إعلان

سياسي سعودي: المملكة ستواجه إيران.. وكل الاحتمالات واردة

05:38 م الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

محمد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

 

تزداد التوترات في الشرق الأوسط مع احتقان الأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران، لاسيما مع اتساع رقعة المواجهة "بالوكالة" بين البلدين.

يقول الدكتور محمد عبدالله آل زلفة، العضو السابق بمجلس الشوري السعودي، إن المملكة ستتصدى لإيران بعدة طرق، منها تشكيل تحالف دولي، أو تحالف عربي قوي لمواجهة أطماعها في المنطقة العربية، مشيرا إلى دعوة الرياض لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بالقاهرة.

وأضاف في تصريحات لمصراوي أن "السعودية سوف تعقد تحالفات دولية لمواجهة الإرهاب الذي تتزعمه إيران، مثلما فعلت لمحاربة تنظيم داعش".

وكانت الرياض قد طلبت عقد اجتماع طارئ في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، لبحث ما وصفته بـ"انتهاكات" إيران في الدول العربية.

وقالت الجامعة العربية في بيان إن وزراء الخارجية العرب سوف يعقدون اجتماعا غير عادي في القاهرة الأحد المقبل موافقة البحرين والامارات على الطلب السعودي وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

"حالة حرب"

وقال آل زلفة إلى أن استمرار توغل إيران في المجتمع العربي يشبه "حالة الحرب"، وإذا لم تتوقف سيتوجب عليها مواجهة مصيرها.

ونوه إلى أن إيران تحاول التدخل في المنطقة عن طريق أطراف أخرى. وقال إن "طهران توظف كل أذرعها في سوريا والعراق ولبنان. كل هؤلاء يحاربون بالوكالة عنها، والدول المستقرة لها الحق الكامل في الدافع عن نفسها وقطع الأذرع التي تحاربها".

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، منذ أيام، أن وجودها العسكري في سوريا شرعي، وسيستمر لكن بأشكال مختلفة. ولفتت إلى أن وجودها العسكري جاء بناءً على طلب من حكومة الأسد.

واتهمت السعودية إيران بإعلان الحرب عليها، بعد إطلاق مليشيات الحوثيين المتمردين في اليمن صاروخا بالستيا على العاصمة السعودية الرياض. وأكد مسؤولون سعوديون أن طهران تقوم بانتهاكات صارخة في المنطقة، وتسعى إلى زعزعة استقرارها.

"احتضان الإرهاب"

وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات اللبنانية السعودية في إطار الأزمة التي تشهدها بيروت حاليا، يقول السياسي السعودي إن "لبنان يحتضن حزب إرهابي يملك سلاحا، ويهدد استقرار البلاد والشعب، ويسعى للاستحواذ على كافة الأمور المتعلقة بعلاقات لبنان بالبلدان العربية." في إشارة إلى حزب الله.

وتابع: "إذا لم يتخذ لبنان موقفا واضحا وصارما من حزب الله، وإذا استمر الأخير في سعيه إلى الاستحواذ على الساحة السياسية اللبنانية، وشن حروب على المملكة والخليج وأكثر من موقع، سيكون للسعودية موقف آخر، وكل الاحتمالات واردة".

"دعاية مُضللة"

ونفى زلفة ما يتردد عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، مُشيرا إلى أن كل تلك الاتهامات "دعاية حزب الله وإيران وما يدور في الفلك الإيراني".

وشدد على أن الحريري حر، وقال: "دخوله من لبنان كان مثل خروجه اختياريا، وهناك حيثيات لاستقالته، وما قام به كان امتحانا لقدرة اللبنانيين على التصدي لحزب الله".

ولم تبدد المُقابلة التي أجرتها الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان مع رئيس الحكومة اللبنانية في الرياض يوم الأحد الماضي الغموض حول مصيره بعد إعلان استقالته الأسبوع الماضي، في خطاب مُتلفز من العاصمة السعودية الرياض والتي اتهم فيها حزب الله بأنه بات دولة داخل دولة، وأن طهران تنشر الخراب أينما حلت.

وأكد الحريري في حواره الأخير، الذي عُرض على الهواء مباشرة، أنه ليس محتجزا وأنه متواجد في السعودية، التي يحمل جنسيتها، بمحض إرادته، ويستطيع العودة إلى بلاده عندما يشاء.

ويوم الثلاثاء غرد الحريري مجدا على حسابه على توتير بعد أكثر من ستة أيام من توقفه عن التغريد: "يا جماعة انا بألف خير وان شاء الله انا راجع (خلال) هل يومين خلينا نروق، وعيلتي (عائلتي) قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير".

"تعزيزات واصلاحات"

وأكد زلفة أن الإصلاحات الداخلية التي تشهدها المملكة حاليا، والتي وصفها كثيرون بـ"التاريخية"، تعزز موقف المملكة في مواجهة المخاطر الآتية من الخارج، بحسب قوله.

وقال: "كلما تقدمت المملكة في حركة الاصلاحيات، وتقليم أظافر المتخلفين والمتشددين إلى آخر، والانفتاح على الثقافات في العالم سيقوى موقفها"، مضيفا أن "هناك قوى مُحيطة بالمملكة، تساند الذين تصدّوا لمحاولات التغيير، مثل إيران وأذرعها التي ترغب في أن يكون المجتمع السعودي منغلق."

وكان ولي العهد الأمير محمد سلمان قد أجرى مجموعة من التغييرات الداخلية في المنطقة، في إطار خطته الإصلاحية 2030، من شأنها تقليل اعتماد السعودية على النفط كمصدر رئيسي للدخل، ولجوئها إلى مصادر أخرى، وجذب المستثمرين الأجانب.

وتم تخفيف القيود على الخطاب الديني، والإعلامي الذي اتسم بالتشدد لسنوات طويلة، والسماح للنساء بالقيادة، ومشاهدة المباريات الرياضية، وبث أغاني على القناة الثقافية السعودية.

كما شنت المملكة حملة لمكافحة الفساد ترأسها بن سلمان، 32 عاما، احتجزت عشرات الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين، وجمدت آلاف الحسابات البنكية.

 

فيديو قد يعجبك: