إعلان

المجلس النرويجي للاجئين: نازحو الفلوجة يعيشون وضعًا مأساويا

09:03 م الإثنين 20 يونيو 2016

مخيمات النازحين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي):

قال المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين إن إجمالي عدد النازحين من الفلوجة مستقر نسبياً ويبلغ 000,62 شخص، نزح نصفهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منذ انسحاب مقاتلي داعش من مواقعهم في شوارع وسط المدينة، مما شجع آلاف المدنيين على الهرب في مجموعات.

وأعرب المجلس في بيان أصدره وصل مصراوي نسخة منه اليوم الاثنين، عن استمرار قلقه إزاء الوضع الذي وصفه بالفوضوي داخل مخيمات النازحين، حيث لم تحصل مئات العائلات على خيم بعد، فتنام في العراء وفي درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى 50 درجة سيلسيوس في هذا الوقت من العام. مشيرًا إلى أن الوضع مأساوي بالنسبة للناس الأكثر ضعفاً ومنهم النساء الحوامل والأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة؛ فهم مرهقون بسبب عدم وجود مأوى لهم.

واستمر المجلس النرويجي للاجئين اليوم بتوزيع الماء والطرود الغذائية ومستلزمات النظافة والفرشات إلى العائلات في عامرية الفلوجة، ويقوم أيضاً بإنشاء 28 مرحاضاً جديداً و45 خزاناً للماء، ولكن الاحتياجات تفوق المخازن والتمويل المتاح. ما زلنا نستطيع توفير 3 لترات من مياه الشرب للشخص الواحد في اليوم، إلا أن ذلك يقل بشكل ملحوظ عن الحد الأدنى للمعايير الإنسانية والتي تبلغ 10 لترات في اليوم للشخص الواحد.

وأشار مجلس مدينة الحبانية السياحية الصحي إلى أنه يستقبل ما يقارب 1200 شخص يعانون من الارهاق والاسهال بسبب سوء التغذية على الأغلب في الأشهر الأخيرة تحت الحصار.

وقال نصر مفلحي، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في العراق: "الظروف التي نراها في المخيم بائسة والمشاهد مروعة. فنحن العاملون في القطاع الإنساني وكل من الجهات المانحة الدولية والحكومات والسلطات العراقية قد خذلنا الشعب العراقي مراراً وتكراراً. لا يمكننا التخلي عنهم الآن في الوقت الذي يحتاجون فيه بشدة إلى مساعدتنا. نطلب من الجهات المانحة الدولية تكثيف جهودها وتوفير المال المطلوب لمساعدة أولئك الناس. كما نطلب من الحكومة العراقية العمل مع الأمم المتحدة لتتدخل وتدير بالفعل هذه المخيمات، حتى يتم تزويد هذه المساعدات بشكل فاعل. كما أننا بحاجة إلى دخول الطعام والماء والدواء وغيرها من المساعدات الضرورية على وجه السرعة".

أما عزيز، الذي هرب من الفلوجة برفقة زوجته وأولاده الخمسة، قبل ثلاثة أيام وهو يسكن الآن في مخيم جديد في عامرية الفلوجة، والذي يحتوي على مرحاضين فقط لعدد يصل إلى2000 شخص. ويقول المجلس النرويجي للاجئين: "غادرنا منازلنا تاركين ممتلكاتنا وسياراتنا هناك، ولم نكن نحمل أية ملابس عدا تلك التي كنا نرتديها، وننام حتى الآن على الأرض وفي الغبار، وليس هناك أية خيم أو فرشات أو مراحيض. فنحن نعيش في وضع يرثى له. أردت أن أجلب مياهاً للشرب ولكني لم أجد أياً منها.

ويضيف عزيز "نحن في فصل الصيف الآن وهو حار جداً هذا العام، إلا أنه لا توجد أية مراوح أو مكيفات. ونريد أن نحافظ على صحة عائلاتنا وأطفالنا. ليس هناك مراحيض فيما عدا اثنين ليستوعبا سكان مخيم كامل يقدروا بالآلاف. فتقف النساء في الطابور لدخول الحمام من الصباح حتى المساء، وهذا غير مقبول. فعندما أبني بيتاً، يكون الحمام أول ما أقوم ببنائه ومن ثم أكمل باقي الغرف. لا يمكن التصرف بهذه الطريقة".

"نتمنى العودة إلى بيوتنا في أسرع وقت ممكن، فهذه الأرض ترابية ومليئة بالغبار. سيمرض جميع الأطفال وهنالك بعض الأطفال الرضع أيضاً، وسيمرض جميعهم. كما يوجد بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين يستعملون الكراسي المتحركة. أتمنى أن أعود إلى منزلي قريباً، فهذا هو كل ما أريده" يقول عزيز.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان