إعلان

مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط بالبحرين يؤكد على أهمية إجهاض المخططات الإرهابية

11:25 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

المنامة - أ ش أ

افتتح بالعاصمة البحرينية (المنامة)، مساء الإثنين، مؤتمر "التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط" بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.

من جانبه، أشار قائد الحرس الملكي البحريني رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (BIDEC) العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الى أنه ليس خافياً أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالياً مرحلة مضطربة غير مسبوقة ، سوف تمتد أثارها لأجيال قادمة ، في ظل صخب الطائفية والاقتتال الداخلي وإنهيار المؤسسات الوطنية في عدد من الدول ، فضلاً عن تدخلات إقليمية في شؤونها الداخلية ، مما ساعد على انتشار ظاهرة الإرهاب في مختلف أرجاء العالم.

وأكد علي أهمية الدور المؤثر الذي تلعبه التحالفات في الحفاظ على الأمن الإقليمي ، مشيرا الى إن الدول المحبة للسلام والداعية لمحاربة الإرهاب لن تسمح لأي جهة كانت بأن تسعى لتهديد أمن الشعوب وزعزعة استقرار المنطقة ، فلا مجاملة في الأمن والتنمية ولا تهاون مع التعصب والتطرف.

وجدد موقف مملكة البحرين الثابت ودورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ، مرحبا بالإستراتيجية التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بشأن التصدي لمحاولات تصدير الإرهاب التي تقوم بها إيران لجعل منطقتنا والعالم أجمع أكثر أماناً واستقراراً.

وأوضح أن أمن منطقة الخليج العربي هو أحد أولويات منظومة الأمن الدولي ، نظراً لما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية لإمدادات الطاقة العالمية وركيزة رئيسية للاستقرار الإقليمي ، مشيرا الي أنه قد حان الوقت لصياغة نظام أمني إقليمي جديد يطرح آليات واقعية وفعالة وعادلة قادرة على تعزيز أمن دولنا وتكفل سيادة السلم والاستقرار، وحماية المقدرات الوطنية والثوابت الخليجية، وإيجاد ضمانات حقيقية وخيارات متنوعة تحفظ المصالح ، في إطار من التوازن المشترك، واعتماد الحوار والمبادرات السياسية لأزمات المنطقة بديلا عن التدخلات في الشؤون الداخلية ومحاولات فرض الهيمنة وزعزعة الاستقرار.

من جانبه ، قال الفريق أول رحيل شريف القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب إن مواجهة ظاهرة الارهاب تشكل التحدي الأكبر في القرن الحادي والعشرين خاصة بالنسبة للعالم الإسلامي حيث تطورت المنظمات والمجموعات الإرهابية على مر السنين وتستفيد الآن من التوترات بين القوى العالمية ومن ضعف الدول الصغيرة وهي تهدد السلام والأمن الدوليين.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية تتعاون لمواصلة تحفيز بعضها البعض على الرغم من خلافاتها في الأيديولوجيات والأهداف ، فهناك الميسرون والممولون والمحرضون والمتعاطفون والخلايا النائمة ، ويتم اختيار أغلب المنفذين من المرتزقة.

وأكد أن الإرهاب أصبح قضية عالمية تحتاج إلى استجابة شاملة ، ومع التغيرات السريعة التي يمر بها عالمنا بات من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن نتحد ونحل مسائلنا المعلقة ونعزز السلام والوئام فيما بيننا، وعلينا أن ندرك أن مصيرنا مرتبط برفاهية بعضنا البعض وازدهارنا.

وأشار الى أن تنظيم مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط بالبحرين يأتي لوضع أرضية صلبة لإبراز أهمية التحالفات العسكرية ودورها في صناعة عالم يسوده السلام ، وإن هذا الملتقى يعد فرصة سانحة لتبادل الأفكار والآراء والرؤى الاستراتيجية للتحالفات المشاركة ومناقشة آخر المستجدات الأمنية والعسكرية إقليمياً ودولياً.

وتتضمن مسودة جدول الأعمال مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط عدداً من الجلسات تدور محاورها عن أهمية التحالفات الدولية والتحالفات الإقليمية ودورها في الأمن والتحديات والفرص، والعمليات المشتركة للتحالفات والتكنولوجيا الجديدة لتعزيز القدرات العسكرية ونتائج وصياغة السياسات.

ويأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من المتغيرات مما يضاعف الحاجة لتفعيل دور التحالفات العسكرية والأمنية لمواجهة جميع القضايا، وأصبحت الدول في حاجة لتطوير قدراتها الدفاعية ومنظوماتها الأمنية واستيعاب التكنولوجيا المتطورة والتحالف مع الدول الرائدة في هذه المجالات ضمن منظومة تكاملية لحماية شعوبها من خطر الإرهاب بأنواعه والتصدي لهذا الخطر الداهم الذي يهدد كياناتها ووحدة دولها وأمن شعوبها.

فيديو قد يعجبك: