إعلان

مجلة أمريكية: المواجهة المقبلة بين إسرائيل وحزب الله ستكون "مروعة"

09:01 م السبت 07 أبريل 2018

حزب الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية، السبت، أن حزب الله اللبناني نجح في تعزيز قوتها بشكل مطرد عبر المشاركة في الحرب الأهلية السورية، وقد لعب بعض المقاتلين دورًا في إسقاط مقاتلة إسرائيلية فوق سوريا مطلع فبراير الماضي، وذلك على هامش مقابلة أجرتها المجلة مع عناصر قيادية من حزب الله في جنوب لبنان.

وقالت المجلة الأمريكية أن المناظر الطبيعية الخلابة في جنوب لبنان تخفي ورائها معارك دامية، حيث تتجلى علاماتها الوحيدة الواضحة في ملصقات الشهداء التي تصطف في الشوارع المتعرجة بعد صراع استمر عقودًا مع دولة إسرائيل اليهودية المجاورة.

كما ناقشت المجلة الأمريكية مع عناصر حزب الله احتمال نشوب جولة أخرى من الحرب، وقال أحدهم: "الوضع متوتر للغاية في الجنوب ونحن أقرب من أي وقت مضى للصراع".

وأضاف: "الإيرانيون وحزب الله هم الآن على حدود إسرائيل في لبنان وسوريا، أي حرب قادمة ستكون بلا نهاية".

وكشف مسؤولي حزب الله، الذين تمت مقابلتهم في هذا المقال، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنه غير مخول بالحديث مع الصحافة الأجنبية، أن عناصر الحزب ساهمت بقوة في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية "اف 16"، مدعين أن مجموعتهم لعبت دورًا في اتخاذ القرار بإسقاطها، حيث أراد الإيرانيون وحزب الله إرسال رسالة إلى إسرائيل عبر النظام السوري، على حد قولهم.

وأكدت عناصر حزب الله أن مشاركة الجماعة لم تعلن للجمهور لتجنب المزيد من التصعيد، إذا أصبح معروفاً أن حزب الله متورط في إسقاط إحدى طائراته، فإن إسرائيل ستبدو ضعيفة ما لم ترد بقوة على المقاتلين الشيعة، غير أن كلا الطرفين ليس جاهزاً لحرب شاملة بعد.

وعقب الإعلان عن سقوط المقاتلة الإسرائيلية، اعتبر حزب الله اللبناني اليوم السبت أن إسقاط الجيش السوري لمقاتلة إسرائيلية يشكل بداية مرحلة "استراتيجية" جديدة، من شأنها أن تضع حدا "لاستباحة" أجواء سوريا وأراضيها.

وأورد في بيان "يشيد حزب الله بيقظة الجيش العربي السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية وتمكن من إسقاط مقاتلة من طراز إف-16، معلنا بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية".

وبحسب التقرير، هناك تقارير تفيد بأن روسيا تقوم بتسليح المجموعة الشيعية بشكل مباشر، لكن معظم الخبراء يقولون إنه بما أن الروس يمدون النظام السوري بالأسلحة المتطورة، فإن بعضها ربما يشق طريقه إلى حزب الله بشكل غير مباشر، وبالتالي فإن احتمال نقل حزب الله لهذه الأسلحة إلى لبنان يتزايد اهتمامه بإسرائيل منذ اندلاع الحرب السورية.

وبشأن تسليح روسيا للكتائب الشيعية في سوريا، قال مسؤول في حزب الله: "طالما أن حزب الله موجود على الأرض في سوريا، فإن روسيا تقدم لنا السلاح"، زاعمًا أن الميليشيا الشيعية تمتلك دبابات من طراز T-90 في القصير بسوريا، بالإضافة إلى صواريخ S-200، التي استخدمها الحزب لمحاربة داعش وجبهة النصرة في منطقة القلمون وشمال بعلبك مجهزة بصواريخ مضادة للطائرات.

وردًا على سؤال حول وجود مصانع إيرانية لإنتاج الصواريخ في سوريا ولبنان، وقال مسؤول حزب الله إن المصانع موجودة، ولكنهم يزعمون أنهم لا يمتلكون القدرة على تصنيع الصواريخ فعليًا، فقط نقوم بتحسين تلك التي اكتسبوها بالفعل. وقال: "نحن نقوم فقط بترقية الصواريخ هنا في لبنان، لكننا لا نصنعها".

ونقل التقرير عن فيليب سميث، زميل سوريف في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز أبحاث في واشنطن العاصمة، أنه على الرغم من عدد الضربات الجوية ضد الجماعة في سوريا، يبدو من المستحيل أن تكون إسرائيل قادرة على منع كل حركة لأسلحة حزب الله.

وتابع قائلًا: إن هذا ربما سمح للجماعة ببناء ترسانات كبيرة في كل من سوريا ولبنان، وهو تطور يمكن أن يكون خطرا على إسرائيل في صراع مستقبلي.

وأضاف: "لدى الإسرائيليون سلاح جوي فعال للغاية، لكنهم لا يستطيعون الحصول على كل شيء، لذلك في حرب، سيحتاجون إلى امتلاك قوة جوية ليس فقط في جنوب لبنان ولكن أيضًا في عمق المواقع في سوريا".

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.

وخاضت إسرائيل حربا مدمرة ضد حزب الله في2006 وطالما أعربت عن قلقها من أن تورط الحزب المسلح في سوريا يهدد بفتح جبهة جديدة.

ووفقًا لـ"ذا نيشن"، قال إلياس حنا، وهو جنرال متقاعد في الجيش اللبناني ومحاضر في الاستراتيجية العسكرية في الجامعة الأمريكية في بيروت، إنه إذا أسقطت الطائرة الإسرائيلية نتيجة لكمين، فإن ذلك يعني أن إيران وسوريا وربما من المحتمل أن حزب الله يريد إعادة كتابة قواعد الاشتباك، وليس إشعال الصراع الكامل.

وأوضح حنا: "ربما أراد الإيرانيون رسم بعض الخطوط الحمراء الخاصة بهم، الأشياء تتغير الآن، سيحاول الإسرائيليون حقاً حساب كيف سيذهبون إلى سوريا وسيصطدمون بقافلة من قوّات حزب الله أو قافلة الإيرانيين".

ويدور نزاع الغاز حاليا بين لبنان وإسرائيل من جهة حول غاز "بلوك 9"، الذي طرحته لبنان للاستثمار في التنقيب عن الغاز فيه، وبين قبرص وتركيا حول حقوق تركيا في الغاز من منطقتها الاقتصادية المشتركة مع قبرص واليونان.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله هدد بتعطيل العمل بمحطات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط في حال اتخذ مجلس الدفاع الأعلى قرارا بذلك، مشيرا إلى أن المنطقة بأسرها "دخلت معركة النفط والغاز".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان