إعلان

صحيفة: ضغوطات خارجية وداخلية قد تدفع ترامب للتراجع عن قرار القدس

05:14 م السبت 09 ديسمبر 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عمر رأفت:

اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، كان سيء الحظ؛ حيث أنه كان مجتمعاً مع عشرات الحلفاء الأمريكيين في أوروبا، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كان تيلرسون تيلرسون في جولة استمرت خمسة أيام في خمسة ايام بأربع مدن في ثلاث دول يوم الجمعة الماضية، حسبما أفادت الصحيفة.

وأعلن ترامب الأربعاء الماضي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون، مطالبا وزارة الخارجية الأمريكية بدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

قوبل إعلان ترامب بغضب واسع النطاق في العالم بعد أن غير السياسة التي كانت متبعة لعقود تجاه تلك القضية الحساسة.

وقالت لوس أنجلوس تايمز إن قرار ترامب عارضه كل حلفاء أمريكا، الذين اجتمع معهم تيلرسون، ومن تلك الدول فرنسا، التي قال رئيسها إيمانويل ماكرون، وهو أحد المقربين من الرئيس الأمريكي، إن الوضع النهائي للمدينة المحتلة يجب ان يكون موضوع نقاش بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفى حديثه للصحفيين يوم الجمعة، حاول تيلرسون في لقاءاته التأكيد على مجالات الاتفاق العام، مثل المخاطر التي تشكلها كوريا الشمالية المسلحة نوويا، وأهمية مكافحة الإرهاب، ولكن كان عليه أن يعترف بأنه واجه اعتراضا شديدًا من قبل حلفاء أمريكا بخصوص قرار القدس.

وبعد أن أعلن ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية ببدء خطط لنقل السفارة هناك من تل ابيب، قال مسؤول في البيت الأبيض إن تيلرسون اعترض على مثل هذه الخطوة خلال المناقشات التي جرت في البيت الأبيض، بحسب لوس أنجلوس تايمز.

ونقلت الصحيفة أن تيلرسون أفيد بأنه وافق من حيث المبدأ على أن القدس عاصمة لإسرائيل، إلا الإجماع الدولي على رفض خطوة ترامب، يحرم واشنطن من قدرتها على العمل كوسيط نزيه في أي مفاوضات سلام مستقبلية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن ترامب يواجه الكثير من الضغوطات الخارجية والداخلية بشأن هذا القرار، الأمر الذي يمكن أن يدفعه للتراجع عنه.

وكان مجلس الأمن قد اجتمع الجمعة، بشأن هذا القرار، حيث شمل الاجتماع ثماني دول لبحث القرار.

ولاقى هذا القرار ادانات واسعة للغاية ممن حضروا هذا الاجتماع، حيث حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من نتيجة هذا القرار على الأمن الأمريكي والإسرائيلي، فيما نادى مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن بضرورة تهدئة الوضع وأن تكون القدس عاصمة للدولتين وليست لإسرائيل فقط.

وعلى الصعيد الداخلي، واجه ترامب هجومًا حادًا من الصحافة الأمريكية، وغيرها من وسائل الإعلام، التي اعربت عن غضبها من القرار والخوف من نتائجه، بل وأوردت أن ترامب أثبت أنه لا يعي سياسات الشرق الأوسط جيدًا.

وقالت الصحيفة إن الأمر وصل إلى حد اتهام ترامب بأنه مختل عقليا، على خلفية القرارات التي يتخذها بوجه عام والذي كان أخره قرار القدس. ونقلت لوس أنجلوس تايمز قول عدد من الأطباء النفسيين إن ترامب يهذي ولا يعي نتائج القرارات التي يتخذها، ويجب الكشف عن قدراته العقلية.

فيديو قد يعجبك: