إعلان

مجلة أمريكية: الأسد لا يهتم بالتهديدات الدولية ويواصل استخدام الأسلحة الكيماوية

04:35 م الخميس 08 فبراير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

لا يبالي الرئيس السوري بشار الأسد بالتهديدات الدولية والدعوات بوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ويواصل استخدامها ضد المدنيين، وذكرت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية أن المحققون في منظمة الأمم المتحدة يعملون على تقارير تفيد بأن نظام الرئيس السورى بشار الأسد استخدم أسلحة كيمياوية في بلدتين على الأقل تحت سيطرة المعارضة مؤخرا.

وأوضحت المجلة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، أن هذه التقارير تكشف استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين للمرة السادسة.

وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا، الثلاثاء الماضي، أنها تلقت عدة تقارير تُفيد بأن القنابل التي استخدمها نظام الأسد تحتوي على غاز الكلور، في مدينة سراقب في إدلب، ودوما بالغوطة الشرقية.

وتوقعت المجلة أن تتسبب هذه المسألة في زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت، أمس الأربعاء، أنها تحقق "في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة" حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا وسط تقارير متزايدة عن حصول هجوم كيماوي نفذه النظام.

وقالت المنظمة، في بيان، إن بعثة تقصي حقائق تابعة لها مكلفة "توضح الوقائع المحيطة بمزاعم عن استخدام مواد كيماوية سامة، وتحقق في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة"، معبرة عن "قلق عميق" حول هذه التقارير الجديدة.

وقالت نيكي هايلي، مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن الإثنين الماضي، إن روسيا تُرجع الجهود للحد من استخدام السلام الكيماوي في سوريا إلى الصفر، واتهمت موسكو بعرقلة المساعي الدولية للحد من استخدامه.

وتتماشى تصريحات هايلي مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، في أواخر يناير الماضي، والتي اتهم فيها الأسد باستخدام أسلحة كيماوية.

وذكرت المجلة أن روسيا تتدخل في الحرب الأهلية السورية منذ أكتوبر 2015، واستطاعت جعل الصراع ينتهي لصالح الرئيس السوري.

وسخرت المجلة من سياسية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووصفتها بالفاشلة والتي لم يبقى منها شيئ، سوى قوله إن استخدام الأسلحة الكيمياوية "خط أحمر".

ولفتت ذي أتلانتيك إلى عقد إدارة أوباما اتفاقا مع روسيا بشأن الأسلحة الكيمياوية التي تملكها سوريا، بعد أن استخدمها الأسد في شن هجوما في أغسطس 2013.

ويستمر الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية رغم الاتفاقية التي وقعها أوباما مع روسيا، والتي تقتضي بتدمير المخزون الذي تملكه دمشق منها، ومع ذلك نقلت المجلة عن تقارير صدرت مؤخرا أن سوريا لديها ألف طن من هذه الأسلحة المحظورة، من ضمنها غاز الخردل، والسارين، وغاز الأعصاب.

ورغم تهديد ترامب بتنفيذ المزيد من الهجمات على المنشآت العسكرية والمواقع الخاصة بالأسد، بعد الضربة الأمريكية في سوريا في أبريل الماضي بعد شن القوات النظامية هجوما بغاز السارين على منطقة خان شيخون، تقول المجلة إن ذلك لم يحول دون استخدام النظام السوري للمزيد من الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى تغير الكثير من الأمور في سوريا منذ الهجوم الأمريكي على قوات الأسد في أبريل الماضي، أولها هزيمة داعش، ما زاد من سيطرة الأسد على مساحات أكبر من البلاد، لاسيما وأنه يحظى بدعم روسيا وإيران.

وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي للتفاوض من أجل إنهاء الصراع السوري، تقول المجلة إن استخدام الأسد للأسلحة المحظورة ضد المدنيين، واستهداف المراكز التي تقدم لهم خدمات مثل المستشفيات والمدارس يجب أن يُصبح في أولولية اهتمامات الدول التي تشارك في المحادثات، والمنادية بتحقيق السلام.

فيديو قد يعجبك: