إعلان

نيويورك تايمز: "صراع العروش" قد يعيد طالبان للسلطة في أفغانستان

04:00 م السبت 19 أغسطس 2017

حركة طالبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن صراع الأحزاب السياسية في أفغانستان، تحول إلى صراع دموي، يودي بحياة المدنيين، وقد يتسبب في عودة حركة طالبان إلى الحكم مرة أخرى.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى مكالمة هاتفية جمعت بين أحد المسؤولين الأمنيين الكبار في إقليم تخار، بشمال شرق أفغانستان، والقائد بشير قانت، أحد أكبر القيادات في الإقليم، وأحد أقطاب الصراع الدموي، والذي يعمل تحت قيادته مئات الرجال، وطالبه بالتوقف عن قتل المدنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الأمني طالب قانت بالتوقف عن قتل شعبه، إذ أن ميليشياته غير النظامية أطلقت الرصاص على العشرات من المُصلين المؤيدين للحكومة في مسجد، خلال تأديتهم للصلاة، ما تسبب في مقتل 5 وجرح 27 آخرين.

ولفتت إلى أن المكالمة لم تحقق أهدافها، إذ أن قانت أساء لزوجة المسؤول الأمني، وتعد هذه أسوأ إهانة في المجتمع الأفغاني، ثم أغلق الهاتف في وجهه. وفي تلك المرحلة كان عدد القتلى المؤيدين للسلطة في أفغانستان، والذين راحوا ضحية بطش قوات قانت وصل إلى 30 شخص، من بينهم 70 لقوا حتفهم الأسبوع الماضي.

وذكرت الصحيفة أن "صراع العروش" بدأ في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي، إلا أن العنف السياسي وصل إلى أشده، وتحاك الكثير من المؤامرات المعقدة، وتشهد البلاد صراعا بين القائدين المحليين بشير قانت عضو الحزب الإسلامي، وأفضال شامل نائب برلماني عن ولاية تشاه أب.

وتؤكد الصحيفة أن الصراعات على السلطة بين الأحزاب السياسية في أفغانستان، يقوض جهود الحكومة للقضاء على التمرد والاحتجاجات، مشيرة إلى أن المتمردين استغلوا هذه الصراعات وحققوا مكاسب كبيرة في الأقاليم والمدن الشمالية في البلاد.

وأشارت إلى أن مدينة مزار الشريف، رابع أكبر مدينة أفغانية شهدت حالة من الاضطراب الشديد بعد نشر آصف مهند، عضو المجلس المحلي، مقطع فيديو على حسابه بموقع فيسبوك، يؤنب فيه مؤيدي عطا محمد نور، حاكم إقليم بلخ، ونشر ملصقاته وصوره في كل مكان بالمنطقة.

وكتب: "أخبرتكم 20 مرة ألا تضعوا ملصقات خاصة بـ (...) عطا، هذه المرة عندما أمسك بكم، سأقتلكم أيها الحمقى، وسأفرغ في رؤوسكم الرصاص".

وفي خطوة لإظهار التحدي والعند، نشر عطا محمد نور صورة "سيلفي" من مدينة كابول عصر يوم الأثنين، وكأنه يكشف لأعدائه عن مكانه، ويؤكد لهم أنه ليس خائفا منهم.

وواجه محمد نور اتهامات باحتجاز أحد خصومه السياسيين والاعتداء عليه في مزار شريف، إلا أنه نفى كل الاتهامات المنسوبة إليه.

وتؤكد الصحيفة أن الصراعات بين المسؤولين والقيادات في أفغانستان كان السبب الرئيسي في صعود حركة طالبان، وسيطرتهم على الساحة السياسية عام 1996.

وقال المحلل العسكري المتقاعد المحلل السياسي الجنرال عبد الواحد طاقات، إن أغلب الأحزاب السياسية في أفغانستان، لديها مسلحين غير شرعيين وتشكل تهديدا كبيرا للحكومة.

وتابع قوله: "بأفعالهم تلك قد يجبرون الحكومة على الانهيار، ويفتحون الطريق أمام طالبان للعودة إلى السلطة".

فيديو قد يعجبك: