إعلان

الإتحاد الأوروبي يرص الصفوف دفاعا عن الاتفاق حول النووي الإيراني

10:56 ص الإثنين 16 أكتوبر 2017

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

يعتزم وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي خلال اجتماع الاثنين في لوكسمبورج الدفاع عن الاتفاق الموقع مع إيران حول برنامجها النووي بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"إلغائه" في خطاب أثار مخاوف حلفاء بلاده عبر الأطلسي.

وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن القلق ازاء "التبعات التي يمكن أن تترتب" على الحملة الحادة التي شنها ترامب ضد الاتفاق.

وأعلن ترامب الذي انتقد النظام الايراني بشدة "سحب إقراره" بالتزام إيران بالاتفاق ودعا الكونجرس إلى معالجة "العديد من نقاط الضعف الشديد" فيها مهددا بسحب بلاده منه إذا لم تتم تلبية مطالبه.

من جهتها، دافعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني التي ترأست المفاوضات الطويلة التي أدت إلى الاتفاق التاريخي الموقع في يوليو 2015 عن "اتفاق متين" مرفق بـ"آلية مراقبة قوية تضمن ان يظل البرنامج النووي الإيراني مدنيا بحتا".

كما يتوقع ان يتبنى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الـ28 خلال اجتماعهم الشهري في لوكسمبورغ عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية في اطار الرد الذي تعهد به التكتل بعد ايام على التجربة النووية السادسة التي اجرتها بيونغ يانغ في مطلع سبتمبر.

- الاتفاق "الافضل" -

لكن الامر "الملحّ" بالنسبة الى وزراء خارجية الاتحاد هو الدفاع بشكل موحد عن الاتفاق حتى لو كان الاوروبيون يشاطرون واشنطن القلق ازاء برنامج طهران البالستي ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الاوسط خصوصا في سوريا، بحسب دبلوماسي رفض الكشف عن هويته.

وشدد دبلوماسي آخر في بروكسل على أن هذا الاتفاق "الواضح جدا" بين طهران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والمانيا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) هو "افضل ما كان من الممكن التوصل اليه".

وتابع الدبلوماسي "هذا الاتفاق ضروري ومهم ويتيح تفادي ان تصبح طهران قوة نووية".

وأعرب الاتحاد الاوروبي عن القلق من جهة اخرى، ازاء الشركات الاوروبية التي بدأت بالعودة ولو بشكل خجول إلى إيران بعد رفع العقوبات الدولية المرتبطة بالاتفاق. وفي حال اعاد الكونجرس الأمريكي فرض عقوبات على إيران في الايام الستين المقبلة، فان هذه الشركات ستواجه بشكل مؤكد ملاحقات امام القضاء الأمريكي.

- عقوبات على بيونجيانج -

يرى البعض أن مثل هذا الانعطاف الأمريكي يمكن أن يؤدي الى إضعاف الضغوط على بيونجيانج لحملها على العودة الى طاولة المفاوضات من أجل نزع سلاحها النووي. وقالت موجيريني ان "الحفاظ على (الاتفاق مع إيران) يزداد أهمية مع اشتداد التهديد النووي".

وتشكل تجارب الصواريخ البالستية البعيدة المدى التي قامت بها بيونغ يانغ في الاشهر الماضي واختبارها لقنبلة ذرية في مطلع سبتمبر الماضي الموضوع الثاني على جدول اعمال وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في لوكسمبورغ.

مع أن الاتحاد دعا بيونجيانج إلى "الحوار" إلا أنه أعلن عقوبات أكثر تشددا من تلك التي اقرها مجلس الامن الدولي في سبتمبر.

أوضح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان أن العقوبات الاضافية تنص على حظر صادرات النفط إلى كوريا الشمالية وكل الاستثمارات في هذا البلد لشركات من دول الاتحاد الاوروبي، بالاضافة إلى خفض قيمة التحويلات المالية التي يمكن القيام بها من التكتل من 15 ألف يورو إلى 5 آلاف يورو.

وقال مصدر أوروبي انه ستتم اضافة ثلاث شخصيات كورية شمالية وستة "كيانات" (مؤسسات او شركات) على "القائمة السوداء" للاتحاد الاوروبي وسيتم تجميد اصولها.

والمفروض ان يتباحث الوزراء ايضا في العلاقات الصعبة مع تركيا إضافة إلى الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش البورمي ضد اقلية الروهينغا منذ اغسطس والتي قالت الامم المتحدة انها "نموذج للتطهير الاتني".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: