إعلان

وول ستريت جورنال: جولة محمد بن سلمان الخارجية محاولة لإقناع العالم بقراراته

07:56 م الأحد 04 مارس 2018

الأمير محمد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الجولة الخارجية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى إقناع الحلفاء بأن جهوده لإعادة تشكيل سياسة المملكة واقتصادها ستجلب مزيدًا من الاستقرار الإقليمي والفرص التجارية.

ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، ترى المملكة العربية السعودية أن مصر، البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم العربي، حليفًا استراتيجياً قيمًا في الشرق الأوسط، حيث تسعى الرياض إلى إضعاف النفوذ الإقليمي الآخذ في التوسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة وأن القيادة السعودية تعتبر حكومة السيسي حائط صد لمنع تكرار انتفاضات الربيع العربي في العام 2011 التي أطاحت بالعديد من رجال المنطقة وتصدت للملوك الخليجية.

واستهل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، جولته الخارجية بزيارة مصر، ويأتي حضور بن سلمان إلى مصر -والتي تستمر ثلاثة أيام- قبل رحلته المقررة إلى بريطانيا الأربعاء لإجراء مشاورات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، يليها التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تستمر من 19 إلى 22 مارس.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جولة الأمير الشاب (البالغ من العمر 32 عامًا) هي الأولى له في منصب "ولي العهد"، في الوقت نفسه يعد بن سلمان هو الآن الحاكم الفعلي للبلاد، ولذا قراره بالسفر هو علامة على الثقة في قبضته على السلطة.

وأضاف التقرير أن حملة مكافحة الفساد، التي قادها ولي العهد السعودي، كانت تهدف إلى طمأنة المستثمرين من خلال إظهار أن الفساد المستوطن سيُعالج، غير أن الطبيعة الغامضة للإجراءات أثارت قلق العديد من رؤوس الأموال الخارجية والداخلية، لاسيما بعد أن أسفرت عن اعتقال أعداد كبيرة من نخبة البلد

وبحسب التقرير، قال هاني صبرا، مؤسس شركة أليف الاستشارية السياسية في نيويورك، إن الأمير الشاب يحاول الوصول إلى المستثمرين الغربيين لإخبارهم بأن ما حدث في الأشهر القليلة الماضية لا يدعو للقلق، حيث يرغب في إعادة صياغة الصورة الغير المعهودة للمملكة العربية السعودية التي ظهرت منذ نوفمبر الماضي.

كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الإصلاحات الأخيرة في المملكة، بدءًا من قرار السماح للمرأة بالقيادة، إلى خطط طرح عام أولي لجزء صغير من شركة أرامكو السعودية، كانت مدفوعة بدعم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن المتوقع أن تكون محط تركيز مهم لرحلات الأمير الشاب في الخارج. وتعتبر لندن ونيويورك أماكن ممكنة لتحقيق أهدافه المنشودة.

وسيتوجب على الأمير محمد أيضًا أن يعالج قضايا سياسة شائكة مثل اليمن حيث تدخل تحالف يقوده السعوديون لمحاربة المتمردين المناصرين للمنافسة الإقليمية الإيرانية مما أسهم فى حرب متعددة الأطراف وأزمة إنسانية.

وقال براين كاتوليس، وهو زميل في مركز التقدم الأمريكي، وهو مركز أبحاث ليبرالي في واشنطن: "إنهم يأتون إلى هنا ليقولوا قصة كيف تقوم المملكة العربية السعودية بإصلاح اقتصادها والسماح للمرأة بالمرور".

واستكمل: "ولكن ما يريده المشرعون والرأي العام الأميركي هو "الاطمئنان إلى أنهم لن يدفعوا الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط كما هو الحال مع إيران وأنهم جادون في تعزيز الاستقرار في اليمن".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبد الله الشمري، وهو دبلوماسي سعودي كبير في الأكاديمية والسابق قوله إن "مصر تعد أهم حليف إقليمي لنا". "مصر هي قلب العالم العربي. واذا كان القلب مريضا فستكون هناك أزمة".

 

 

 

فيديو قد يعجبك: