إعلان

قصص الحب والجنس في الجامعات العربية

03:07 ص الجمعة 08 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إذاعة هولندا

يعتبر هاني، أن قصة حبه تختلف عن باقي القصص التي سمع عنها في جامعة مصر، ويروي أنه كان مولعاً بصديقته، التي تدرس معه في نفس الكلية، لكنهما أخطآ في توقيت الجنس، مما أدى بهما إلى عيادة طبيب نسائي، وليعيشا معاً حالات صعبة.

شعور بالخجل

يضيف هاني في حديثه إلى إذاعة هولندا العالمية، أن الطبيب اكتشف أن صديقته حبلى، وبعد سلسلة طويلة من الترقب والعذاب، تخلصا من الجنين، لكن العملية تلك أدت أيضاً إلى نهاية علاقتهما، يشعر هاني بالخجل كلما صادف صديقته، ويعتقد أنها أيضاً تشعر بالخجل.

يعتبر هاني أن مصر تعاني من كثرة الحب لا من قلته، لكنها تعاني أيضاً من الأصوات الكثيرة التي تحرمه، بمبررات الدين، أو المفهوم عن الدين، ولا تقتصر المسألة على الدين الإسلامي، لأن المسيحيين أيضاً يعانون ما يعاني منه المسلمون، ويعتبر هاني أن الشارع المصري منقسم عاطفياً، بالإضافة إلى انقسامه سياسياً.

يخشى "هاني" من الجميع، ولايعرف بالضبط من أين تأتي المشاكل، لكنه يخاف أن يكرر الحب بالطريقة السابقة نفسها، حتى لو لزم الأمر، أن يبقى بلا صديقة في فترة دراسته الجامعية، لأنه لن يسمح لنفسه أن يكرر العذاب الذي لاقاه.

المصاحبة لقاء المال

يعتبر بلقاسم الذي يدرس في جامعة الجزائر، أنه رجل خارج الحب، ولا يؤمن صراحة به، ويستغرب من أصدقائه الذين يعيشون علاقات حب مع فتيات أخريات، ويقول أنا لدي قول مأثور في الحياة الجنسية، قرأته في كتاب فرنسي، أعجبني، واعتمدته في حياتي، ويقول المثل، أنه "إذا كان هناك حليب في السوق، فلماذا تقتني أنت في منزلك بقرة".

ويضيف بلقاسم، أنه ينتمي إلى أسرة من الطبقة الوسطى في الجزائر، وأنه مستقر مادياً، ولايجد مشقة في العثور على فتاة تقاسمه سريره حينما يحتاج، ويؤكد أن الإخلاص عملة نادرة، ويكفي أن تملك نقوداً في محفظتك، لتجد أن الكثيرات ممن يدعين الإخلاص، في فراشك.

وجه الجزائر

في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية يعتبر الصحفي الجزائري مسياد الجزراوي، أن بلقاسم لايعبر إلا عن نفسه، وأنه شاب ينتمي إلى فئة محدودو العدد من الجزائريين، والشارع الجزائري وتحديداً منه الجامعي مليء بقصص الحب، والجنس ركيزة أساسية فيه، رغم اعتراض "الجماعات الشرعية"، ورغم "التابو الديني الكبير".

ويؤكد الجزراوي أن "السرية" هي المشترك الوحيد بين العلاقات الجنسية في الجامعات الجزائرية، بحكم العقوبة الشديدة التي يمارسها المجتمع الجزائري وتقاليده، وأكد الجزراوي أن المجتمع قد يصفح عن الشاب، لكنه لن يصفح عن الفتاة أبداً.


سوريا.. العشق تحت القصف

يؤكد الجامعي زياد إبراهيم، أنه ورغم كل الظروف القاسية في سوريا، بقي الحب والجنس في الجامعات السورية كسابق عهده، وقد استغل الشباب والفتيات الفوضى العامة في سوريا، للاختلاء، ولتحديد مواعيد لقاءات غرامية، ويرجعون سبب تغيبهم عن المنزل أو تأخرهم عنه، إلى الفوضى العامة المنتشرة الآن.

يضيف زياد، أن أحد العشاق قطع مسافة طويلة لرؤية حبيبته في دمشق، اعتقل على أحد الحواجز، وكان الأمن السوري من جديد حائلاً بينه وبينها.

أما عن حالته الخاصة فيتذكر أنه كان في موعد للقاء ناشطين في الثورة السورية في مدينة دوما القريبة من العاصمة السورية دمشق، حين رفضت صديقته إلا أن ترافقه في تلك الرحلة، ونتيجة للوضع السيئ في المدينة انتظر العشيقان في أحد البيوت التي يسيطر عليها الجيش الحر، وباتا معاً هناك.

ويتذكر زياد أن البيت خلا من الماء، ومن حاجيات أخرى، وعندما خرج عناصر الجيش الحر من المنزل، وقعت قذيفة بالقرب منه، مما أدى إلى خسائر كبيرة، وإلى حالة رعب لم يشفها الحب الرومانسي بينهما، ويضيف زياد "ولكن والحمد لله لقد نجونا من الموت".

فشل المهمة

يقول زياد إن المهمة التي كان عليه القيام بها، فشلت، وتحولت الرحلة الصعبة تلك إلى مهمة رومانسية رغم الانفجار.

ويضيف أن هناك قصصاً كثيرة تضاف إلى عنوان الحب الجامعي في سوريا الآن، أبطالها فتيات وشبان ينتمون إلى أسر محافظة، ولكن الحديث عنها قد يعرض حياة أولئك الشبان والفتيات إلى الخطر، وينتظر زياد ذاك اليوم الذي يستطيع البوح فيه عن أسرار الحب في زمن القذائف والمآسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان