إعلان

صحف الخليج تتحدث عن 4 سيناريوهات محتملة للأزمة القطرية

01:51 م الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

تميم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّدت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الثلاثاء، أن سياسة تكميم الأفواه التي يمارسها تنظيم الحمدين ضد مُعارضيه، بسحب جنسياتهم وتجريدهم من حقوقوهم الأساسية، لن تُجديه نفعًا ولن تحول الأصوات المُعارضة دون انتقاد النظام. واعتبرت تلك السياسة التي وصفتها بأنها "سفيهة" و"حماقة تاريخية" غير مسبوقة، تدعم آلاف المرتزقة الذين يقطنون الدوحة.

وفي الوقت نفسه، رجّحت الصحف 4 سيناريوهات يُحتمل أن تؤول إليها الأزمة القطرية، بعد أكثر من 100 يوم على اندلاعها، مُشددة على أن سُمعة "الحمدين" باتت في الحضيض في الأوساط الإقليمية والدولية، ما يمنح الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب طاقة للمُضيّ قُدمًا في ردع هذا التنظيم الذي بات مكشوفًا أمام الجميع أنه "مارق".

"تكميم الأفواه"

وتحت عنوان (تكميم الأفواه وسحب الجنسيات)، ركزت صحيفة "اليوم" السعودية على سياسة قطر الداعمة للإرهاب، وقيامها بحملات اعتقال لكل من ينادي بوقف دعمه.

وذكرت الصحيفة أن "الأمور داخل الدوحة متجهة إلى الأسوأ في ظل معاداة النظام القطري للدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) ودول المنطقة والدول الإسلامية والصديقة، فالعالم كله يدين السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، وكل دولة تسعى حثيثًا لمواجهة تلك الظاهرة وملاحقة أصحابها أينما وجدوا".

وأضافت أن "الاعتقالات وسحب الجنسيات وتكميم الأفواه لن تجدي النظام نفعًا ولن تسكت الأصوات الشريفة التي ما زالت تنادي بوقف دعم الإرهاب والقبول بما دعت إليه الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب في مطالباتها العقلانية التي من شأنها وقف الإرهاب ودعمه، وتنظيف الدوحة من الرموز الإرهابية التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا داخل دولة قطر وخارجها".

وخلصت إلى القول "إن موجة تلك المعارضة ستظل قائمة في قطر وسوف يزداد الخناق حول النظام من المعارضة في الداخل ويزداد في الخارج من قبل دول العالم كافة المحبة للأمن والاستقرار".

"سياسة سفيهة"

وتحدّث الكاتب حمد الكعبي، في مقاله بـ"الاتحاد" الإماراتية، عن عمليات سحب الجنسية القطرية، واصفًا إيّاها بأنها "سياسة غريبة سفيهة" تعطي دعمًا ودفعة جديدة لآلاف المرتزقة الذين يقطنون الدوحة.

وتحت عنوان (قطر لم تعُد للقطريين)، قال الكاتب إن "الشعب القطري يواجه الآن خطر التغيير الديموغرافي والذوبان وسط زُمر وشراذم المرتزقة والأغراب، فعمليات سحب الجنسية من المواطنين القطريين الأقرباء أبناء البلد مستمرة ومن دون سبب يُذكر، وعمليات منح الجنسية أيضًا لآخرين غرباء يختلفون مع ثقافة الشعب القطري وهويته في كل شيء مستمرة أيضًا على قدم وساق، وخاضعة لأهواء فردية محضة وقصيرة النظر".

وأنهى الكاتب مقاله بالقول: "والسؤال هنا، كم يا ترى تحتاج قطر بعد الخروج من الأزمة لإعادة ترميم التركيبة السكانية من الجهد والمال؟ وهل ستكون هي نفسها قطر التي كنا نعرف، أم قطر أخرى جديدة مختلقة ملفقة من متجنسي مطاريد وشذاذ آفاق الجماعات الإرهابية، وسقط متاع الشعوب الآتين من القارات الخمس للإقامة الدائمة في الدوحة؟".

"حماقة تاريخية"

ووصفت الكاتبة منى علي المطوع، ما يفعله تنظيم الحمدين من سحب جنسيات كبار مشايخ القبائل في قطر وتهجير شعبها ومصادرة حقوقهم وممتلكاتهم، بما يخل بمبادئ حقوق الإنسان والمواطنة في أي دولة في العالم، بـ"الحماقة التاريخية" غير المسبوقة.

وقالت الكاتبة، في مقالها بصحيفة الوطن البحرينية، إن "الورطة الكبيرة التي حشر فيها تنظيم الحمدين نفسه ليست فيما اقترفه من جرائم إرهابية في المنطقة العربية، إنما مع شعبه الخليجي العربي الذي يومًا بعد يوم بدأت تزداد شريحة المعارضين فيه لهذا النظام الذي يغرد خارج سرب الوحدة الخليجية والعربية، وبات المواطن القطري ما بين مطرقة الصمت وسندان المواجهة والمعارضة لسياسة الإرهاب واختطاف هوية القطري والتجنيس الإرهابي".

وأكّدت الكاتبة أن "قطر اليوم لا تسعى إلى استهداف دول المنطقة العربية بالإرهاب بقدر ما تسعى على قدم وساق إلى تغيير التركيبة السكانية لدول الخليج العربي وتغيير هوية المواطن القطري الخليجي! وأنها أخذت تُجنّس خلال الفترة الأخيرة الأتراك والإسرائيليين والإيرانيين وعناصر في خلايا إرهابية مقابل سحب جنسيات مواطنيها القطريين الذين عاشوا على أرض قطر هم وأجدادهم سنين طويلة وقبل حتى أن تظهر دولة قطر وتعلن استقلالها!".

"سيناريوهات مُحتملة"

أما صحيفة "البيان فعرجت إلى 4 سيناريوهات يُحتمل أن تذهب الأزمة القطرية باتجاه إحداها، بعد أكثر من 100 يوم على المقاطعة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الفائت.

وقالت الصحيفة، نقلًا عن مُحلّلين وخبراء، إن هناك سيناريوهات أربعة يُحتمل أن تؤول إليها الأزمة، أولها إمكانية إجراء حوار يقوم على استجابة الدوحة للمطالب، وثانيها إمكانية وقوع انقلاب داخلي على الأسرة الحاكمة، وثالثها مواجهة غضب شعبي وتظاهرات شارع، ورابعها إمكانية التدخل الأمريكي والدولي لإجبار قطر على الرضوخ للمطالب من أجل تصحيح مسار خاطئ في المنطقة رسمته قطر بالتعاون مع قوى خارجية لها طموحات وأهداف معادية.

وشدّدت الصحيفة على أن "قطر اليوم، تحت حكم تنظيم الحمدين، باتت مكشوفة للجميع، على أنها من الدول المارقة. وتشير المعطيات إلى أن سمعة تنظيم الحمدين باتت في الحضيض في الأوساط الإقليمية والدولية، الأمر الذي يمنح الدول الأربع طاقة المضي في ردع هذا التنظيم".

فيديو قد يعجبك: