إعلان

الأمم المتحدة تحذر: مليونا شخص معرضون للحصار في حلب

02:11 م الثلاثاء 09 أغسطس 2016

الأمم المتحدة تحذر مليونا شخص معرضون للحصار في حلب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق – (أ ف ب):

حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن أكثر من مليوني شخص معرضون للحصار في مدينة حلب في شمال سوريا، ودعت إلى "هدنة إنسانية" لتوفير ممرات آمنة الى المدينة التي تتعرض للقصف الكثيف وتشتد الاشتباكات عند أطرافها.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو والمنسق الاقليمي كيفن كينيدي في بيان الاثنين من أن "مليوني مدني يخشون الحصار" في مدينة حلب بمن فيهم نحو 275 ألف شخص محاصرون في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية ومعارضة.

وطالبت الأمم المتحدة "في الحد الأدنى بوقف تام لإطلاق النار أو بهدنة إنسانية أسبوعية من 48 ساعة للوصول الى الملايين من الناس الذين هم بأمسّ الحاجة في كل أرجاء حلب وإعادة تموين مخزونهم من الطعام والأدوية الذي تدنى إلى مستوى الخطر".

ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء عدد المحاصرين في الأحياء الشرقية بـ250 ألف شخص وعدد الذين يقيمون في الأحياء الغربية بمليون و200 ألف نسمة.

وأكد البيان أن "الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة المدنيين في حلب، المدينة التي توحدها المعاناة".

وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية وفصائل المعارضة التي تسيطر على احيائها الشرقية. واشتد القتال والقصف في الأسابيع الاخيرة مع مشاركة فصائل جهادية في المعارك ويسعى كل من الطرفين لحسم المعركة.

وفي 17 يوليو تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الأحياء الشرقية، بعدما سيطرت على طريق الكاستيلو آخر منفذ الى تلك الأحياء.

ومنذ 31 يوليو أطلقت الفصائل المقاتلة والجهادية سلسلة هجمات بهدف فك الحصار، ونجحت في مسعاها هذا في السادس من أغسطس، بل تمكنت ايضا من قطع طريق الراموسة، آخر طريق إمداد إلى الأحياء الغربية.

وتمكن كل طرف من استخدام الطريقين الذين باتا يسيطران عليهما لإدخال الماء والمؤن ومستلزمات أخرى إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرته، إلا أن المدنيين لا يزالون غير قادرين على استخدام الطريقين لخطورتهما.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 130 مدنيا، غالبيتهم في الأحياء الغربية، جراء القصف المتبادل بين الطرفين منذ نهاية يوليو.

والحق القصف، بحسب الأمم المتحدة، أضرارا بالمستشفيات والعيادات وشبكتي المياه والكهرباء في المدينة.
وأكدت الأمم المتحدة في بيانها أن "تكتيك الحصار يشكل جريمة حرب عندما يستخدم عمدا لحرمان السكان من الطعام والمواد الأخرى الاساسية لبقائهم".

وبعد التقدم الذي حققته، أعلنت الفصائل الجهادية والمقاتلة مساء الأحد إطلاق معركة للسيطرة على كامل مدينة حلب، وفي حال نجاحها تكون حققت أكبر نصرا لها في سوريا منذ خمس سنوات، وفق ما يرى محللون.

إلا ان المعارك العنيفة لا تزال مستمرة عند أطراف المدينة الجنوبية، من دون أن يحقق أي من الطرفين خرقا جديدا. واستهدف قوات النظام المواقع التي سيطرت عليها الفصائل خلال الأيام الماضية وتحديدا الراموسة والكليات العسكرية.

وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد النظام، تطورت لاحقا إلى نزاع متشعب الأطراف، أسفر عن مقتل اكثر من 290 ألف شخص وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان