جدل حول أعداد المصابين الذين سقطوا خلال استفتاء كاتالونيا

مدريد - (د ب أ):

أصبح العدد الحقيقى والخطورة الحقيقية للاصابات التى سببتها الشرطة خلال الاستفتاء الذي أجري أول أمس الأحد حول استقلال كتالونيا نقطة خلاف أخرى بين السلطات المحلية فى كتالونيا والحكومة المركزية الإسبانية فى مدريد.

وزعمت الحكومة الاقليمية بكتالونيا أن 893 شخصا أصيبوا يوم الأحد فى مواجهات مع الشرطة التى كانت تنفذ أوامر لمنع اجراء الاستفتاء. ونقل أربعة من المصابين إلى المستشفى.

إلا أن حزب الشعب بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوى رفض هذا الرقم واعتبره "مسرحية هزلية".

ومع ذلك، فإن العدد الكبير من الإصابات وصور استخدام الشرطة للقوة المفرطة انتشرا في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، في اللحظة التي تسعى فيها كتالونيا للحصول على دعم دولي لإعلان محتمل للاستقلال.

وقال مسؤولون من وزارة الصحة الكتالونية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "عدد المصابين يشمل كل من تلقى الرعاية فى سيارات الإسعاف أو المراكز الصحية أو فى غرف الطوارئ بالمستشفيات".

وذكرت الوزارة ان "الغالبية العظمى" تلقت العلاج من كدمات، ولكن الإصابات الأخرى تراوحت بين جروح وكسور إلى دوار ونوبات هلع. وبجمعها معا تصل حالات الإصابة إلى 900 حالة.

وقال مسؤولو الوزارة "لا يوجد أي نزاع على الاطلاق. هذه هي نفس المعايير التي تم تطبيقها لحصر المصابين بعد الهجمات الارهابية" مشيرين إلى الاعتداءات الارهابية التي اسفرت عن سقوط 16 قتيلا و130 جريحا في برشلونة وبلدة كامبريلس في 17 و 18 أغسطس.
واستنادا الى هذه الارقام، قال خوردي سانشيز زعيم حزب التجمع الوطنى الكتالوني الانفصالي إن "هذا العدد من الجرحى لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
إلا أن حزب الشعب بقياة رئيس الوزراء راخوي يرى الوضع مختلفا تماما.

ووصف فرناندو مارتينيز مايلو المسؤول البارز في الحزب الاشتراكي أمس الاثنين الاستفتاء بأنه "مهزلة"، مشيرا إلى أنه أجرى "بدون قوائم ناخبين وبدون لجنة انتخابية" وأدلى فيه السكان بأصواتهم "10 و 12 و 14 مرة".

وقال مايلو "إنه غش حقيقي، تلاعب حقيقي، تماما مثل الـ800 إصابة. كل شيء مهزلة كاملة، كذبة كاملة". إلا أن مسؤول الحزب أعرب عن أمله في الشفاء العاجل "للمصابين حقا"، في إشارة إلى الأشخاص الأربعة الذين تردد أنهم يتلقون العلاج فى المستشفى.