إعلان

ماذا تعرف عن الضربة الأمريكية على سوريا؟

05:26 م الجمعة 07 أبريل 2017

الضربة الأمريكية على سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وجهت القوات الأمريكية، ضربة صاروخية على مطار "الشعيرات" التابع للقوات الجوية السورية، فجر اليوم الجمعة، بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وذكر البنتاجون في بيان، أن الهجوم جاء ردا على الهجوم الذي ترجح بأن الحكومة السورية شنته باستخدام الأسلحة الكيمياوية على خان شيخون بإدلب، وأسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

وفي هذا الإطار أعدت مجلة التايم الأمريكية تقريرا يستعرض كافة المعلومات المتعلقة بالضربات الأمريكية، التي انقسم قادة العالم حولها بين الإدانة والترحيب.

- ماذا حدث؟

وفقا للمتحدث باسم البنتاجون فإن القوات الأمريكية أطلقت 59 صاروخ توماهوك على قاعدة "الشعيرات" الجوية في حمص غرب سوريا.

أطلقت الصواريخ من المدمرتين "يو إس إس بورتر" و"يو أس أس روس" في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح البنتاجون أن الهجمات استهدفت الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، مشددا على أن القوات الأمريكية أخذت احتياطاتها حتى لتجنب وقوع إصابات من المدنيين.

ولفت إلى إخطار القوات الروسية قبل الضربة باستخدام خط تجنب تداخل العمليات.

- لماذا تم إطلاق الصواريخ؟ 

جاء الهجوم ردا على الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون الواقعة شمال غرب إدلب، وتسبب في مقتل 72 شخصا، واعتبرته المنظمات الحقوقية والقيادات والزعماء من أشرس الهجمات التي شهدها المدنيون السوريون منذ وقوع الحرب.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "الأسوشيتيد برس" الإخبارية، فإن البنتاجون أطلع الصحفيين أنه تعقب الطائرات التي نفذت الهجوم الكيمياوي بالرادار، ويرجح أن المادة المستخدمة هي "غاز السارين".

وذكرت التايم أن الأمم المتحدة وعدد من القادة الغربيين وجهوا أصابع الاتهام للحكومة السورية، والتي نفت تماما استخدامها الأسلحة الكيمياوية ضد مواطنيها.

ومن جانبها، نفت روسيا – أقرب حلفاء الأسد- ما تردد عن تنفيذ الحكومة السورية للهجوم، مشيرة إلى أن تعرض المدنيين للمواد الكيمياوية نابع من استهداف القوات السورية لترسانة المعارضة الكيماوية، وهذا ما رفضه المجتمع الدولي.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الهجوم الكيمياوي الأخير في سوريا، أثار غضب دولي، وأكد ترامب في مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء الماضية، أنه "عار على البشرية".

واقترح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ضرورة تغيير السياسة الأمريكية تجاه بشار الأسد، وقال:"يبدو أنه لن يكون هناك دور له في حكم شعبه".

- كيف ردت سوريا؟

وصفت وسائل الإعلام السورية الموالية للنظام، الضربة الأمريكية بأنها "تصرف عدائي"، بإمكانه تقويض جهود دمشق في مكافحة الإرهاب.

وبحسب ما نقلته الأسوشيتد برس عن مسؤول عسكري، دون الإفصاح عن هويته، فإن الضربة تسببت في حدوث أضرار في القاعدة العسكرية، إلا أنها لم تصل إلى درجة الدمار.

واكتفى التليفزيون الرسمي بالإشارة إلى أن الهجوم "تسبب في وقوع خسائر"، إلا أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وأكد طلال برازي، محافظ حمص، أن الضربة الأمريكية تهدف لدعم الإرهابيين.

وفي السياق ذاته، لفت اللواء علي أيوب، رئيس الأركان العامة بالجيش السوري، إلى أن واشنطن نفذت هجومها دون معرفة حقيقة ما حدث في خان شيخون، مؤكدا أن اتهام واشنطن لدمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ما هو إلا "عدوان صارخ".

ومن جهة أخرى، رحبت المعارضة السورية بالضربة الأمريكية، مؤكدة أنها خطوة نحو التأكيد للأسد بأنه لن يفلت أبدا من العقاب.

ودعت المعارضة لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حسما، حسب الأسوشيتيد برس.

ما هي ردود الأفعال؟

قالت الصحيفة إن معظم قادة العالم اتفقوا على أن الهجوم الكيمياوي السوري يستدعي استجابة صارمة.

وشدد عدد من السياسيين الأمريكيين على ضرورة ألا تقف أمريكا مكتوفة الأيدي أمام ما يفعله الأسد، بمساعدة روسيا.

وفي الوقت ذاته، أكد الكرملين أن الضربة تعد عدوان على سيادة دولة أخرى، وانتهاك للقانون الدولي.

ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى ضرورة إزاحة الحكومة السورية الحالية بقيادة الأسد.

كما رحب وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بالضربة الصاروخية الأمريكية ضد سوريا، معتبرا أن الإبلاغ الأمريكي المسبق للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بشن الضربة الصاروخية دليل آخر على متانة العلاقات وعمق الأواصر التي تربط بين إسرائيل وحليفتها الكبيرة الولايات المتحدة.

قالت وزارة الخارجية المصرية، إن "مصر تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة".

ودعت مصر ممثلة في وزارة الخارجية، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، الى التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلى به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل الي حل شامل ونهائي للأزمة السورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان