إعلان

وسائل إعلام: المخابرات الفرنسية أرادت تجنيد محمد مراح قبل اعتداءات تولوز ومونتبان

03:38 ص الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

باريس - أ ش أ

كشفت وسائل إعلام فرنسية، أمس الإثنين، أن مخابرات فرنسا أرادت تجنيد محمد مراح قبل شهر من إقدامه على قتل 7 أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال يهود في مارس 2012 بمدينتي تولوز ومونتبان بجنوب فرنسا.

ونقلت وسائل الإعلام عن المدير السابق للاستخبارات الداخلية بتولوز قوله أمام محكمة جنايات باريس إن ادارته كانت تفكر في تجنيد مراح في الوقت الذي عارض هو ذلك بشكل قاطع لعدم اتفاقه مع تحليلهم لشخصيته، موضحا أن الجانب الخطير في طابع مراح لم يكن واضحا وبدا لهم أنه شخص طبيعي يتسم بالفضول ومحب للسفر.

وأضاف مسؤول الاستخبارات الأسبق أنه بعد مقتل عسكريين وحدوث محاولة قتل في 15 مارس 2012، أخطر رؤساءه عدة مرات أن تلك الجرائم كانت بدافع التطرف الجهادي ، وقدم أسماء بـ 12 مشتبه بهم محتملين بينهم محمد مراح، إلا أنه لم يتم الإستماع له، حيث تم ترجيح أنذاك أن مرتكبي الجرائم مجموعة منتمية لتيار اليمين المتطرف.

وأشارت وسائل الاعلام الى أن فرضية العمل الإرهابي أخذت بجدية بعد مقتل 4 أشخاص بالمدرسة اليهودية بتولوز يوم 19 مارس.

وكشفت أنه بعد سفر محمد مراح إلى باكستان بين أغسطس وأكتوبر 2011، أرادت الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية لقاءه لسؤاله عن رحلته الى أفغانستان، مشيرة إلى إدراجه مع شقيقه (عبد القادر) على لائحة أجهزة الأمن منذ عام 2006، وفتح تحقيق بشأنه إثر توقيفه في 22 نوفمبر 2010 بقندهار من قبل الشرطة الأفغانية.

ولفتت الى أنه تم استدعاء مراح في 14 نوفمبر واستجوابه على مدى ساعتين من جانب اثنين من المتخصصين، إلا أن روايته لم تثير أي شبهات.

وأضافت أن تقرير المتخصصين الذي تم تسليمه في 21 فبراير 2012 قبل شهر من أول عملية قتل لمحمد مراح أفاد بأن مراح صاحب فكر متفتح وذكي ولا يقيم أي علاقة مع شبكة إرهابية ومن هواة السفر.

وكان مسؤول الاستخبارات قد قدم إفادته اليوم أمام المحكمة الباريسية التي يمثل أمامها عبد القادر مراح شقيق قاتل تولوز ومونتبان، حيث يواجه اتهامات بالتواطؤ في تتفيذ هذه الجرائم.

فيديو قد يعجبك: