إعلان

صحيفة: مساع أمريكية لتضييق الخناق على تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط

11:28 ص الخميس 26 أكتوبر 2017

وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بدأ أسبوعا من الاجتماعات رفيعة المستوى في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وذلك في مسعى يهدف إلى ممارسة مزيد من الضغوط المالية على إيران وتضييق الخناق على تمويل الإرهاب في المنطقة.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن منوتشين حضر افتتاح مركز إقليمي جديد لمكافحة تمويل الإرهاب في المملكة العربية السعودية، "مركز استهداف تمويل الإرهاب"، الذي يضم الولايات المتحدة وست دول خليجية أخرى - بجانب السعودية - ويستهدف قطع تدفق الأموال إلى شبكات الإرهاب في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن منوشين قوله، في لقاء مع مسئولين ومستثمرين سعوديين: "من الأهمية بمكان أن نتحد معا لمكافحة التهديدات الإرهابية في جميع الدول. وسيمثل مركز مكافحة تمويل الإرهاب حافزا لاتخاذ مزيد من الإجراءات متعددة الأطراف ضد الممولين الإرهابيين، بل وسيكون مكانا يجمع الدول الأعضاء في مكافحة هذه التهديدات المشتركة".

ومن خلال سلسلة من الاجتماعات في السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وإسرائيل، يسعى منوشين وغيره من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا إلى تعزيز سياسة جديدة بشأن إيران، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، إذ تهدف إلى مواجهة الخصم الأمريكي بشكل أكثر عدوانية، ولا سيما فيما يتعلق ببرامج أسلحتها وصلاتها بالجماعات الإرهابية في المنطقة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 - بما يتعارض مع رغبات الاتحاد الأوروبي - والذي رفعت الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى بموجبه عقوبات واسعة في مقابل وقف طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية لا تزال في الاتفاق، غير أنها تتطلع إلى تصعيد الضغط على إيران بطرق أخرى، على أن يكون فيلق الحرس الثوري الإيراني هو أحد أهدافها الرئيسية، إذ يسيطر الفيلق الإيراني على قطاعات واسعة من الاقتصاد، مستشهدة بتهديد واشنطن بفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني.

ورحبت السعودية وإسرائيل بسياسة أمريكا الجديدة والتي رأت أن الاتفاق النووي مكّن إيران من تكثيف تدخلها في شئون العالم العربي، ولا سيما من خلال دعمها للمليشيات الشيعية في دول مثل العراق وسوريا.

وترجح وول ستريت جورنال أن يرغب حلفاء الولايات المتحدة الإقليميون في سماع توضيح منوتشين لتفاصيل السياسة الأمريكية الجديدة بشأن إيران. وقال منوتشين: "سوف أناقش مع حلفائنا فرصا للعمل معا لمواجهة الأنشطة التهديدية الإيرانية"، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عدوانية ضد حزب الله، الذي تموله إيران بشكل رئيسي.

واستدركت قائلة إن ثمّة نزاعا إقليميا يهدد التعاون الذي تحتاجه واشنطن بشأن هذه القضية، مشيرة إلى المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين على قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل مفاجئ معها في يونيو الماضي، على خلفية وجود علاقات بين الدوحة وجماعات متشددة مثل جماعة (الإخوان)، وهو ما تنفيه قطر.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مدير برنامج (ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات) بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ماثيو ليفيت، قوله: "يمكن استخدام مركز مكافحة تمويل الإرهاب كأساس للبدء في رأب الصدع بين دول الخليج. إذ أن هذا الصدع يعد بمثابة انحراف رهيب ليس فقط عن مكافحة تمويل الإرهاب على نطاق واسع، بل أيضا عن الجهود الرامية لاحتواء إيران وتحجيم انخراطها في قائمة طويلة من السلوكيات الإقليمية غير المشروعة والخبيثة".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان