إعلان

زوجة الأسد "السُنّية".. محاولة النظام السوري لتجميل واقع مٌفجع

02:46 م الجمعة 14 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

على العكس مما تتناقله وسائل الإعلام العالمية عن سوريا والحالات الإنسانية التي تعاني ويلات الحرب الأهلية منذ 2011، يبدو حساب زوجة الرئيس بشار الأسد على موقع إنستجرام مختلفًا، ففيه تقرأ للأطفال السوريين وتحمل صغيرًا داخل مستشفى بدمشق، وتواسي أمًا فقدت ابنها، وتختتم كل تدوينة بهاشتاج (#WeLoveYouAsma).

ويقول المحاضر الخبير في الشأن السوري، أندرو تابلر، في تقرير لموقع فوكس نيوز الأمريكي، إن أسماء الأسد جزء من حملة تطبيع الأمور التي يعمل عليها النظام. وعمل تابلر في السابق مع زوجة الرئيس السوري في الفترة بين 2001 و 2008. وأضاف "تظهر جفوة وعدم اكتراث على أعلى مستوى".

وتابع "أعتقد أنها على دراية تامة بما يجرى على الأرض".

أسماء الأسد، 41 عامًا، وولدت لأب وأم سنيين على عكس زوجها العلوي الشيعي، وتمتلك الجنسية البريطانية بجانب جنسية بلادها. تخرجت في الكلية الملكية بلندن ودرست الأدب الفرنسي وعلوم الكمبيوتر.

عملت بعد تخرجها في أحد البنوك وكمحللة اقتصادية في مجموعة "جي بي مورجان" البنكية ومقراتها في لندن ونيويورك. ثم تخلت عن الحصول على ماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد كي تتزوج من بشار الأسد في عام 2000.

في عام 2011، نشرت مجلة "فوج" تقريرًا عن أسماء الأسد ووصفتها فيه بأنها "وردة في الصحراء"، و"الأعذب والأكثر جاذبية بين السيدات الأُول. وصفت المجلة الأسد وزوجته بأنهما تقدميين وأذكياء، لكن النسخة تم رفعها من على الشبكة العنكبوتية بعد هجمات الأسد الدموية ضد معارضيه.

قُتل أكثر من 465 ألف سوري خلال الحرب الأهلية التي دخلت عامها السابع، وأصبح قرابة 12 مليون نسمة –نصف السكان قبل الحرب- نازحين.

وشهدت مدينة خان شيخون في إدلب يوم 4 من أبريل الجاري هجوما كيميائيًا، أسفر عن مقتل 80 شخصًا- أغلبهم من الأطفال. وبعد يومين من الهجوم، شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وأطلقت 59 صاروخا من طراز توماهوك على مطار الشعيرات، الذي تعتقد الولايات المتحدة أن الطائرات التي قصفت خان شيخون انطلقت منه.

وصف الأسد صور الضحايا والهجوم على خان شيخون بأنه "مفبرك" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من بيان نقلته وكالة فرانس برس عن أسماء الأسد قالت فيه: "إن رئاسة الجمهورية العربية السورية تؤكّد أنّ ما قامت به أمريكا ما هو إلا تصرّف أرعن غير مسؤول، ولا ينمّ إلا عن قصر نظر، وضيق أفق، وعمى سياسي وعسكري عن الواقع، وانجرار ساذج وراء حملة وهمية دعائية كاذبة محمومة غذّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء".

وأبرزت فوكس نيوز في تقريرها تساؤل الكثيرين عن كيفية وقوف الزوجة المولودة في بريطانيا ووالدة أطفال ثلاثة، بقوة خلف "الديكتاتور" المتهم بقصف شعبه بالبراميل المتفجرة والغازات السامة.

وكانت أسماء الأسد قالت في حوار لها مع قناة 24 الروسية في أكتوبر الماضي، إنها تقف بجوار زوجها خلال الصراع "لأن إيماني لا يقول لي شئ آخر." وأثنت على الأسد ووصفته بأنه رجل "كريم" يتعامل مع الحكم كوالده "بجدية شديدة جدا".

تسببت تدوينات أسماء الأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في غضب كبير، ففي اليوم الذي يعتقد أن زوجها قصف مدينة خان شيخون بأسلحة كيميائية، نشرت أسماء صورة ترتدي فيها زي أبيض بدوائر سوداء، وتحمل على وجهها ابتسامة.

وعلق أحد المستخدمين على هذه الصورة قائلًا "كيف تقومين بنشر هذه الصورة السخيفة، في وقت ترتكبون فيه أعمالًا وحشية ضد شعبكم؟ هل أنت بهذه البلاهة؟ أم الشر؟"

وقال المحلل أندرو تابلر، إن حسابات أسماء الأسد –سواء أدارتها هي أم النظام- فهي ضمن حملة موجهة للعامة بدأها الأسد مع بداية الحرب الأهلية، في إشارة إلى رغبة النظام في إيضاح أن الأمور مستقرة في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان