إعلان

أزمة الوقود بالسودان توقف صحفا عن الصدور.. والأمن يستدعي إعلاميين

11:40 ص الخميس 26 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم - (الأناضول):

ذكرت صحف محلية صادرة في الخرطوم ومواقع إخبارية، أن قوات الأمن السوداني شنت خلال اليومين الماضيين حملة طالت عدداً من الأجهزة الإعلامية، واستدعت بعضاً من منتسبيها، ومنعتها من نشر أي أخبار عن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد لليوم الرابع على التوالي، بعد قرار الحكومة إلغاء دعم الوقود.

ووفقاً لما ذكرته شبكة سودانيات الإلكترونية، فإن جهاز الأمن والمخابرات، أوقف أمس الأربعاء صدور صحيفة "السوداني" (خاصة) إلى أجل غير مسمى.

في غضون ذلك، عقد جهاز الأمن والمخابرات اجتماعاً مع عدد من رؤساء تحرير الصحف ومدراء أجهزة إعلامية مختلفة، طالبهم فيه بتحويل الخطاب الإعلامي إلى خطاب أزمة، مع عدم تناول أخبار المظاهرات إلا عبر البيانات الرسمية، على حد قول الشبكة.

وبحسب شبكة سودانيات، فقد صرح صحفيون أن الجهاز طلب من رؤساء تحرير الصحف عدم استخدام كلمة متظاهرين والاستعاضة عنها بـ"مخربين".

وفي سياق متصل، احتجز جهاز الأمن أول أمس الثلاثاء، المذيعة بإذاعة "المساء" الخاصة، سلافة أحمد أبو ضفيرة، على خلفية تقديمها لبرنامج على الهواء وصفت فيه تعامل الشرطة مع المتظاهرين بالقمعي، وذلك قبل أن يطلق سراحها.

فيما استدعى مراسل قناة "سكاي نيوز عربية" طارق التجاني، على خلفية تناول القناة التى تبث من أبوظبي بالإمارات للمظاهرات.بحسب ما ذكره موقع "سودان تربيون" الإخباري المستقل، والذي لم يتسن له الحصول على معلومات إضافية بشأن واقعة استدعاء التجاني.

من جانبه قرر محجوب محمد صالح، عميد الصحفيين السودانيين ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأيام" (يومية سياسية مستقلة)، تعليق صدورها لأجل غير مسمى، احتجاجاً على ما أسماها "التوجيهات الأمنية" للصحافة، وفقا لما ذكره أحد الصحفيين العاملين في الصحيفة لموقع سودان تربيون.

شبكة الصحفين السودانيين، وهي كيان مستقل موازٍ لاتحاد الصحفيين الذي تقول الشبكة إنه "مسيطر عليه من قبل منسوبي الحزب الحاكم"، دعت، من جهتها، إلى الإضراب عن العمل إبتداءً من اليوم الخميس.

وفي بيان لها، وزع على وسائل الإعلام المحلية، وجهت الشبكة انتقادات عنيفة للحكومة والهجمة الأمنية التي وصفتها بـ"الشرسة" على حرية التعبير، من خلال استدعاء المذيعيين والصحفيين إلى مباني جهاز الأمن وتهديده، وإيقاف آخرين عن الكتابة".

وقالت الشبكة في بيانها إنها "ظلت تتابع عن كثب وبقلق بالغ، استمرار محاولات السلطات الأمنية التضييق على حرية التعبير والنشر بالبلاد"، عبر سلسلة إجراءات "معيبة" و"مهينة" لرسالة المهنة الصحفية "التي تقوم على حرية النشر".

ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السودانية بشأن هذه الوقائع.

ويحتل السودان المرتبة 170 من أصل 179 دولة في مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة "مراسلون بلا حدود" الذي أصدرته في يناير الماضي.

وتشهد عدة مناطق بالسودان، منذ الاثنين الماضي، احتجاجات شعبية، جراء قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات، ما أسفر عن مقتل نحو 60 شخصاُ على الأقل، وإصابة عدد آخر بحسب مصادر في المعارضة السودانية.

وجرى خلال الاحتجاجات إحراق نحو 20 محطة وقود، بحسب ما قال مصدر في وزراة النفط السودانية أمس.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان