إعلان

صحف الخليج: الحوار مع "دولة الظلام" انتهى.. والأزمة القطرية ستطول

04:00 م السبت 09 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

شبّهت صحف الخليج قطر بـ"العروس" التي عندما يكثُر خُطّابها سُرعان ما تبور، وقالت إن مواصلة الدوحة عرقلة مساعي الكويت لحل الأزمة يُرجّح استمرارها لوقت طويل، مُشيرة إلى أن تخبّط الدوحة بدا في أوضح صوره بعد أن طلبت الحوار مع الدول الأربع باتصال مع ولي العهد السعودي، ثم عادت لتُحرّف الحقيقة.

وأكّدت الصحف، في أعدادها الصادرة السبت، أن الحوار مع قطر، التي وصفتها بـ"دولة الظلام" انتهى، ولا سبيل لتميم إلا العودة إلى البيت الخليجي، موضحة أن دول الرباعي العربي كانت حسنة النية منذ بدء توجيه مطالبها الـ 13 لنظام الدوحة، بعكس قطر التي كالت بمكيالين.

"وساطة الكويت"

قالت صحيفة "عكاظ" إن السلطة القطرية كانت تتعامل مع وساطة الكويت في الأزمة الخليجية منذ بدايتها بكثير من الاستخفاف وعدم المسؤولية، وهو ما اتضح في تصريحات وزير خارجية قطر، الجمعة، الذي نفى أن تكون قطر قد قبلت المطالب الـ13 التي قدّمتها الدول الأربع لقطر في وقت سابق.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مُراقبين، أن قطر مُجبرة على وساطة الكويت، مُشبّهة وضع السلطة القطرية حاليًا بـ"العروس" التي عندما يكثُر خُطّابها سُرعان ما تبور.

واعتبرت أن استمرار قطر عرقلة مساعي الوساطة الكويتية، وعدم قيامها لتلك الوساطة وزنًا، يؤكّد أنها بالفعل لا تستطيع التنصّل من التحالف الإيراني، ما يُرجّح استمرار الأزمة لوقت طويل.

"الكذّاب لا يتوب"

أما صحيفة "الرياض" فقالت في كلمتها بعنوان "الكذاب لا يتوب": "لم يحتمل نظام الدوحة أن يكون صادقًا ولو لعدة دقائق، إذ بادرت وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد حفظه الله من تميم أمس، كاشفة عن عدم قدرة السلطات القطرية عن التوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة".

وأضافت: "ما حدث لم يكن مفاجئا أو مستغربا، خصوصًا أن المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي والدولي يعرف أنه أمام نظام يعيش على الدسائس ومحاولات الخداع والتهرب من أي التزام جاد، والعالم يتذكر الابتسامات الدافئة بين حمد بن خليفة ومعمر القذافي والذي قضى مقتولا بمشاركة قطرية مهينة".

وأنهت كلمتها بالقول: "دول الرباعي العربي كانت حسنة النية منذ بدء توجيه مطالبها الـ 13 لنظام الدوحة، ورغم أن المنطق يقول ان كل مخطئ يتحمل خطأه ونتائجه، إلا أن قطر كالت بمكيالين".

"رسائل وانقسامات"

وقالت "البيان" الإماراتية إن عددًا من الرسائل والإشارات بالغة الأهمية حملها البيان الأخير الصادر عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومثّلَ في مجمله تأكيدًا على ثوابت الرباعي العربي وتمسكه بموقفه إلى أبعد حد، بما يحبط محاولات قطرية للتلاعب على المطالب.

واعتبرت أنه جاء تأكيدًا على التغلغل القطري في الشؤون الداخلية للعديد من الدول التي امتنعت عن إعلان موقفها بالفعل من الأزمة الحالية خشية الدور القطري بداخلها، لا سيما أن للدوحة سوابق عديدة في دعم الانقلابات واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية.

ورجّحت الصحيفة الإماراتية، نقلًا عن مُراقبين، أن تصريحات وزير الخارجية القطري جاءت لمحاولة التشكيك فيما ورد على لسان أمير دولة الكويت وتكشف عن وجود انقسامات داخل مؤسسة الحكم في الدوحة، بين أطراف تدفع نحو الاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وطي صفحة الماضي، وأخرى تصّر على السير في طريق التآمر على الأشقاء ودعم الإرهاب والتحالف مع أعداء الخليج والأمة العربية.

"الحوار انتهى"

وأكّدت صحيفة "الخليج"، في افتتاحيتها، أن "الحوار مع دولة الظلام انتهى، فإذا أرادت أن ترى في النور وتعمل في النور، فعليها نزع الغشاوة عن عينها، والتفكير بما يخدم شعبها الذي خذلته كما خذلت وساطة أمير الكويت".

وأضافت: "إذا أراد نظام تميم أن يخدم مصالح الشعب القطري الشقيق، فليست إلاّ العودة إلى البيت الخليجي، والكف عن الاستقواء بالضجيج الإيراني والدبابة التركية تبعًا لوهم هو المرض بالذات، فالخيار العسكري غير وارد أبدًا. هكذا كان موقف الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب منذ فجر أزمة قطر ولا يزال".

واختتمت افتتاحيتها بالقول: "لا حوار أو مدّ جسور قبل التزام قائمة المطالب من الألف إلى الياء، ومن دون استثناء، وعلى نظام قطر محاولة فهم هذا واستيعابه.. قلوبنا مع شعب قطر، لكن التاريخ لا يرحم".

"التوضيحات الخليجية"

وفي تقرير بعنوان "يوم التوضيحات الخليجية"، قالت صحيفة "الراي" الكويتية إن المواقف التي أطلقها الشيخ صباح الأحمد في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصدّرت واجهة الأحداث في المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية، وأن تصريحاته المتعلقة بالأزمة بين قطر والدول الأربع كان لها وقع كبير على المستويات السياسية والرسمية والشعبية، ما استدعى سيلًا من التوضيحات من الدول المعنيّة، وسط إجماع على دعم جهوده لرأب الصدع بين الأشقاء.

من بين تلك التوضيحات، أشارت الصحيفة إلى بيان صدر فجر الجمعة عن مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أكّد خلاله ان "دولة الكويت تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة"، وذلك بعد بيان مشترك من الدول الأربع، شكرت فيه الجهود التي تبذلها الكويت، مؤكدة أن أي حوار مع الدوحة يجب ألا يسبقه شروط.

"تخبّط قطري"

فيما قالت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية إن التخبط والارتباك القطري ظهر في أوضح صوره للجميع، بعد أن طلبت قطر عبر أميرها الحوار مع الدول الأربع المقاطعة باتصال مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم عادت لتُحرّف الحقيقة.

وذكرت أن هذا التحريف القطري يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان