إعلان

فورين بوليسي: نتنياهو لن يتردد في إشعال الفوضى من أجل البقاء بمنصبه

06:53 م الجمعة 16 فبراير 2018

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، مساء أمس الخميس، إن بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة بات رهنًا بحجم الفوضى التي سيُحدثها خلال الفترة المقبلة، وذلك في أعقاب توصيات الشرطة الإسرائيلية بتوجيه اتهامات ضد نتنياهو بالفساد في سلسلة من القضايا التي أثيرت مؤخرًا.

وذكرت المجلة أنه في إطار التهديدات القانونية التي يواجهها نتنياهو، فإنه لن يتردد في نشر الشكوك والفوضى والبلبلة من أجل البقاء في السلطة.

وتحقق السلطات الإسرائيلية في قضيتين تحملان اسمي "1000" و"2000" ويواجه فيهما نتنياهو اتهامات بتلقي هدايا وخدمات من رجال أعمال وأقطاب إعلام. وخرجت الشرطة لتوصي بتوجيه الاتهامات رسميًا لنتنياهو بخيانة الثقة والرشوة.

وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدها عبر شاشات التليفزيون ليدافع عن نفسه بشكل فوري، في حين طالبته عناصر معارضة بارزة بالتنحي الفوري من منصبه.

وتقول "فورين بوليسي" إن ذلك لا يعني أن إسرائيل تتجه نحو الهدوء والاستقرار حتى تقرر السلطات توجيه الاتهامات رسميًا لنتنياهو، أو أن يتم تجاهل توصيات الشرطة الإسرائيلية تمامًا. وأضافت أنه من هذه اللحظة سيعتمد بقاء نتنياهو على حجم ما يستطيع إشعاله من الفوضى.

ورأت أن نتنياهو يستهدف بالأساس المصوتين الإسرائيليين وما وصفته المجلة بـ"محكمة الرأي العام". وأضافت أن نتنياهو سياسي قريب من شكل الساسة الأمريكيين مقارنة بالإسرائيليين، مشيرة إلى أن بالتالي يدرك قوة الصورة أمام الرأي العام وكيفية استخدام وسائل الإعلام بطريقة لم يعتد على استخدامها سياسيون آخرون في إسرائيل.

وخلال الانتخابات جعل نتنياهو شخصه هو الأساس وليس حزبه، وليس ذلك فقط لكنه عمل أيضًا على التأكيد على شخصيته بشكل أكبر من أي سياسات. وكانت النتيجة لذلك هو أن نتنياهو بات يوصف بأنه جالب الأمن، على الرغم من أنه استخدم العنف بصورة أكبر من رؤساء الوزراء السابقين في تاريخ إسرائيل، كما أنه اعتبر مناصرا لبناء المستوطنات بالرغم من أن معدل التوسع أصبح أبطأ من سابقيه.

وأضافت فورين بوليسي أنه منذ شعوره بخطورة التحقيقات والاتهامات حول الفساد، استخدم الطريقة الأمريكية وأكد مرارًا وتكرارًا أنها مجرد أكاذيب وأخبار مزيفة.

وجاءت التصريحات الفورية من حزب الليكود وأعضاء آخرين من التحالف الحاكم لتشير إلى أنه لا يجب المخاطرة بإنهاء أكثر التحالفات يمينية في تاريخ إسرائيل. ولم تعبر هذه التصريحات عن أي ولاء لشخص نتنياهو.

وتتابع فورين بوليسي أنه بذلك حينما تتضخم المشاكل حول نتنياهو ويكون من الصعوبة أن يوصل رسالته، يمكن أن ترتفع أصوات المعارضين له داخل حزبه من أجل استبداله بشخص أكثر تأثيرًا.

ومن أجل السيطرة على هذا الموقف، يحتاج نتنياهو إلى خلق عدم استقرار على جبهة أخرى عبر استخدام قوة دفع من تطرف الليكود، وفي هذه اللحظات كان ما قام به هو دعوات لضم الضفة الغربية سواء بشكل كامل أو أجزاء فقط منها.

هذه الخطوة سوف تسبب إدانات دولية ومشاكل مع الأردن، واضطرابات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن في الوقت نفسه سيضمن ألا يستبدل حزب الليكود نتنياهو بشخص آخر.

واختتمت المجلة التقرير بأن نتنياهو لن يبرح منصبه في الوقت القريب، وأنه على استعداد لحرق مقر رئاسة الوزراء بشارع بلفور في تل أبيب قبل أن يسلم منصبه طواعية.

فيديو قد يعجبك: