إعلان

هآرتس: "حُب" مايك بنس لإسرائيل يهدد وجودها

12:22 م الإثنين 22 يناير 2018

مايك بنس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وجدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "حُب" نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي وصفته بـ"المتهور" لإسرائيل، يهدد وجودها، ويقضي على كونها "دولة ديمقراطية".

قالت الصحيفة، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، إن المسؤولين الأمريكين الكبار اعتادوا على زيارة إسرائيل، ومقابلة قادتها، وإلقاء خطاب في الكنيست، والتجول في أهم مواقعها السياحية والدينية، وكان أخرهم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، الذي يقوم بجولة شرق أوسطية، بدأت بمصر ثم الأردن، ووصل الأراضي المحتلة أمس الأحد.

بيد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقضي على خطة السلام، وتتبع سياسية خارجية مختلفة عن المتعارف عليه، ولهذا السبب، تشير الصحيفة إلى أن بنس لن يحصل على الثناء والحفاوة التي حصل عليها المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا إسرائيل.

وكان من المفترض أن تبدأ جولة بنس قبل أعياد الميلاد، بهدف اظهار الدعم والمساندة لإسرائيل، والأقليات المسيحية في المنطقة، وأن يزور بيت لحم ويقابل قادة مسيحيين فلسطنيين، إلا ترامب أعلن اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، دون بذل أي جهود متزامنة للدفع بعملية السلام، ما أدى إلى تقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطنيين والإسرائيليين.

وربما يسعى بنس خلال هذه الزيارة، بحسب هآرتس، إلى احراز تقدمًا في خطة السلام، التي تحدث عنها ترامب خلال العامين الماضيين ودعاها "صفقة القرن"، ولكنه لم يتطرق إلى أي تفاصيل متعلقة بها، عوضًا عن مقابلة الزعماء ورجال الدين المسيحيين، الذين لا يرغبون في رؤيته.

شدد ترامب، في خطابه للاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، على نيته لدعم حل الدولتين عن طريق إجراء مفاوضات بين الطرفين، وتقول الصحيفة إن بنس ربما يحاول إعادة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات أيضًا، وقد يتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الزيارة عن الأمر.

وتقول هآرتس إن محاولات بنس لاستئناف مفاوضات السلام غير مُجدية، لأن الإدارة الأمريكية أضرت بالمناخ العام للمفاوضات، بعد تهمشيها للكثير من القادة الفلسطنيين والعرب.

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية يجب أن تضع في اعتبارها أن خطوات مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، ستؤثر على أهداف أخرى متعلقة بسياستها الخارجية، ومنها مسألة حل الدولتين، والتوصل إلى اتفاقية سلام اقليمية بين إسرائيل وجيرانها.

وأشارت هآرتس إلى أن الإدارة الحالية تخلت عن الالتزام الأمريكي طويل الأمد بحل الدولتين، والذي تعتبره الصحيفة الضمان الوحيد لبقاء إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية على مدى الأجيال القادمة.

وبعد شهر من الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، تقول الصحيفة إنه من الواضح أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة سياسية شاملة للدفع بعملية السلام، ومن الواضح أيضًا أنها لم تنسق للأمر مع حلفائها العرب، وتزامن ذلك مع التهديدات الأمريكية بحجب مساعداتها للفلسطينين، ما يؤدي إلى رفض الجانب الفلسطيني للوساطة واشنطن من أجل تحقيق حل الدولتين.

وترى هآرتس أنه حان الوقت للقيام بتحركات جريئة إزاء تحقيق عملية السلام، مُشددة على ضرورة القيام بجهود سياسية ودبلوماسية لإنهاء النزاع طويل الأمد بين الفلسطنيين والإسرائيليين.

فيديو قد يعجبك: