إعلان

فيسبوك يحظر منشورات الروهينجا

01:40 م الأربعاء 20 سبتمبر 2017

الروهينجا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وسط التهديدات العالمية الموجهة لجيش ميانمار (بورما سابقا) بشن حملات مُمنهجة للقضاء على أقلية الروهينجا الإسلامية، والتي وصفتها الأمم المتحدة بعملية "تطهير عرقي وإبادة جماعية"، صنّفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك المدافعين عن الروهينجا كمنظمة خطيرة، وأصدرت أمرا بحذف أي محتوى يُثني عليهم، بحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية.

وأكد المتحدث باسم فيسبوك وضع "جيش تحرير روهينجا أراكان" في قائمة المنظمات الخطيرة على فيسبوك مؤخرا، مشيرا إلى أن منع المنشورات التي يكتبها من وصفهم بـ"المتمردين"، وأي شيء يُكتب عنهم لدعمهم.

وقالت الصحيفة البريطانية إن إعلان الشركة جاء عقب إجرائها تقييما داخليا للمجموعة، وأتى بعد فترة قصيرة من شكاوى الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي من مراقبة إدارة الموقع منشوراتهم عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش البورمي ضد الأقلية المسلمة.

وأعرب العديد من رواد الموقع من الروهينجا عن استيائهم من قرار الفيسبوك، ومن بينهم محمد رافيقي، الناشط الروهينجي المُقيم في أيرلندا، والذي قال للصحيفة إنه مُنع مؤقتا من كتابة أي منشورات على الموقع منذ 28 أغسطس الماضي، وذلك عقب نشره صور ومقاطع فيديو لتعذيب الروهينجا في قراهم بولاية راخين.

وتابع: "بالرغم من ذلك، مازالت أتلقى صور ومقاطع فيديو جديدة عن العنف الذي يتعرض له الروهينجا هناك، ولكني لن أنشرهم على الموقع بعد الآن، حتى لا تعلق إدارة الموقع لحسابي بشكل نهائي".

وقال جعفر أركاني، لاجئ روهينجي في السعودية، ومدير صحفة على موقع فيسبوك وقناة على يوتيوب تحت اسم "أراكان تايمز"، إنه حرص على تغطية ما يحدث هناك منذ اليوم الأول للحملة الشرسة التي تشنها القوات على الروهينجا، ثم أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي حسابه في 27 أغسطس.

وكانت زعيمة ميانمار أون سان سو تشي، قد قالت في كلمة مُتلفزة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنها مُعظم المسلمين لم يفروا من الولاية، مشيرة إلى أن أعمال العنف قد توقفت.

وقالت سوتشي إنها لا تخشى أي تدقيق دولي بشأن تعامل حكومتها مع أزمة الروهينجا، وذلك بعد مطالبة الأمم المتحدة السلطات البورمية بالسماح لها بدخول البلاد بالكامل وبدون قيود للتحقيق في انتهاكات حقوق الروهينجا.

وشهدت ولاية راخين، موطن أقلية الروهينجا المسلمة، حملة عنف شنها عليهم الجيش البورمي في أغسطس الماضي، عقب هجوم مقاتلين في جيش حماية روهينجا أراكان على بعض أفراد الأمن، ما تسبب في نزوح ما يزيد عن 400 ألف شخص، ووفاة الآلاف.

فيديو قد يعجبك: