إعلان

ما هما الحزبان الرئيسيان في كردستان العراق؟

08:25 م الأربعاء 18 أكتوبر 2017

إقليم كردستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

يعتبر بعض الأكراد أن الأحداث التي تشهدها كركوك هذه الأيام هي فصل جديد من المنافسة بين الحزبين الذين ربطا مصير الإقليم بهما، وفقًا لـ"بي بي سي".

والحزبان الرئيسيان في كردستان هما "الحزب الديموقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

وفي عام 2009 تم انتخاب بارزاني رئيسًا لإقليم كردستان ومدد البرلمان ولايته التي كانت من أربع سنوات، لسنتين في العام 2013، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وخرج حزب "الاتحاد الوطني" من رحم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ، وفقًا لـ"بي بي سي".

القاعدة الجماهيرية

ضم "حزب الاتحاد" عددًا كبيرًا من النخب اليسارية والعلمانية؛ وهو ما ساهم في توسيع قاعدته الجماهيرية في أوساط المتعلمين وأبناء المدن.

بينما حافظ "الحزب الديمقراطي" على قاعدته الواسعة في أوساط الطبقات المحافظة والريفيين والمتدينين.

مناطق النفوذ

ظلت محافظة السليمانية وكركوك والمناطق الشرقية من الإقليم هي مناطق نفوذ حزب "الاتحاد".

بينما حافظ "الحزب الديمقراطي" على مناطق نفوذه التقليدية في زاخو ودهوك وغيرها من المدن والبلدات غربي الإقليم وأضاف إليها أربيل في التسعينيات. 

تاريخ المواجهة

عام 1978 وقعت مواجهات مسلحة بين الحزبين راح ضحيتها قتلى وجرحى في صفوفهما بسبب الصراع على مناطق النفوذ في الاقليم.

وقتل خلال إحدى تلك المواجهات أحد قادة الاتحاد عندما قاد "الحزب الديمقراطي" هجوما مسلحًا على 800 من عناصر الاتحاد أثناء توجههم إلى كردستان تركيا لاستلام شحنة أسلحة فقتل 700 منهم".

وخلال الأعوام الأولى من الحرب العراقية الإيرانية، استمر الصراع بين الحزبين بسبب ارتباطهما بأطراف إقليمية متصارعة وتحول كردستان إلى ساحة للحرب بعد ان دخلت القوات الإيرانية إلى منطقة نفوذ طالباني في منطقة بنجوين رغم معارضة طالباني. 

وبحلول أواسط ثمانينيات القرن الماضي وسيطرة الجمود على جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية عادت المواجهات بين الطرفين.

أبرم الاتحاد الوطني اتفاقا مع الحكومة العراقية عام 1984 تم بموجبه تسليح 40 ألف من مقاتلي الحزب والعمل كحراس حدود.

ورفض العديد من أعضاء الحزب الاتفاق وانضموا إلى غريمه الديمقراطي الكردستاني.

وفي عام 1987 أعلن جلال طالباني ومسعود بارزاني عن إقامة الجبهة الكردستانية مما مكن مقاتلي الحزبين من توسيع قاعدة عملياتهم وشن عمليات أكثر فعالية في مختلف أرجاء كردستان حيث تمكن البيشمركة من السيطرة على عدد من المدن مثل رواندوز وشقلاوة، وفقًا لـ"بي بي سي".

وبعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية واصل التعاون بينهما وقاما بتجميع ما تبقى من قوات البيشمركة وأنطلق العمل العسكري مجددًا في كردستان.

عقب غزو العراق للكويت وهزيمته اللاحقة حدثت انتفاضة في الجنوب والشمال، واستعادت القوات العراقية السيطرة على كردستان بسرعة بعد إخماد التمرد في الجنوب بعنف وفر مئات الآلاف من المدنيين من مدنهم خوفا من انتقام الحكومة العراقية، وفقًا لـ"بي بي سي".

وبعد فشل المفاوضات بين الأكراد وصدام حسين اتفق الحزبان على إقامة حكومة في الإقليم بعد إجراء انتخابات برلمانية وتوحيد قوات البيشمركة التي كانت تضم 80 ألف مقاتل. 

لكن، فشل الحزبان في توحيد قواتهما بسبب حرص كل طرف على السيطرة على مقاتليه والاحتفاظ بها رغم تشكيل قيادة موحدة.

في مايو 1994 اندلع قتال بين الحزبين بسبب خلاف على بلدة "قلعة دزة" فانتشر إلى العديد من المدن والبلدات وأسفر عن سقوط ما بين 600 إلى ألف قتيل، وتوقف القتال بعد أن تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في إغسطس 1994.

بحلول 1995 أدت المعارك والأشتباكات بين الطرفين إلى مقتل المئات وتشريد الألاف. 

في أغسطس 1996.. في أوج الصراع بين الحزبين استنجد بارزاني بالرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، الذي أرسل قوات من الحرس الجمهوري. ودخلت تلك القوات لطرد مقاتلي الإتحاد الوطني من مدينة أربيل وساعدت الحزب الديمقراطي على ملاحقة جماعة الاتحاد الوطني حتى الحدود الإيرانية إلى إن تدخلت إيران وساعدت الإتحاد على استعادة معظم المناطق التي خسرها باستثناء اربيل. وما زالت مناطق نفوذ الحزبين في الاقليم الحالية كما هي تقريبا منذ ذلك الوقت.

استمرت المواجهات بين الجانبين حتى أواسط 1998 إلى أن تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين برعاية أمريكية.

مرحلة التقارب

عام 2003 ساعد الحزبان أمريكا باحتلال مدن كردستان. ولعب طالباني وبارزاني دورا أساسيا في إقامة "مجلس الحكم الانتقالي" ووضع دستور العراق الحالي، فتراجعت خلافات الطرفين، وفقًا لـ"بي بي سي".

في عام 2005 تم انتخاب جلال طالباني رئيسًا للعراق وأصبح مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان لاحقًا.

فيديو قد يعجبك: