر الإمارات" تقريراً عن أصحاب المليارات على لائحة "فوربس"، وأتى بهاء في المرتبة الثالثة بعد الوليد بن طلال وماجد الفطيم بثروة تصل إلى 2.2 مليار دولار.

فيديو قد يعجبك: