إعلان

صحف الخليج: دعوة "عبدالله " الفرصة الأخيرة لإ​نقاذ قطر.. ونظام تميم في مرحلة "اللاعودة"

01:35 م الإثنين 18 سبتمبر 2017

الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أبرزت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة الإثنين، دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد أبرز رجال الأسرة الحاكمة في قطر، لاجتماع عاجل مشترك بين ممثلى الشعب والأسرة الحاكمة من أجل التباحث حول الأزمة القطرية، ورأت الصحف أن الدافع وراء تلك الدعوة هو الخوف على قطر من الدخول في دوامة الفوضى العارمة، 

وأكّدت الصحف أن حل الأزمة يكمن داخل البيت الخليجي لا خارجه، وأن الهدف من مُطالبات الدول الأربع هو توصيل رسالة لقطر مفادها أن "استمرارها في دعم الإرهاب غير مقبول وينبغي أن يتوقف"، مُشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة تُنبيء بأن نظام تميم بن حمد في مرحلة اللاعودة، في ظل ما ينتابه من تناقضات "مُتعمدة"من أجل كسب الوقت.

"دعوة آل ثاني"

وقالت صحيفة "سبق" السعودية إن الدافع الوحيد من دعوة الشيخ عبدالله بن علي، على ما يبدو، هو الخوف على قطر مندخول دوامة الفوضى العارمة فى حال ارتمت في أحضان إيران على حساب دول الخليج، واستمرارها في التدخل السافر في دول الجوار، وعدم احترامها المواثيق والأعراف الخليجية والعربية. وترى الصحيفة أن هذه الخطوة ستعجل بنهاية قطر، وتُدخلها نفق المغامرة.

وأضافت "بقدر حالة التفاؤل التي سرت بين أوساط الشعب القطري، بعد اطلاعهم على بيان الشيخ عبدالله، وثقتهم بقدرته على إصلاح الأوضاع في قطر، وإنقاذ البلاد مما هي فيه بسبب رعونة النظام الحالي الرافض الرجوع إلى الحضن الخليجي، وتعزيز اللُحمة الخليجية لمواجهة التحديات المشتركة، بقدر حالة الرعب والتوجس التي تسربت إلى الحكومة القطرية ومسؤوليها، وخشيتهم من أن يسفر الاجتماع المرتقب عن قرارات، قد تنال من هيبة الحكومة القطرية الحالية، أو أن تطيح بها".

وأشارت" سبق" إلى أن بيان الشيخ عبدالله تزامن مع توارد أخبار مؤكدة بأن الكثير من أحوال القطريين تشهد المزيد من السوء على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن الخوف والقلق المتزايد لدى القطريين من التعرّض للتعذيب أو السجن في حال التعبير بحرية عن رأيهم في أزمة قطر مع دول الخليج ومصر.

"الرسالة القوية"

فيما أكّدت صحيفة "اليوم" السعودية على عدم جدوى محاولات الدوحة تدويل الأزمة القائمة بينها وبين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، فالحل يكمن داخل البيت الخليجي لا خارجه"، وأن المطالب المقدمة لقطر تصب في روافد مصالح الدوحة، وأن الدول الأربع على استعداد تام لتقديم المساعدات لدولة قطر أيًا كان نوعها لتسوية الأزمة معها.

وقالت الصحيفة، في كلمتها الافتتاحية بعنوان (الاستعداد للمساعدة والرسالة القوية)، إن الهدف الأساسي من وراء تلك المطالبات العقلانية المقدمة للدوحة يكمن في "إرسال رسالة قوية لقطر بأن استمرارها في سياسة دعم التطرف والإرهاب واستمرارها بممارسة سياسة التحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وأضافت أن "تلك المطالبات ستظل مسلكًا واضحًا للخلاص من الإرهاب الذي يُهدد شعوبها وشعوب كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة، وسوف تظل الدوحة معزولة عن العالم بفعل تصرفاتها الموغلة في الأخطاء والتي لا يمكن قبولها من أي دولة تسعى للبناء والتنمية والعيش بسلام واستقرار، فالإرهاب آفة لا يمكن استمرارها ولا يمكن القبول بدعمها من أي دولة من الدول".

"الانفصام القطري"

أما صحيفة "البيان" فعرجت إلى حديث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حفل افتتاح منتدى أمريكا والعالم الإسلامي في نيويورك، الأحد. وقالت أن قطر أثارت استغراب العالم مجددًا من تفاقم حالة الانفصام التي تعيشها الدوحة، بعد حديث وزير خارجيتها بلغة المكافح للإرهاب والداعي إلى استئصال جذورها، وهي الجذور التي تمتد إلى قصر تنظيم الحمدين الذي يدير معظم التنظيمات الإرهابية في العالم بالمال والإعلام والسلاح.

ولفتت الصحيفة، في تقرير بعنوان (الانفصام القطري يتحدث: خطاب الكراهية مصدر الإرهاب!)، إلى أن الوزير القطري عمد إلى استغباء الجمهور الغربي عبر زعمه أن "ظاهرة الإرهاب مصدر خطر محدق لكافة الشعوب"، وأن "قطر ترفض مُطلقًا جميع أشكال التطرف وما تولده من عنف وإرهاب". كما توجّه بالتأنيب واللوم إلى الدول الغربية، منتقدًا ما سمّاه "تقاعس المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب"، في مفارقة شبيهة بكلمة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي علّق على رغبة الليبيين في الاحتجاج بالقول: "سأكون في الصف الأول لهذه التظاهرات".

"مرحلة اللاعودة"

وفي مقال بعنوان (مرحلة اللاعودة لتميم بن حمد)، كتب سعد الراشد في صحيفة "الوطن" البحرينية، يقول إن "الأحداث الأخيرة بدأت تنبئ بأن الأزمة القطرية في مرحلة اللاعودة مع هذا النظام الذي أصبح ينتابه العديد من التناقضات واللخبطة المتعمدة من أجل كسب الوقت وتنفيذ أجنداته في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من خلال تحريك الخلايا الإرهابية فيها".

وأوضح أن مرحلة اللاعودة للنظام القطري لا تنتهي، فهي مستمرة في جهودها في لخبطة الأوراق الدبلوماسية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بما قد يدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات وخطوات تصعيدية أسرع من ذي قبل، مؤكدًا أن استخدام أساليب التلاعب والتحريف في الإعلام القطري للخبطة الأوراق سيقود إلى مرحلة اللاعودة لنظام تميم بن حمد.

فيديو قد يعجبك: