إعلان

كاتب إسرائيلي: إيران تواجه سيناريو مبارك في 2011

08:55 م الإثنين 01 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالعظيم قنديل:

قال الكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ديفيد روزنبرج، الاثنين، إن النمو الاقتصادي الذي لا ينعكس على حياة الشعوب يمكن أن يقود قادة إيران إلى مصير النظام المصري عام 2011.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونا لد ترامب يشعر بالارتياح الشديد إزاء الاحتجاجات التي اندلعت في إيران قبل أيام، رغم أن البعض لديه بعض التحفظات بشأن سياسته الخارجية.

ويشير إلى أن المظالم الاقتصادية والسخط الشعبي تجاه الفساد هما الدوافع الرئيسية للمظاهرات، ومع ذلك "لا نعلم من هم المتظاهرين، وكم الدعم لديهم وما جدول أعمالهم"، موضحاً أنهم يرددون شعار "الموت للديكتاتور"، ولم يطالبوا بالإصلاح، فحسب بل كانوا يطالبون بإسقاط خامنئي ونظامه.

وأضاف: "على الأرجح المتظاهرين أنفسهم لا يعرفون تماماً ما يريدون، ولكنهم مستاؤون، وما يمثل تهديداً حقيقياً للنظام هو الاقتصاد".

وبدأت احتجاجات المعارضة الإيرانية في مدينة مشهد- ثاني أكبر المدن الإيرانية- بعد إصدار الحكومة قرارات جديدة برفع أسعار منتجات في السلة الغذائية الرئيسية في طهران، ورفع أسعار الوقود، ما أشعل فتيل الغضب ودفع بعض المواطنين إلى النزول إلى الشوارع مُطالبين بإصلاح الأوضاع، وما لبثت أن تحولت بعد فترة وجيزة إلى مظاهرات انتقلت إلى 12 مدينة وولاية إيرانية تندد بفساد شخصيات سياسية بارزة في الحكومة، وتطالب السلطات بالتركيز على الشؤون الداخلية ومشاكل الشعب.

وأعلن التليفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 10 أشخاص خلال المواجهات بين قوات الأمن والمعارضة.

يقول الكاتب الإسرائيلي: "في الواقع، يبدو الاقتصاد الإيراني مشابهاً إلى حد بعيد لمصر في الفترة التي سبقت ثورة 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك".

وذكر أن الاقتصاد المصري سجل نموا لافتًا قبل الربيع العربي، حيث وصلت إلى معدلات نمو من 4.5٪ إلى 7٪ سنويا، لكن بالنسبة للغالبية العظمى من المصريين، لم تكن أكثر من أرقام معلنة فقط.

وتابع: "لم ينمو الاقتصاد بسرعة كافية لمواكبة النمو السكاني، علمًا بأن هناك طبقة محسوبة فاسدة".


ويبلغ معدل البطالة الرسمي في الربيع الماضي 12.4٪ ولكن بالنسبة للإيرانيين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، ومعدل البطالة الحقيقي يمكن أن يكون 30٪ أو 40٪ من الشعب الإيراني.

وختم مقاله قائلاً: "هذا لا يعني بالضرورة أن مصير إيران سيكون مشابها لما حدث في مصر قبل 7 سنوات، لكن هناك حاجة إلى إعادة هيكلة النظام الاقتصادي ليخدم تقديم الخبز إلى عامة الشعب، ما لم تتغير أساليب معالجة القيادة الإيرانية لن يكون هناك وقت آخر".

فيديو قد يعجبك: