إعلان

الرقة السورية.. مدينة واحدة و4 جيوش تتنافس

09:05 م الجمعة 10 مارس 2017

جنود بقوات سوريا الديمقراطية يرفعون أسلحتهم أثناء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
تحولت سوريا إلى ساحة حرب هي الأعنف في تاريخ الحروب الأهلية بعد 6 سنوات شهدت كر وفر بين نظام يوشك أن يسقط فتدعمه قوى خارجية فيعود للحياة؛ ومسلحين بعضهم تحول إلى آداة لحرب وكالة تخوضها دول أجنبية لا تريد لتلك الحرب أن تنتهي إلا وفقًا لشروطها.

ورغم المحطات الكثيرة في تاريخ الحرب السورية إلا أن الحملة على مدينة الرقة، عاصمة "داعش" في سوريا بفعل الأمر الواقع، أصبحت محط أنظار 4 جيوش تتنافس بحثًا عن دورها في تلك الحملة التي يتم الإعداد لها.

وعلى الرغم من كوْن تركيا والولايات المتحدة حليفتين في الحرب ضد داعش، فإن أي منهما لم يستقر حتى الآن على تكوين قواته التي ستشارك في معركة الرقة، حيث تطالب جيوش البلدان الأربع، تركيا، وروسيا، وسوريا، وأمريكا، بحقها في إملاء الشروط، وفقًا لصحيفة "هافينجتون بوست عربي".

وباستثناء الجيش السوري اجتمع رؤساء أركان روسيا وأمريكا وتركيا في مدينة أنطاليا التركية، الخميس، لمناقشة أفضل وسائل تنسيق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الرقة السورية من "داعش"، إضافة إلى مناقشة العمليات في العراق، وفقًا لموقع "جلوبال ريسيرش" الكندي، الذي أوضح أن نتائج هذا الاجتماع ربما يغير قواعد الحرب السورية إذا صدقت نوايا تركيا التي تمثل محورًا هامًا في دعم المسلحين.

ولفت الموقع إلى أن سوريا ستواجه انقسامًا خطيرًا بسبب تضارب المصالح الروسية والأمريكية والتركية مع بداية انطلاق معركة تحرير الرقة،

ونقل الموقع عن مسؤول تركي - رفض الكشف عن هويته - فإن تلك النقاشات الثلاثية يمكن أن تغير الصورة كاملة في سوريا، لكنه أوضح أن هذا الأمر يعتمد بصورة كبيرة على التحركات التركية نحو تغيير سياستها التي كانت تتبعها منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.

وقال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عمر معربوني، لوكالة "سبوتنيك" إن الجيش السوري على مشارف الدخول في معركة الرقة المرتقبة.

وأوضح أنه لا يمكن القول بأن حجم القوات الأمريكية الذي لا يزيد عن مئات الجنود والضباط ستكون قادرة على تحرير مدينة الرقة استنادا للقوانين والعلوم العسكرية"، مشيرًا إلى أن واشنطن تقوم بدعاية إعلامية وأنها لن تتعجل في تحرير المدينة.

ونقلت صحيفة "هافنجتون بوست" العربية عن مسؤول غربي رفيع قوله: "النتيجة تتمثّل في أنه لا يزال من غير الواضح من سيسطر على الرقة حينما تسقط الموصل، فلا يزال الأمريكيون يراوغون بشأن الأكراد، حتى رغم المعارضة الشديدة من الأتراك".

وتابع: "يريد الروس أن يقوم الجيش السوري والمعارضة بالأمر، تحت رعايتهم. ولا تعارض تركيا ذلك"، مضيفًا: "لكن هناك أمر واحد أكيد وهو أن الأسد لم يعد بحاجة إلى الخشية من المعارضة لأن مصيره أصبح بين يدي روسيا وإيران".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في تصريحات، الخميس، أنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة. وقال بيان آخر لقوات سوريا الديمقراطية إن عدد القوات في تزايد وأنهم يمتلكون القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان