إعلان

السيسي: المتطرفون الفارون من سوريا والعراق سيخططون لهجمات مفاجئة ضد مصر

09:06 ص الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس - أ ش أ

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر وفرنسا قديمة وعميقة وازدادت قوة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية.. ووصف فرنسا بـ"الشريك الأساسي والمميز لمصر".

وقال الرئيس السيسي - في حوار أجراه مع صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية خلال زيارته الحالية لباريس - "إن خبرة الشركات الفرنسية محل تقدير من الجانب المصري، منوها بأنه تم جعل القواعد المنظمة لنشاطها في مصر أكثر مرونة.. وتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدا من آفاق التعاون والتشاور غير المسبوق بين البلدين".

وحول دعوته لتجديد الخطاب الديني لمكافحة التطرف، شدد الرئيس السيسي على ضرورة تضافر الجهود لتصحيح التفسيرات الخاطئة للتعاليم الدينية، والتي تستخدم كحجج إيديولوجية لتبرير العنف والإرهاب.. كما شدد على الحاجة الملحة لمراجعة وتجديد الخطاب الديني لنشر القيم الأساسية للدين الإسلامي، والتي تدعو للسلام والتسامح والتعاطف، منوها، في هذا الصدد، بالدور الرئيسي الذي تضطلع به مؤسسة الأزهر الشريف في نشر رسالة الإسلام الحقيقية ونبذ التعصب.

وردا على سؤال حول ما تبقى من الربيع العربي في مصر، تساءل الرئيس السيسي عما إذا كان ذلك فعلا "ربيع"، وعما إذا كانت اليمن وسوريا والعراق تراه كذلك، مشيرا إلي أن المصريين خلال عامين قاموا بثورتين وأطاحوا برئيسين.. مؤكدا أنه لا يجب أبدا الاستهانة بقوة إرادة الشعوب وبخصوصية كل بلد، لافتا إلي استعداد الشعب المصري لتقديم كل التضحيات لحماية وطنه والحفاظ على هويته الممتدة إلى ألاف السنين.

كما أشار إلي أن 30 مليون مصري خرجوا إلى الشوارع في صيف 2013 للمطالبة باستقالة الرئيس الأسبق محمد مرسي، مؤكدا أن الدولة لديها مؤسسات قديمة وقوية قادرة على عبور الثورات التي تعد تعبيرا عن إرادة الشعب ذات السيادة، وأن الجيش الوطني لديه هدف واحد هو حماية الشعب والبلاد بعيدا عن أي إعتبارات حزبية.

وحذر الرئيس السيسي من أيديولوجية جماعة (الإخوان) الإرهابية ومن استخدامها للسياسة للاستيلاء على السلطة، موضحا أن الجماعات الإرهابية كلها باختلاف مسمياتها، مثل (حسم، القاعدة، داعش، بوكو حرام) وغيرها، تنتهج نفس الفكر القاتل وتسعى لتدمير ليس فقط العالم العربي بل العالم بأسره.

وعن إذا ما كانت مصر تستعد لحرب طويلة مع الإرهاب، قال الرئيس السيسي "إن كل المتطرفين الذين سيفرون من سوريا والعراق سيحاولون دخول ليبيا لاتخاذها وكرا لهم.. ومن هناك سيخططون لهجمات مفاجئة ضد مصر وكل الدول الأفريقية والأوروبية.. ولذا فعلى كل دول العالم تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب، مذكرا بمقتل 21 قبطيا مصريا في ليبيا علي يد عناصر إرهابية في فبراير 2015".

كما أكد الرئيس السيسي أنه من الأفضل فصل الدين عن السياسة، مدللا علي ذلك بالفشل الذي نتج عن ربطهما في أفغانستان والصومال.

وحول دور مصر في المصالحة الفلسطينية وسبل التسوية النهائية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، أكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية مازالت على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوها بالجهود المكثفة التي تبذلها مصر للتوصل لحل نهائي بإقامة دولتين بما يسمح بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن الجهود، التي بذلتها مصر خلال الأشهر الأربعة الماضية، سمحت بإبرام اتفاق بين حركتي فتح وحماس يتعهد بموجبه الطرفان بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة قطاع غزة اعتبارا من أول ديسمبر القادم.. مشيرا إلي أن الجهود المصرية ترمي أيضا إلى تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهو بعد تولي له مصر أهمية كبرى، مبينا أن الاتفاق سيمكن حكومة الوفاق الوطني من فرض سيطرتها على كل المعابر الحدودية بقطاع غزة.

وبشأن الأزمة السورية، وإذا ما كان على أوروبا وحدها تحمل عبء اللاجئين، قال الرئيس السيسي "إن الطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا هو التسوية السياسية التي تحفظ وحدة الدولة وتنهي معاناة الشعب السوري، مؤكدا أنه من هذا المنطلق، فإن مصر تدعم المبادرة الفرنسية لتشكيل مجموعة اتصال تشرك الأطراف الأساسية في حل الأزمة".

وأضاف أن مصر مثل فرنسا، انطلاقا من مقاربة واقعية وبراجماتية، لا تجعل من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا مسبقا لبدء عملية سياسية حرة وعادلة تفضي لتسوية الأزمة.. لافتا إلي أن الأمر الأكثر إلحاحا يتمثل في الوضع الذي يعيشه الشعب السوري وضرورة ألا يترك أسيرا للمجموعات الإرهابية.

وأشار الرئيس السيسي إلى الأولوية القصوى التي توليها مصر لتحسين الوضع الإنساني على الأرض، وبتحركها على الصعيد الدول كعضو في مجلس الأمن الدولي لإعداد قرارات تحمي السكان المدنيين.

فيديو قد يعجبك: