إعلان

صحيفة روسية: تركيا تخرج بخفي حنين من معركة اكتشافات الغاز

06:35 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية، الثلاثاء، إن تركيا الخاسر الأكبر من توزيع صفقات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، رغم استمرار حظر السفن الحربية التركية التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

ونقلت الصحيفة الروسية عن أليكسي جريفاش نائب مدير صندوق الأمن القومي للطاقة في روسيا قوله إن هناك عدة عوامل للنزاع حول حقول النفط والغاز في قبرص، ولكن أهمها الصراع من أجل السيطرة على مزيد من الموارد، ولذا تركيا حريصة على الحصول على موارد من حصة الجانب القبرصي التركي، ولكن لم تفلح محاولاتها حتى الآن".

وأوضح التقرير أن تركيا التي تسعى إلى أن تصبح مركزا لتصدير الغاز إلى أوروبا، إلا أنها تشعر بالإحباط مع المنافسين المحتملين الناشئين، خاصة بعد استكشاف العديد من حقول الغاز الكبيرة في البحر الأبيض المتوسط ​​في إسرائيل ومصر وقبرص، لاسيما وأن أوروبا تتطلع إلى استبدال استيراد الغاز الطبيعي من روسيا وإيران.

يشار إلى أن قبرص تعمل مع شركة "إيني" الإيطالية منذ اكتشاف حقل أفروديت الذي يحوي نحو 5 تريليون قدم مكعّب، حيث تشير المسوح إلى وجود كميّات هائلة من الغاز. كما افتتحت نيقوسيا دورة مناقصة ثالثة على ثلاثة بلوكات جديدة (6-8-10)، في الوقت نفسه اكتشفت إسرائيل حقل ليفياتان، والذي يقع شرق البحر المتوسط على بعد 130 كيلومتر من مدينة حيفا، تقدر احتياطاته بحوالي 18 تريليون قدم مكعب من الغاز.

فيما أعلنت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" في أواخر شهر أغسطس الماضي عن اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم وذلك قبالة السواحل المصرية المطلة على البحر المتوسط.

ومنذ عام 2000، تقوم شركة البترول التركية بنشاط باستكشاف حقول النفط والغاز في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، وبالاشتراك مع شركات غربية استثمرت عدة مليارات من الدولارات في عمليات الاستكشاف، وفق التقرير الذي أوضح أن تركيا لم تتلق أي نتائج هامة من المشاريع، على عكس جيرانها، ولا تزال تعتمد على استيراد الغاز بنسبة 99٪.

ووفق التقرير، هذا الوضع لا يمكن إلا أن يحبط أنقرة أكثر من، حيث لم تجد تركيا أي شيء يستحق على شواطئها على مدى السنوات العشرين الماضية.

ويقول تشارلز إليناس، وهو زميل رفيع المستوى غير مقيم في مركز الطاقة العالمي التابع لمجلس المحيط الأطلسي، فإن الغاز الإسرائيلي وسيبريان لا يستطيعان التنافس مع الغاز الروسي إما من خلال خط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال بسبب التكاليف.

وأضاف إليناس أنه لا يمكن بيع الغاز من حقول الغاز هذه بمتوسط ​​السعر الأوروبي الذي يتراوح بين 177 و 213 دولارا لكل ألف متر مكعب في بلدان الاتحاد الأوروبي. وتقدر تكلفة الغاز الإسرائيلي في حقل غاز ليفياثان بمبلغ 160 دولارا من قبل شركة نوبل للطاقة. ولذلك، فإن الغاز من البحر الأبيض المتوسط ​​سيكون مكلفا بغض النظر عن طريق النقل: إما عن طريق البحر الأبيض المتوسط ​​أو تركيا.

وكانت شركة "إينى" الإيطالية أعلنت، الأسبوع الماضي، توقيف سفينة، في طريقها لموقع بحري يعرف باسم "بلوك 3"، من قبل بوارج تركية بحجة وجود نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة.

ونصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام البرلمان، الشركات الأجنبية التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، بأن لا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها من خلال ثقتها بالجانب القبرصي الرومي.

وردا على التصريحات التركية، حذرت وزارة الخارجية المصرية من أي مساس بـ"حقوق مصر السيادية" في هذه المنطقة.

فيديو قد يعجبك: