روسيا: الجيش السوري يعلق هجماته على حلب للسماح بإجلاء المدنيين

موسكو-(د ب أ):

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الخميس إن الجيش السوري علق هجماته على شرقي حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين، من أجل السماح بإجلاء المدنيين.

وقال لافروف في تعليقات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن نحو ثمانية آلاف مدني يغادرون الجزء المحاصر من المدينة من خلال طريق تم تخصيصه للانسحاب.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو إن الولايات المتحدة "ليس بإمكانها تأكيد" أن عمليات الإجلاء تجري في حلب، لكنها أضافت: "سنرحب بأي شيء من شأنه تحسين حياة" أولئك الذين صمدوا لأسابيع تحت القصف.

وأكدت ترودو أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث هاتفيا مع لافروف يوم الخميس وأن ثمة مناقشات ما زالت جارية حول عقد محادثات فنية مع روسيا في جنيف مطلع الأسبوع المقبل.

وبالرغم من تصريحات لافروف عن تعليق القصف على شرق حلب، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن عدة مناطق ما زالت تتعرض لقصف مكثف. 

وأضاف: "ما زال هناك قصف مكثف على صعيد عدة جبهات خاصة حي المعادي".

وشدد عبد الرحمن على أن الروس يرغبون في مثل هذا القرار في هذا التوقيت لأنهم يعلمون أن المتمردين محاصرون في مناطق صغيرة مكتظة بالسكان وأن استمرار القصف والهجمات ربما يسقط عددا كبيرا للغاية من القتلى بين المدنيين.

وقال إبراهيم الحاج، العضو بفريق الإنقاذ المسمى "الخوذ البيضاء" في شرقي حلب، في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "إن القذائف ما زالت تمطر الأحياء المدنية في حلب ولم تغادر الطائرات السماء".

ويتم حصار المعارضة حاليا في منطقة صغيرة تقدر بنحو 20% من الأراضي التي سيطرت عليها أصلا في المدينة.

وتشير الحكومة السورية وحليفتها روسيا إلى أنها لن تقبل إلا باستسلام المعارضة، وطالبتهم بمغادرة الأراضي.

وفي سياق متصل، أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا للصحفيين أنه يعتزم عقد لقاء مع أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، دون أن يحدد موعد عقد ذلك اللقاء.