إعلان

الجارديان: تساؤلات حول استقلالية الاندبندنت بعد استحواذ سعودي على 30% من أسهمها

03:29 م السبت 05 أغسطس 2017

استقلالية الاندبندنت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - منن المشري:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن استحواذ رجل أعمل سعودي على 30 في المئة من أسهم الشركة التي تصدر صحفة الإندبندنت تثير تساؤلات حول استقلالية الصحيفة تحريريا.

وأوضحت الصحيفة أن سلطان محمد أبو الجدايل لدى بنك إن سي بي كابيتال، الذراع المصرفي الاستثماري للبنك الأهلي التجاري الذي تسيطر عليه الحكومة السعودية.

وأضافت الصحيفة أنه فهم أن أبو الجدايل وقع على إقرار بأنه المالك والمستفيد النهائي من أسهم الإندبندنت.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلان عن الصفقة الأسبوع الماضي، أثار مخاوف حيال الموقف الليبرالي للصحيفة التي باتت تصدر إلكترونيا، وتغطيتها شديدة اللهجة لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان والسياسة الخارجية.

عندما كشف أبو الجدايل عن استثماره في "المستقل" لم يكن يعرفه إلا القليل. وحسب تصريح إيداعات بيت الشركات إنه يبلغ من العمر 42 عاما، ويعيش في المملكة العربية السعودية، ويبدو أنه ليس لديه مصالح تجارية أخرى في بريطانيا.

ووفقا للجارديان، تعني الصفقة أن أسهم إفجيني ليبيديف، مالك الشركة الأم للإندبندنت، إي أس آي ميديا، قد انخفضت إلى 41 في المئة، وجاستن بيام شو، رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة إيسي، يملك 26 في المئة، والباقي هو من قبل المستثمرين الأصغر حجما.

وأفادت الجارديان بأن بعض الصحفيين في الاندبندنت أعربوا عن عدم ارتياحهم لاستثمارات السعودية، يقول آخرون إنهم واثقون من أن الاستقلالية التحريرية لن تتعرض للخطر. "نريد أن نتنافس من خلال اختراق قصص جيدة من أي مكان في العالم. أنا لا أرى أن هذا يتغير،" حسبما نقلت الجارديان عن مصدر لم تكشف هويته.

وقالت الجارديان إن أبو الجدايل لن يحصل على مقعد في مجلس الإدارة، كما تم وضع اتفاقية جديدة بين المساهمين لضمان الاستقلال التحريري للنشر.

وقال ليبيديف: "أنا لست قلقا بشأن احتمال تدخل تحريري من قبل أسهم الأقلية أو أي شخص آخر.

وأضاف "لقد قمنا مؤخرا بإضفاء الطابع الرسمي على استقلالية تحرير الإندبندنت في اتفاق شراكتنا.. أعتقد أنك سوف توافق على أن تغطيتنا للشرق الأوسط لا تزال جيدة ومستقلة مثل أي منفذ أخبار في المملكة المتحدة وأكثر قوة من معظمهم".

وقد أعلن ليبيديف في فبراير 2016 أن الإندبندنت سوف توقف طباعة الصحف وتستمر على الانترنت فقط. وقال للموظفين إن هذه الخطوة "تحافظ على العلامة التجارية للإندبندنت وتسمح لنا بمواصلة الاستثمار في المحتوى التحريري عالي الجودة الذي يجذب المزيد والمزيد من القراء إلى منصاتنا على الإنترنت".

وذكرت إندبندنت منذ ذلك الحين، زيادة في حركة الزوار على الانترنت في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ولها الآن حوالي 100 مليون مستخدم فريد من نوعه في الشهر.

وتشير أحدث النتائج المالية لشركة إنديبندنت ديجيتال نيوز أند ميديا إلى أنها سجلت أرباحا قبل الضريبة بقيمة 1.7 مليون جنيه استرليني في العام حتى 2 أكتوبر 2016، مقارنة ب 1.3 مليون جنيه استرليني في العام السابق.

وتضاعفت الإيرادات تقريبا من 8.2 مليون جنيه استرليني إلى 14.3 مليون جنيه استرليني. واستخدمت العملية الرقمية في إندبندنت ما متوسطه 49 شخصا في العام الماضي، وسددت فاتورة الأجور 5.5 مليون جنيه استرليني، بما في ذلك المديرين.

فيديو قد يعجبك: