رئيس الفلبين يهدد بطرد سفراء الدول الأوروبية

مانيلا (د ب أ)

هدد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الخميس بطرد سفراء دول أوروبية بسبب ما وصفه بأنه تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده عبر انتقاد حملة الحكومة المثيرة للجدل لمكافحة المخدرات.

وأطلق دوتيرتي التهديد بعد أن حذرت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي الزائرين بأنه من الممكن أن تواجه الفلبين عقوبات إذا لم تتوقف موجة القتل التي تتعلق بالحرب ضد المخدرات .

كما قال إن "شباب الاتحاد الأوروبي الأغبياء" رغبوا في طرد الفلبين من الأمم المتحدة. وجاء التعليق لأنهم على ما يبدو قد قادوا مجموعة من الدول في دعوة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقيق في أحداث القتل.

وتحداهم دوتيرتي للدعوة إلى تصويت من أجل طرد الفلبين من الأمم المتحدة ، قائلا :"هل تظنون أن روسيا والصين سوف توافقان؟ ، هل تظنون أن الصين وباقي الدول في رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) سوف توافق على ذلك ".

وأضاف :"الآن ، فليخبرني سفراء هذه الدول المستمعين إلى الآن. لأننا يمكن أن نقطع القناة الدبلوماسية غدا . تغادرون بلادي خلال 24 ساعة . جميعا".

وقال في كلمة في افتتاح مركز صحفي جديد في مجمع القصر الرئاسي :"إنكم تتدخلون في شؤوننا لأننا فقراء".

وأضاف :"تمنحوننا المساعدة المالية ثم تبدأون في تحديد ما ينبغي فعله وما لا ينبغي أن يحدث في بلادي ".

وتعد الدول الأوروبية من الجهات الأكثر انتقادا لحملة دوتيرتي ضد المخدرات ، والتي خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل .

كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق مستقل في الحرب ضد المخدرات في الفلبين ، قائلة إن حصيلة القتلى يمكن أن تكون قد بلغت 12 ألف شخص ، وإن الشرطة تقتل المشتبه بهم دون منحهم فرصة لإثبات براءتهم أمام القضاء.

وذكرت مفوضية الاتحاد الأوروبي في الفلبين أنها لم تتلق أي اتصال رسمي من مانيلا فيما يتعلق بتهديد دوتيرتي.

وقالت في بيان "البعثة تواصل عملها ووظيفتها بشكل طبيعي ، وهى ملتزمة بالعمل بشكل بناء ومثمر مع الفلبين من أجل صالح الشعب".

وأشارت المفوضية إلى أن زيارة نواب البرلمان الأوروبي المنتمين للتحالف التقدمي وحزب الاشتراكيين الأوروبيين، في وقت سابق هذا الأسبوع، لم يكونوا ضمن بعثة للاتحاد الأوروبي.

ومن ناحيته رد المتحدث الرئاسي الفلبيني إرنيستو أبيلا بأن "التعبير الغاضب" من جانب دوتيرتي جاء ردا على التحذيرات من الزائرين السبعة من التحالف التقدمي ، والتي "تحط من قدر وضعنا كدولة ذات سيادة".