إعلان

ملك إسبانيا: قادة استقلال كتالونيا "خارج حكم القانون"

08:12 م الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

العاهل الإسباني الملك فيليب السادس

مدريد (د ب أ)
أدان العاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، منظمي الاستفتاء المتنازع عليه بشأن استقلال إقليم كتالونيا لتحركهم "خارج حكم القانون"، وحذر من أن أعمالهم عرضت اقتصاد البلاد ووحدتها للخطر.

وفى خطاب تلفزيوني اليوم الثلاثاء، قال العاهل الإسباني إن بلاده واجهت موقفا "خطيرا للغاية" بعد الاستفتاء، الذي أجرى أول أمس والذي شهد خروج 2ر2 مليون كتالونى للتصويت بغالبية ساحقة لصالح الانفصال.

وقال إن الاستفتاء الذى تمت الدعوة إليه قبل أقل من شهر وحظرته المحكمة الدستورية على الفور "ادى الى تقويض التضامن والمودة اللذين كانا يجمعنا دائما معا".

جاءت تصريحات الملك فيليب متوافقة مع موقف الحكومة المركزية فى مدريد ،حيث وصف رئيس الوزراء ماريانو راخوى الاستفتاء بأنه "استهزاء" بالديمقراطية.

ومع تفاقم الأزمة السياسية، تحول الحديث إلى المادة 155 من الدستور الإسباني. وباستطاعة مدريد تفعيل هذه المادة التي لم تستخدم من قبل، والتي تسمح للحكومة المركزية بتولي إدارة منطقة الحكم الذاتي في حال إعلان الاستقلال.

وعلى الرغم من أنه لم يذكر المادة بالاسم، فقد اقترح الملك أنه قد يؤيد مثل هذه الخطوة: "إن الغرض من السلطات الشرعية للدولة هو التأكد من الالتزام بالنظام الدستوري".

واعتبر الملك فيليب إن السلطات في الإقليم الشمالي الشرقي الغني "عرضت اقتصادي كتالونيا وإسبانيا للخطر.. لقد حاولوا كسر وحدة إسبانيا".

وسيعقد البرلمان الإقليمى فى كتالونيا غدا الأربعاء جلسة عامة لمناقشة نتائج الاستفتاء. وخلال هذه الجلسة يمكن إعلان الاستقلال.

وقبل ساعات من كلمة الملك، أطلق القوميون في كتالونيا تحديا جديدا لسلطة إسبانيا على الإقليم بإضراب عام بدأ اليوم الثلاثاء أصاب برشلونة والعديد من الطرق الرئيسية بالشلل، مع الاحتفاظ بالسلمية.

وتمت الدعوة للإضراب بعد أن اتهمت السلطات الكتالونية الشرطة الإسبانية بإصابة 893 شخصا، من بينهم أربعة نقلوا إلى المستشفى، وبالاستيلاء على مواد الانتخابات من المدارس والمباني العامة الأخرى خلال محاولات لمنع الاستفتاء.

وشارك آلاف الأشخاص اليوم في مسيرة عبر برشلونة، ونظموا احتجاجات كبيرة أمام مراكز الشرطة الوطنية وحزب رئيس الوزراء الإسباني راخوي "حزب الشعب" وبجوار مدرسة استخدمت فيها شرطة مكافحة الشغب الرصاص المطاطي يوم الاستفتاء.

وصرح موظف حكومي يدعى دومينجو ،والذي شارك بالتصويت لصالح البقاء ضمن إسبانيا يوم الأحد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه قرر الانضمام للاحتجاج ،الذي دعت إليه نقابات عمالية وجماعات انفصالية، بسبب اشمئزازه من "العنف الذي استخدمته قوات فرض القانون".

وتوقفت وسائل النقل العام في برشلونة على مدار معظم اليوم، وبالمثل الميناء والعديد من المحلات التجارية. وظهرت حواجز الطرق في العشرات من الطرق السريعة في كتالونيا.

وعلق نادي برشلونة لكرة القدم تدريباته دعما للإضراب.

وقال رئيس الإقليم الكتالوني كارلوس بوجديمون على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "اليوم هو يوم لاحتجاجات ديمقراطية بروح المواطنة والكرامة، دعونا لا ننساق إلى الاستفزازات، لقد شهد العالم ذلك: نحن شعب سلمي".

ومع ذلك، فإن المناخ يزداد سوءا بالنسبة لضباط الشرطة الإسبانية. فقد تم نشر 10 ألاف جندي أخرين في كتالونيا قبيل إجراء الاستفتاء، إلا أن بعد اشتباكات يوم الأحد، يواجه العديد منهم عداء مفتوحا مع السكان المحليين.

وبدءا من أمس الاثنين، تم طرد المئات من الضباط من غرفهم في الفنادق بعد تجمع الحشود خارجها. وقال مونتسيرات كانديني، رئيس بلدية كاليلا، إحدى المدن التي وقعت فيها المواجهات بين الناخبين وعناصر الأمن: "لا نريد أن تتحول فنادق كاليلا إلى ثكنات".

وشبهت نائبة رئيس الحكومة الأسبانية، سورايا ساينز دى سانتاماريا، دعم السلطات المحلية لطرد قوات الشرطة الاسبانية من الفنادق بـ"سلوك عصابات المافيا" والذى "لن نتسامح معه".

فيديو قد يعجبك: