إعلان

أصغر زعيم سياسي في العالم يشترط التزام أعضاء حكومته المقبلة بمعاداة السامية

10:05 ص الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

الزعيم الشاب سيباستيان كورتز خلال حفل لحزبه في فيي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

فيينا – (أ ف ب):

أكد المحافظ سيباستيان كورتز الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية النمساوية، في مقابلة الثلاثاء مع صحيفة إسرائيلية أن أحد المطالب الأساسية لشركائه المقبلين في الحكومة التي سيكلف بتشكيلها هو الالتزام بمكافحة معاداة السامية.

وجاءت تصريحات كورتز في مقابلة مع صحيفة "اسرائيل هايوم" المجانية بينما تستعد النمسا لدخول حقبة سياسية جديدة بعد فوزه الأحد في الانتخابات التشريعية ومع احتمال عودة اليمين المتطرف إلى الحكومة.

وقال كورتز للصحيفة إن "مكافحة معاداة السامية وسياسة عدم التسامح إطلاقا مع أي اتجاهات معادية للسامية أمر مهم للغاية بالنسبة لي. هذا شرط واضح مسبق لتشكيل أي ائتلاف حكومي بقيادتي" متابعا "يجب ألا يكون هناك أي شك في ذلك".

وأكد الزعيم الشاب والذي يعد أصغر زعيم سياسي في العالم (31 عامًا) أن الحزب المسيحي الديموقراطي الذي يتزعمه "حاول في الماضي محاربة معاداة السامية، بما في ذلك بين أعضائه، واتوقع ان يواصل القيام بذلك".

وردا على سؤال حول امكانية نقل السفارة النمساوية من تل أبيب الى القدس، وهو الخيار المفضل لزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف هانس كريستيان شتراخه، أجاب كورتز "هذا ليس الوقت للحديث عن هذه المسألة شديدة الحساسية".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هنأ كورتز في مكالمة هاتفية أجراها مساء الاثنين بفوزه، داعيا إياه أيضا مواصلة محاربة معاداة السامية.

وكانت إسرائيل علقت في العام 2000 علاقاتها مع النمسا للاحتجاج على وجود حزب الحرية اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي بزعامة يورغ هايدر الذي اعتبر معاديا للأجانب ومعاديا للسامية.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون في عام 2003 إعادة تطبيع العلاقات مع النمسا.

وحلّ حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة شتراخه في المركز الثالث، ويجد نفسه في موقع صانع الملوك. ونظرياً، لا يمكن لحزب كورتز المسيحي الديموقراطي أن يحكم بمفرده بعد أن حصل على 31,7% من الأصوات.

وزار شتراخه اسرائيل في أبريل 2016، والتقى شخصيات من الصف الثاني في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو. وقام ايضا بزيارة نصب "ياد فاشيم" التذكاري لضحايا المحرقة اليهودية.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية انذاك ان زيارته "خاصة" ولم تتضمن لقاء أي شخصيات رسمية.

وقال مسؤول إسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الثلاثاء، ردا على سؤال حول إمكانية عودة حزب الحرية اليميني المتطرف إلى الحكومة النمساوية، إنه "من السابق لأوانه اتخاذ موقف بينما لم يتم حتى الآن تشكيل الائتلاف الحكومي النمساوي".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: