إعلان

ميرال أكسينر.. من هي المرأة التي أعلنت تحدي أردوغان؟

01:46 م الخميس 26 أكتوبر 2017

ميرال أكسينر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وقفت السياسية التركية اليمينية المعارضة ميرال أكسينر، أمام منصة في قاعة علت بها صور مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، وأعلنت الأربعاء أمام حشد تأسيس حزب لي (الحزب الصالح)، في أنقرة مع مجموعة من المُشرعين الذين انفصلوا عن الحزب القومي التركي الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان، هذا العام.

اتخذت أكسينر من الشمس الساطعة شعارا لحزبها. وأعلنت نيتها تحدي أردوغان المهيمن على السياسة التركية منذ أكثر من عقد، في الانتخابات المُقرر أجراؤها في عام 2019. قالت: "نحن نسير على هذا الطريق من أجل تركيا، ونحن على علم بأننا نمضي في طريقنا هذا في وقت صعب، وتحت ظروف قاسية، ولكننا نثق ونؤمن ببلدنا".

وصفها المُحلل والمدوّن التركي مايكل سيركان دافنتري بأنها "وحش نادر" في تركيا، إذ أنها "سياسية مُحنكة"، وولها خبرة في العمل الحكومي، ولم تكن أبدا عضوة في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأضاف لصحيفة التايمز البريطانية الأربعاء: "كما أنها تعمل الآن على بناء شبكة من السياسيين والناشطين السياسيين، الذين سيساعدونها على التحايل على وسائل الإعلام الوصول إلى الناخبين".

كانت أكسينر أول امرأة تشغل منصب وزير الداخلية في تركيا، بين عامي 1996 و1997 حين تمت الإطاحة بالحكومة، تحت ضغط عسكري. رغم توتر الأوضاع في هذه الفترة إلا أنها لم تصمت، وقررت أن تعارض السياسات المتبعة، فلقبت بـ"المرأة الذئب"، بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

درست أكسينر التاريخ في جامعة اسطنبول، وأكملت دراستها العُليا في معهد العلوم الاجتماعية بجامعة مرمرة، ثم حصلت على الدكتوراة، وتزوجت من تونجر أكسينر عام 1980، وانجبت منه طفلا واحدا.

وهُوجمت كثيرا بسبب تحررها الشديد، وإعرابها عن وجهة نظرها بحرية، ووصفتها الصحافة التركية الموالية للحكومة بـ"الداعرة".

ووجد الكثير من المحللين أوجه تشابه بين السياسية التركية، والسياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبن، إذ أنها متشددة تجاه بعض الأقليات، خاصة الأكراد، إلا أنها تحظى بتأييد أعداد كبيرة من السكان.

وأعلنت السياسية التركية، 61 عاما، عن رفضها للإصلاحات التي أجراها أردوغان من أجل تمديد سلطاته، والحصول على مزيد من القوى.

واستطاع الرئيس التركي تطبيق مشروع قانون لتعديل الدستور، مكنه من توسيع صلاحياته، واستبدال النظام البرلماني بنظام رئاسي، وإلغاء منصب رئيس الوزراء، ليتسنى له البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة.

وصوّت 51 بالمئة من الأتراك بالموافقة على التعديلات، بينما أعربت قيادات معارضة تركية عديدة عن رفضها لنتيجة الاستفتاء، إذ وشكك حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا في نزاهة الاستفتاء.

علقت أكسينر على التعديلات الدستورية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلة: "تركيا أصبحت أضحوكة. في السياسة الخارجية يجب عليك أن تفكر قبل أن تتحدث، ولا يمكنك أن تطلق تهديدات جوفاء، لا يجب إساءة استخدام السياسة الخارجية لأهداف سياسية محلية."

ودأبت أكسينر على تأسيس حزبها اليميني الجديد، عقب فصلها من الحزب القومي التركي، لإعرابها عن رفضها للتحالف الناشئ بينه وبين حزب العدالة والتنمية.

ويقول موقع ميدل إيست آي البريطاني إن ظهور أكسينر في هذا الوقت، خاصة وأنها شخصية لها مؤيديها وتملك قاعدة شعبية كبيرة إلى حد ما، قد يساعد في تحسين موقف المعارضة، والتي يزداد تعثرها مع مرور الوقت.

وفي المقابل، لا يستطيع المحللون والمراقبون للأوضاع في تركيا تأكيد نجاحها، خاصة في ظل المناخ السياسي الحالي في تركيا.

وترى التايمز البريطانية أن الحزب الجديد أمامه العديد من التحديات، أولها أن يكون قادرا على التغلب على حزبي الحركة القومية، والعدالة والتنمية، خاصة وأن لهما قاعدة جماهيرية عريضة.

فيديو قد يعجبك: